حسين الراوي: روسيا والإبادة الجماعية!
زاوية الكتابكتب حسين الراوي إبريل 15, 2022, 10:33 م 536 مشاهدات 0
في يوم الاثنين 11 أبريل 2022، صرّحت كتيبة آزوف الأوكرانية عبر تغريدة لها في تويتر: «استخدمت قوات الاحتلال الروسي مادة سامة مجهولة المصدر ضد عسكريين ومدنيين أوكرانيين في مدينة ماريوبول، من خلال طائرة مسيرة تم إسقاطها، وأن الضحايا يعانون من فشل في الجهاز التنفسي».
وفي يوم الثلاثاء 12 أبريل 2022، صرّحت وزيرة الخارجية البريطانية ليز تراس، بحسب معلومات استخباراتية، أنه تم استخدام بعض الأسلحة الكيميائية في مدينة ماريوبول، جنوب شرقي أوكرانيا والمناطق الأوكرانية المحيطة بها!
وفي اليوم ذاته، أبدت قلقها منظمة حظر الأسلحة الكيميائية، في شأن مزاعم حول استخدام روسيا أسلحة كيميائية في ماريوبول، ودعت المنظمة كلاً من واشنطن ولندن إلى التحقّق من صحّة معلومات عن تعرّض مدينة ماريوبول لهجوم كيميائي روسي.
وأيضاً، في اليوم ذاته، صرّح وزير الخارجية الأميركي أنتوني بلينكن قائلاً: «نشارك هذه المعلومات مع أوكرانيا ونحن في اتصال مباشر مع الشركاء لمحاولة تحديد ماذا يحدث فعلياً، إن ذلك مصدر قلق حقيقي».
إن الذي يقرن بين تصريح الرئيس الأميركي بايدن الذي نُشر في 13/ 4/ 2022 بموقع (CNN) الإخباري وغيره من المواقع، الذي قال فيه: «ما يحصل في أوكرانيا إبادة جماعية والأدلة تتزايد».
وتصريح وزير خارجيته أنتوني بلينكن، وكذلك تصريح وزيرة الخارجية البريطانية ليز تراس، وتصريح كتيبة آزوف العسكرية المتواجدة جغرافياً بالقرب من مدينة ماريوبول ومحيطها، ستتكوّن في ذهنه معلومة شبه مؤكدة أن الروس بالفعل استخدموا السلاح الكيميائي المُجرّم دولياً ضد الشعب الأوكراني، خاصة وأن هذا الهجوم الكيميائي جاء بعد تعيين الجنرال ألكسندر دفورنيكوف - قائد القوات الروسية في سورية- قائداً جديداً للجيش الروسي في حربهم العدوانية على أوكرانيا، وذلك بعد الفشل والهزائم التي تعرضت لها روسيا في حربها التي مازالت مستمرة على أوكرانيا.
وألكسندر دفورنيكوف يُلقّب بجنرال البراميل المتفجرة، حيث استخدمها في حربه ضد الشعب السوري التي راح ضحيتها ما يقارب من مليون مسلم.
ولقد كتبت مقالاً وسبق أن نشرته عبر الفيسبوك عن دفورنيكوف حرفياً: «من المتوقع أن ينطلق الجنرال ألكسندر دفورنيكوف بعد توليه قيادة الجيش الروسي بخطط جديدة سيكون العنف والدم والوحشية المفرطة أهم ما يميزها ضد الشعب الأوكراني».
وأضف على كل ما سبق أن روسيا تستعد الآن لاحتفال سنوي وطني كبير، من المقرر إجراؤه في 9 مايو المقبل، بمناسبة (انتصار الاتحاد السوفياتي في الحرب العالمية الثانية)، الأمر الذي يتطلب أن تكون فيه صورة الرئيس الروسي بوتين وجنوده في صورة البطل المنتصر لا المهزوم الخاسر!
في النهاية، أتمنى أن تنتصر أوكرانيا نصراً ساحقاً على عدوها، لأن الظُلم والطغيان والقتل والدمار والتشريد لا يقبله أي إنسان نبيل على الإنسان الآخر المظلوم.
تعليقات