المغرب وإسبانيا يستأنفان التعاون حول ملف الهجرة بعد تطبيع العلاقات بينهما

استأنف المغرب وإسبانيا تنسيق عملية "مرحبا" الضخمة لعبور المهاجرين النظاميين عبر موانئهما خلال عطلة الصيف.

وفي خطوة تندرج ضمن إطار تفعيل خارطة الطريق التي أعلنها المغرب وإسبانيا لبدء مرحلة جديدة، عقب تجاوز الأزمة الدبلوماسية بينهما، اتفق البلدان على استئناف الرحلات البحرية بينهما.

ويتيح استئناف الرحلات البحرية تنقل السياح في الاتجاهين.

وتأتي هذه الخطوة في سياق تفعيل المصالحة التي أعلنت بنودها خلال زيارة لرئيس الوزراء الإسباني، بيدرو سانشيز، إلى الرباط مطلع أبريل/نيسان الفائت.

ويأتي هذا القرار بعد توقف عملية "مرحبا"، المعنية بتنقل ملايين المغاربة المقيمين بأوروبا، لعامين بسبب تفشي فيروس كورونا، ثم بسبب استثناء المغرب الموانئ الإسبانية منها، العام الماضي، في ظل أزمة دبلوماسية حادة مع مدريد.

وأتاحت هذه المصالحة تغيير مدريد موقفها إزاء نزاع الصحراء الغربية لصالح الرباط، منتصف آذار/مارس، بتأييدها مشروع الحكم الذاتي الذي يقترحه المغرب لحل هذا النزاع.

ويذكر أن نحو 40 ألف مهاجر وصلوا، العام الماضي، إلى سواحل إسبانيا أو إلى جزر الباليار عبر البحر المتوسط، وإلى أرخبيل الكناري عبر المحيط الأطلسي، معظمهم قدم من المغرب، وفق أرقام إسبانية رسمية.