د.تركي العازمي: «البلدي»... حسمت مقعدين!

زاوية الكتاب

كتب د.تركي العازمي 281 مشاهدات 0


بعد إغلاق باب الترشح لانتخابات المجلس البلدي المقرّرة في 21 مايو المقبل، حسمت نتيجة مقعدين في الدائرتين السابعة (خالد مفلح المطيري) والعاشرة (نصار بن مهيني العازمي)، لعدم ترشح آخرين... ونسأل الله أن يوفقهما لما فيه الخير للبلد والعباد.

ومع الحسم المبكر في البلدي، نظل ندور حول الحسم المراد تحقيقه في مجلس الأمة!

هناك ملفات كثيرة «محبوسة» في أدراج اللجان البرلمانية وتحتاج إلى حسم!

كثير من القضايا العالقة منذ عقود يبحث عن حسم!

تخرج من منزلك في العشر الأواخر لقضاء حاجة بعد صلاة التراويح، وتصل إلى مشوارك بعد ساعة من شدة الازدحام المروري... وهذه قضية تحتاج إلى حسم!

وأثناء سيرك في مركبتك، ترى الطرق متعرجة... إنشاءات من هنا وتحويلات وحفر من هناك... وهذه قضية أخرى تحتاج إلى حسم!

الأنفس شابها ما شابها... (قروبات واتساب، والسوشيال ميديا) تظهر لنا صراعات بين مجاميع، بعضها معروفة الأسماء وبعضها حسابات وهمية... وهذه قضية اجتماعية إعلامية سياسية، تحتاج إلى حسم!

الحكومة قدّمت استقالتها ولم تحسم إلى الآن... وهذه قضية تحتاج إلى حسم.

وقس عليها قضايا كثيرة من تعليم ورعاية صحية وقضية «البدون» وغيرها من القضايا التي تحتاج إلى حسم!

هل تنقصنا المعلومات المطلوبة لاتخاذ القرار؟

من الطبيعي أن تكون الإجابة بـ «لا كبيرة»!

كل ما ينقصنا هو قرار جريء يوقف التعليق غير المبرّر للقضايا.

الشيطان يكمن في التفاصيل... ونحن هنا نتساءل عن مضمون التفاصيل المعلومة المجهولة للجميع!

لك الحق في المطالبة بحسم موضوع ما يخصك على المستوى الفردي، وهنا تكون أنت صاحب القرار، ولا أظنك ستنتظر مدة شبيهة بالمدة التي تتجاوز عقوداً عند السلطتين... إنه تسويف لا مبرّر له!

قد تعتقد أن الأمر بسيط وبـ «شخطة قلم»... ومنطقياً اعتقادك صحيح، إذا كانت مراجعة الحلول المطروحة توكل لرجال دولة لا تربطهم مصالح ولا يؤثرعليهم النفوذ، لكن الوضع فيه «لحمة ضب»!

الحسم، سبق وأن ذكرنا في مقالات عدة ومناشدات متكررة، يحتاج إلى رجال دولة...

مجلس الأمة وأعضاؤه شركاء... ونحن شركاء لسوء اختيارنا الذي بُني على حُسن النية.

حُسن النية لوحده لا يكفي، فالاختيار يجب أن يكون مبنياً على معايير سليمة!

الزبدة:

مثل ما حُسِم مقعدان لأعضاء المجلس البلدي قبل موعد الانتخابات المقرّرة، نود أن نحسم وضع مجلس الأمة من خلال تغيير النظام الانتخابي، وفق القوائم النسبية كي نصل إلى مرحلة النضج السياسي، وقد يأتي لو طبقنا نظام القوائم يوماً ما نجد تزكية قائمة أعضاؤها من خيرة المرشحين اختيروا وفق معيار رجل الدولة.

احسموها فالتعليق والتسويف يعقد الأمور و«يحوسها»... الله المستعان.

تعليقات

اكتب تعليقك