حسين الراوي: أزمة خياطين حادة!

زاوية الكتاب

كتب حسين الراوي 636 مشاهدات 0


يذكر علماء الأنثروبولوجيا، وكذلك جاء في دراسات تاريخ الملابس والمنسوجات، أن ارتداء الإنسان للملابس كان تقريباً في الفترة من 100 إلى 500 ألف عام مضى.


ولقد كانت إبرة الخياطة قديماً تُصنع من العظام المتنوّعة ومن أعواد الشجر، وكذلك من الحجر... ويقال إن أهل الصين هُم أول من صنع الإبرة من المعدن ثم طوّرها الغرب إلى ما يقارب من 250 نوعاً.

ونحن في الكويت في هذا العام 2022 نجد أن البلد يمر بأزمة شديدة جداً في نقص الأيدي العاملة في مهنة الخِياطة، وذلك بسبب الأحداث التي مرّت بها الكويت وغيرها من الدول، خلال الأزمة الصحية العالمية الخاصة بفيروس كورونا المستجد، حيث سافر الكثير من أهل المهن نحو بلادهم لأسباب مختلفة، بعضها خاصة بهم، وبعضها يتعلق بسياسة الدولة الخاصة بشؤون الإقامة.

منذ فترة، ذهبت الى أحد محلات الخياطة، وفور دخولي وقبل أن يأخذ «البيه الخياط»، القياسات، قال إنه سوف ينتهي من خياطة الدشاديش في الموافق 20 من تاريخ رمضان! أي تقريباً بعد شهر و20 يوماً ! وكأنني طلبت منه تفصيل خيمة 12 عموداً أو شِراع لسفينة خشبية !

في نهاية المقال أتساءل: هل الحكومة أخذت بعين الاعتبار والمسؤولية هذا النقص الحاد لمهنة الخياطين في البلد؟

وهل سيتعدى هذا النقص الحاد مهنة الخياطة إلى مهن أخرى سيعاني المواطن من عدم توافر الأيدي العاملة بها؟

وهل الحكومة اتبعت سياسة خاطئة تتعلق بشؤون اقامة الوافدين من أهل تلك المهن الشعبية المطلوبة 24 ساعة؟

تعليقات

اكتب تعليقك