مبارك الدويلة: كلّ شيء مؤقت.. كلّ شيء معطّل
زاوية الكتابكتب مبارك فهد الدويلة مايو 9, 2022, 10:46 م 392 مشاهدات 0
من المتوقع أن يصدر هذا العدد من القبس مع صدور مرسوم بقبول استقالة الحكومة وتكليفها بتصريف العاجل من الأمور إلى حين تشكيل حكومة جديدة برئيس جديد.
بمعنى آخر، سنستمر بضعة أشهر قادمة، كما هو متوقع، مع حكومة مؤقتة لا يعرف الوزراء فيها، فضلاً عن رئيسها، متى يطلقون عليهم رصاصة الرحمة!
وكان واضحاً للمراقبين أن قرار تحديد خط سير السفينة ظل غامضاً إلى بداية العيد، وأن النتيجة التي تم التوصل إليها بعد التداول هي تعليق الأمور إلى حين اتخاذ القرار الحاسم، والذي سترسو على شواطئه سفينة الوطن.
هل تعلم عزيزي القارئ ماذا يعني هذا القرار، قرار تكليف الحكومة بتصريف العاجل من الأمور؟
يعني بكل بساطة استمراراً لتعطيل مصالح الناس. فإذا علمنا أن مصير ثلاثة أرباع قيادات البلد، من وكلاء ووكلاء مساعدين ومديرين عامين، معلّق منذ أكثر من عام بسبب مجهول لكثير من الوزراء، سنعلم حجم الأعمال المعطلة والبرامج المتوقفة.
هل تعلم عزيزي القارئ أننا بعد ثلاث سنوات من اليوم لن نقرأ ولن نسمع عن مشروع جديد يتم طرحه في سوق الإنشاءات؟ والسبب أن وزارة الإشغال لا توجد لديها مشاريع للطرح في تلك الفترة غير طريق الدائري الرابع.
ولِمَ العجب ونحن نرى خمسة وزراء يتناوبون على الوزارة في أقل من أربع سنوات؟!
كل شيء معطل في هالديرة بسبب هذه الحالة المؤقتة التي تعيشها معظم الهيئات والمؤسسات الحكومية.
عودة رئيس الوزراء المستجوب لممارسة مهامه ولو مؤقتاً، فيها تجاوز للدستور، وهذا يدل على حجم «البربسة» التي نمارسها في حياتنا الرسمية، وحجم الخلل في هذه الممارسة.
حمد المطر والكاتب إياه
كتب أحدهم مقالة في القبس ينتقد فيها النائب الفاضل د. حمد المطر بانتقادات خارجة عن أصول الخلاف وبعيدة عن الذوق العام، لما فيها من تجريح وتشكيك في نزاهته! ورد النائب المحترم برد راقٍ يستحق أن يدرّس في أرقى الجامعات، كي يتعلّم منه هذا الكاتب وأمثاله معنى الرقي في الخلاف وآداب الحوار! ونتمنى من القبس نشر رد الدكتور حمد المطر كي تتعلّم منه الأجيال!
الخطيب والنيباري والمنيس والربعي
في مقالتي الأخيرة انتقدت أحد الكتّاب في القبس من حيث خصومته للدين وأهله، واتهامه وتشكيكه في صلاح واستقامة نساء الكويت، ومما قلته إن عتاولة الليبرالية الذين اشتهروا بخصومتهم للإسلاميين، كأمثال الخطيب والنيباري والمنيس والربعي، لم يكونوا بهذا المستوى الذي عليه صاحبنا، وبعد نشر المقالة اتصل بي أحد رموز المنبر الديموقراطي يعتب عليّ الإيحاء بأن هؤلاء الرموز خصوم للدين الإسلامي، وينفي عنهم هذا الإيحاء! وعند مراجعتي للمقالة المنشورة هنا بالقبس لم أجد أي إيحاء يدل على ما ذهب إليه، بل إنني أكدت سمو أخلاقهم في الخلاف وتنزههم عن الطعن بالدين، وحصرت خصومتهم مع التيار الإسلامي وليس الإسلام كدين!
لذلك أحببت التوضيح.
تعليقات