علي البغلي: الرشيدة والكيل بمكيالين!

زاوية الكتاب

كتب علي البغلي 603 مشاهدات 0


لا أتابع مشاهير السوشيال ميديا ولا أعرفهم، وإنما تأتيني أخبار البعض منهم عن طريق بعض المعارف، اذا كانت هذه الاخبار المصورة (طبعا) تحوي بعض الاثار!

ولكني فوجئت الجمعة والسبت الماضيين عن ورود أخبار عن أحد مشاهير السوشيال ميديا وعن يخته الذي هرّب به الى الكويت حوالي 700 زجاجة خمر؟!.. وسبب مفاجأتي ليس له صلة بنفي المذكور هذه الواقعة وتعهده بفضح من كان وراء ذلك الخبر لو صدق!

المفاجأة هي خبر ورد بالسوشيال ميديا والصحف منذ أيام عن تهريب أحدهم لـ1400 زجاجة خمر تم ضبطها من قبل مفتشي الجمارك، فلماذا لم يتطرق الخبر أو يعلمنا، ولو بالتلميح، عن صاحب ذلك الكونتينر الذي حوى تلك الكمية من الخمور التي تساوي في السوق السوداء الكويتية فقط – وهي أغلى سوق سوداء للخمور في الكرة الأرضية - ذلك أن تلك الكمية تساوي ما يزيد على 1.4 مليون دينار، مع أن تكلفتها لن تزيد على 7 آلاف دينار في ذلك البلد الذي تم شراؤها - أي الكمية – منه، وتم شحنها الى الكويت التي تمنع وحدها تداول الخمور مع دولة شقيقة أخرى وحكومة طالبان في العالم أجمع؟!

نجم عن ذك القرار او التشريع العبقري لجوء شبابنا ومحدودي الدخل من الاجانب للمخدرات الأخطر في العالم (شبو وأخواتها) وخمور مصنعة محليا في الحمامات القذرة؟! وهي مواد تمنع تداولها كل دول العالم المتحضر وغير المتحضر. وهي ممنوعة في دول العالم كدولتنا، لكن تداولها بين المروّج والمشتري أسهل بالطبع خصوصاً في بلدنا الفريد من نوعه؟!

*** 

في الكويت.. ملاعب «بادل» التي هاجمها المجلس منذ مدة، بحيث أصبحت الكويت هي «الأغلى خليجيا في تأجير ملاعب بادل غير المختلطة».. ففي الكويت يؤجر الملعب المفتوح بـ25 دينارا بالساعة، اما الملعب المغلق فيؤجر بـ35 دينارا بالساعة، وفي السعودية بـ202 ريال بالساعة، وفي الامارات بـ200 درهم بالساعة، وفي البحرين بـ16 دينارا بالساعة، وفي قطر بـ200 ريال بالساعة. 

رأيت مقابلة لسيدة كويتية تقول إن تأجير شاليه في الكويت لمدة يومين تجاوز الألفَي دينار، وتقول إنها سافرت الى تركيا لمدة تزيد على شهر لم يكلفها السكن مع المطاعم والتنزه أكثر من ألف دينار.. 

نرجع الى الحفلات الغنائية التي لم نسمع بها الا عندما انتهت، فقد تجاوزت قيمة تذاكر بعض هذه الحفلات ما يزيد على 200 دينار، فتصور أن عائلة من 5 أشخاص يجب أن تدفع حوالي الالف دينار لمطرب أو مطربين لم يروا أو يتداولوا الالف دينار أو ما يعادلها إلا عندما بلغوا من العمر والشهرة عتياً؟! ولا نبالغ في القول ان تكاليف التسلية في الكويت المرتفعة أصبحت تنافس الفساد والفشل والتخلف الذي نعاني منه منذ سنوات.. وعاشت لنا الكويت.. وعاش غلاها؟! 

ولا حول ولا قوة إلا بالله العلي العظيم.

تعليقات

اكتب تعليقك