محمد الرويحل: ماذا بعد الاستقالة؟

زاوية الكتاب

كتب محمد الرويحل 417 مشاهدات 0


الاحتقان الذي نعيشه ليس وليد هذه اللحظة، ولا بسبب شخوص الحكومة المستقيلة، بل هو نتيجة حتمية لتراكمات حالة العبث السياسي، وتفاقمه وابتعاد الحكمة والرشاد عن المشهد برمته، الأمر الذي لا يمكن أن يحل أو ينتهي بمجرد استقالة الحكومة أو حتى حل مجلس الأمة.

هناك صراع مدمر لأطراف متنفذة استخدمت كل أسلحتها في الساحة السياسية الأمر الذي جعل صوت الحق رغم علوه لا يسمع لعلو صوت المتصارعين وأدواتهم وضاع طريق الإصلاح في محطات الصراع رغم وضوحه، وسيستمر هذا الاحتقان وتستمر حالة العبث طالما استمر هذا الصراع واستمر أطرافه.

ما نمر به يحتاج إلى حزم وعزم وعقل وحكمة حتى نتمكن من تجاوز هذه المرحلة الدقيقة والخطيرة، وهذا لا يمكن أن يتم دون إبعاد كل من تسبب فيه أو كان جزءاً منه عن الساحة السياسية وعن مراكز النفوذ والقرار، والاستبدال بهم شخصيات متزنة وحكيمة ورجالات دولة تضع نهجاً واضحاً للمرحلة المقبلة ورؤية سديدة ذات برامج وأهداف محددة، ترتكز بدايةً على محو آثار المرحلة العبثية التي نعيشها، وتأسيس قواعد محورية وصلبة لما هو قادم.

يعني بالعربي المشرمح:

استقالة الحكومة ليست حلاً لمشكلة الاحتقان السياسي الذي نعيشه، فثم فريقان متناحران إن رضي أحدهما بالحكومة القادمة فلن يقبلها خصمه، والعكس صحيح!

تعليقات

اكتب تعليقك