هذه الوجبة يمكن أن تحميك من الخرف في الشيخوخة

عندما يطرأ على الذهن السؤال الأكثر رعبًا فيما يتعلق بالشيخوخة وهو كيفية تغير العقل والإدراك بمرور الوقت، فإن الأمر يكون مثيرًا للخوف والقلق بخاصة إذا كان المرء قد رأى أفرادًا في عائلته يعانون من فقدان الذاكرة بشكل كبير في وقت لاحق من الحياة.

إن الخرف هو أحد أكثر الحالات شيوعًا، التي يتعرض فيها الأشخاص لتغيرات في الذاكرة مع تقدمهم في العمر.

وبحسب تقرير نشره موقع Eat This Not That، فإن الخرف ليس مرضًا محددًا كما قد يعتقد البعض ولكنه مصطلح يستخدم لوصف حالة التراجع أو التدهور في وظائف معرفية معينة مثل الذاكرة، ما يؤثر على حياة الشخص اليومية. ويعد الخرف شائعًا إلى حد ما ويصيب الملايين حول العالم، ولكنه أشد خطورة من فقدان الذاكرة الخفيف الذي يمكن أن يصاب به البعض مع الشيخوخة الطبيعية.

إن هناك العديد من العوامل التي يمكن أن تؤثر على خطر الإصابة بالخرف في وقت لاحق من الحياة. ويمكن لبعض الإجراءات الاحترازية الوقائية، مثل عادات الأكل الصحية وممارسات الحركة اليومية والعمر والجينات، أن تلعب دورًا في تقليل خطر الإصابة بالخرف.

ووفقًا لدراسة نُشرت في الدورية اليابانية للعلوم الإنسانية للخدمات الصحية والاجتماعية، فإن تخطي وجبة الفطور هو عادة يومية يمكن أن يزيد من مخاطر الإصابة بالخرف بأربع مرات.

وتابعت الدراسة اليابانية، التي أجريت على مدى 6 سنوات، عن كثب مجتمع زراعي ريفي في اليابان. وشارك في الدراسة أكثر من 500 بالغ كانت أعمارهم 65 عامًا أو أكبر في وقت بدء الدراسة.

وتم فحص العديد من العادات عن كثب مع هذه المجموعة من المشاركين، بما يشمل تخطي وجبة الفطور وتناول وجبات خفيفة خلال النهار وعدم مراعاة تقليل استهلاك الملح وعدم الاهتمام بتنويع العناصر الغذائية التي يتم تناولها.

وجبة الفطور الأخطر

من بين كل هذه العوامل، كان العامل الذي كان له الأثر الأكبر في الإصابة بالخرف هو تخطي وجبة الفطور. بالنسبة لأولئك الذين لم يتناولوا وجبة في الصباح، كان تشخيص الخرف أعلى عندهم أربع مرات مقارنة مع أولئك الذين تناولوا وجبة الفطور بانتظام.

وبينما كانت وجبة الفطور هو العامل الأكثر أهمية في هذه الدراسة، تبين أيضا أهمية الحرص على اتباع نظام غذائي صحي لتقليل المخاطر وتقليل الوجبات الخفيفة والحد من ملح الطعام.

يعد تناول وجبة الفطور أمرًا مهمًا لزيادة القدرة على التركيز، مع ضرورة أن تكون الوجبة غنية بالعناصر الغذائية، وهو أمر بالغ الأهمية في رعاية صحة الدماغ.

ووفقًا للدراسة اليابانية، التي أجراها باحثون من جامعة تسوكوبا، فإن الأنظمة الغذائية الغنية بالألياف القابلة للذوبان تقلل من خطر الإصابة بالخرف لدى البالغين.