محمد الرويحل: «منهو راضي؟»

زاوية الكتاب

كتب محمد الرويحل 384 مشاهدات 0


بعد مرور سنتين من الحظر بسبب وباء كورونا جاء الفرج من عند الله لتعود الحياة الطبيعية ويكون هذا الشهر المبارك بدايةً لعودة الدواوين وتلاقي المواطنين بكل مكوناتهم للمباركة والتهنئة بهذا الشهر المبارك، وما لفت انتباهي في هذه الزيارات عدم رضا غالبية المواطنين عما يحدث في الساحة السياسية، فلا هم راضون عن الحكومة ولا عن النواب، بل يعتبرون أنهم سبب رئيس في ما يحدث وحدث، والكل منهم يتساءل: وين رايحين ولمصلحة من كل هذا العبث؟

وحالة التذمر والاحتقان التي نتلمسها ونراها ليست بالأمر الخفي، ولا تقتصر على المواطنين بل حتى الوزراء والنواب أبدوا استياءهم منها، ولسان حالهم يقول: «مو بيدنا... ومكره أخاك لا بطل».

يبدو أننا وصلنا إلى عنق الزجاجة وحالة من العجز الحقيقي لتغيير واقعنا المر، وأقصد هنا اعتمادنا على النهج نفسه والشخوص أنفسهم الذين كنا نعتقد أن لديهم الحنكة والقدرة على انتشال البلد من هذه الحالة المملة والعبثية، الأمر الذي يستوجب معه استبدالهم برجال دولة لا خلافات لهم ولا شبهات عليهم ليتفرغوا لتصحيح ما نمر به، ووضع خريطة طريق تزيل حالة الاحتقان والعبث التي أوصلتنا إلى هذه الحالة، ومن ثم نبدأ بالإصلاح الحقيقي والتنمية والتطوير حتى نلحق بقطار التقدم والازدهار.

يعني بالعربي المشرمح:

لم نجد خلال رمضان وعودة الحياة الطبيعية بعد كورونا إلا التذمر والإحباط الذي انتشر بين المواطنين بسبب أداء الحكومة والبرلمان وصراعات الساسة العبثية، بل انشغالهم بتلك الصراعات الشخصية دون الاكتراث لمسؤولياتهم الوطنية والدستورية، ودون النظر لمشكلات الوطن والمواطنين وحلولها، والمصيبة أن الجميع غير راض عن هذا الوضع بمن فيهم حكومتنا ومجلسنا، ولم يقتصر الأمر على العامة فقط وعجز الجميع عن إيجاد حل لذلك والخروج من هذا العبث المدمر، الأمر الذي يستوجب معه إبعاد كل من تسبب في ذلك أو عجز عن حله من المشهد واستبدالهم بشخصيات متزنة وحكيمة ومدركة للمرحلة القادمة.

تعليقات

اكتب تعليقك