هاجر البريكي: عطرٌ في رحاب حياتنا

فن وثقافة

448 مشاهدات 0


في سَنَتِنا الملأى بضوضاء السعي الدنيوي وغبار الأخطاء هاهو الوقت الاستثنائي الموشح بقناديل الرحمة والصفاء  يشارف على الرحيل وكأنه لحظة نورانية خاطفة تاركاً في أعماقنا مرارة الغياب وجمرة الحنين لعودة أخرى

هنا الشاعرة العمانية المتألقة هاجر البريكي في قصيدتها الجميلة تعكس مشاعرنا إزاء رحيل ضيف غالٍ لم يكد يضع رحاله في أيامنا حتى استأنف الرحيل سريعا:

ومودعٍ  شق  الفؤاد  رحيله
حتى غدت كل الدروب رحيلا

عاتبتهُ من  قلبِ  مفتونٍ  به
ما عدت اعرف للوصول سبيلا

وسألته:  عامٌ  يمر  ونلتقي
والعمر يذهب كي تعود جميلا

ونغيب مثل الغيم في صفحاته
والليل  يلبسنا هوىً  وذهولا

وهناك عند النهر في طرقاتنا
يسَّاقط العمر الجميل فصولا

وتعود  يا رمضان فينا  قصةً
نُقشت لمن ركب الرحيل نزولا

وتظل عطرًا في رحاب حياتنا
تمضي لتبقى  في الوجود هطولا

تعليقات

اكتب تعليقك