الفلبينيون يتجهون إلى صناديق الاقتراع للتصويت في الانتخابات العامة والرئاسية
عربي و دولييتصدر استطلاعات الرأي لمنصب الرئيس السيناتور السابق فرديناند ماركوس الابن
مايو 9, 2022, 9:50 ص 245 مشاهدات 0
يتوجه حوالي 5ر67 مليون ناخب فلبيني إلى صناديق الاقتراع اليوم الاثنين للتصويت في الانتخابات العامة التي تشمل الانتخابات الرئاسية وانتخابات مجلسي الشيوخ والنواب وانتخابات حكام المقاطعات ورؤساء البلديات والمدن.
ويتصدر استطلاعات الرأي العام في منصب الرئيس القادم للفلبين السيناتور السابق فرديناند ماركوس الابن المعروف باسم (بونج بونج) وهو الابن الوحيد للرئيس الراحل فرديناند ماركوس حيث تم ترشيحه من قبل الحزب (الفيدرالي الفلبيني).
وأطلق ماركوس الابن حملته الانتخابية تحت شعار "معا سننهض من جديد" مفيدا بأنه سيعطي الأولوية لتكاليف المعيشة والوظائف ووعد بمواصلة سياسة الرئيس الفلبيني الحالي رودريغو دوتيرتي ومع ذلك لم يشارك في المناظرات الرئاسية وتجنب الأسئلة الإعلامية حول إرث والده وثروة عائلته.
وتأتي نائبة الرئيس الحالية ليني روبريدو الثانية في استطلاعات الرأي العام والتي تخوض سباق الرئاسة بصفتها مرشحة مستقلة ووعدت بمعالجة الفساد السياسي وتطبيق الحكم الرشيد وتطوير الصناعات ودعم الشركات الصغيرة والمتوسطة وشعار حملتها هو "حكومة صادقة حياة أفضل للجميع".
كما يعتبر بطل الملاكمة القومي وعضو مجلس الشيوخ ماني باكياو أحد المنافسين الرئيسيين في سباق الرئاسة وهو مرشح حزب (التحرك المتقدم) وحملته تتمحور حور دعم الفقراء من خلال برامج الإسكان والقضاء على الفساد والتنمية الاقتصادية وإصلاح الرعاية الصحية.
ويترشح في سباق الرئاسة أيضا عمدة العاصمة مانيلا الحالي فرانسيسكو مورينو عن حزب (الحركة الديمقراطية) حيث تعهد باتخاذ موقف صارم من العدوان الصيني في بحر الصين الجنوبي إضافة إلى تطوير برامج الإسكان العام وتطوير الزراعة والسياحة والصناعات الإبداعية وتعزيز السياسات في مجال الرعاية الصحية والتعليم.
ومن المترشحين في سباق الرئاسة أيضا عضو مجلس الشيوخ ورئيس الشرطة الفلبيني سابقا بانفيلو لاكسون بصفته مرشحا مستقلا حيث يعرف بموقفه تجاه الجريمة ودعم قانون مكافحة الإرهاب المثير للجدل والذي يسمح بالاعتقال دون مذكرة قضائية كما يسمح للسلطات باحتجاز الأفراد لأسابيع دون توجيه تهم إليهم.
وبموجب دستور الفلبين لعام 1987 فإن الرئيس الحالي دوتيرتي غير مؤهل لإعادة انتخابه مجددا لأن الرئاسة تقتصر على فترة ولاية واحدة في حين أن نائبة الرئيس الحالي روبريدو مؤهلة لإعادة انتخابها لكنها اختارت الترشح للرئاسة بدلا من ذلك.
وحسب نظام الانتخابات الفلبينية يتم الانتخاب في منصبي الرئيس ونائب الرئيس بشكل منفصل وبذلك يمكن أن يأتي المرشحان الفائزان من أحزاب سياسية مختلفة كما حصل في انتخابات عام 2016 حيث فاز دوتيرتي بمنصب الرئيس وروبريدو بمنصب نائبة الرئيس وكانت علاقتهما متوترة طوال السنوات الست الماضية.
وتشمل الانتخابات العامة في الفلبين أيضا انتخاب نصف مجلس الشيوخ المكون من 24 عضوا وجميع أعضاء مجلس النواب البالغ عددهم 316 عضوا وأكثر من 17700 مسؤول في جميع أنحاء الفلبين بدءا من رؤساء البلديات والمدن إلى حكام المقاطعات.
ومن المقرر إغلاق باب التصويت مساء اليوم الاثنين حيث سيبدأ فرز الأصوات بمجرد إغلاق صناديق الاقتراع وقد يظهر الفائز في غضون ساعات ومع ذلك لم يتم إعلان فوز دوتيرتي في انتخابات عام 2016 رسميا إلا بعد ثلاثة أسابيع تقريبا.
وكانت رئاسة دوتيرتي صاخبة وجذبت انتقادات شديدة من الجماعات الحقوقية المحلية والعالمية لكنه لا يزال يحظى بشعبية في الداخل حيث يعتقد العديد من مؤيديه أنه نفذ ما وعد به في بداية فترة ولايته بما في ذلك اتخاذ موقف متشدد من الجريمة والفساد.
لكن خبراء حقوقيين في الداخل والخارج انتقدوا أسلوب دوتيرتي الاستبدادي في القيادة بما في ذلك تعامله للجرائم المتعلقة بالمخدرات وذلك بعد مقتل ما يصل إلى 30 ألف شخص خلال ماسماه ب "الحرب على المخدرات".
وتفيد المؤشرات بأن انتخابات 2022 الرئاسية في الفلبين ستكون ساخنة بل قد تسودها فوضى واضطرابات ستؤثر على أمن واستقرار الفلبين وستعقد بشكل أكبر مشاكلها السياسية المزمنة لاسيما عند عودة عائلة ماركوس إلى السلطة مجددا.
تعليقات