الليزر "يشوش" على منتخب الفراعنة؟ صحف عالمية تعلق على الواقعة
رياضةالآن - وكالات مارس 30, 2022, 6:21 م 315 مشاهدات 0
بعد مواجهة أخيرة أمام السنغال، خسرت مصر أمس الثلاثاء بطاقة التأهل لكأس العالم بركلات الترجيح، ما أشعر الكثير من محبي الكرة المصريين بالخزن والحسرة على عدم الالتحاق بركب المنتخبات المتأهلة لمونديال قطر 2022.
وعقد المصريون أمالهم على لاعب ليفربول الإنجليزي محمد صلاح لتسديد ركلة الترجيح الأولى للمنتخب المصري وفتح الباب أمام الفوز ببطاقة التأهل للبطولة المقامة في قطر هذا العام. إلا أن البداية لم تكن موفقة وأهدر صلاح الركلة الأولى، ثم أهدر أحمد سيد زيزو الركلة الثانية ومصطفى محمد الركلة الرابعة.
وأظهرت اللقطات التلفزيونية أضواء الليزر على وجوه لاعبي المنتخب المصري وهم يقفون لتسديد ركلات الجزاء، وهنا قد يتساءل البعض عن تماشي هذه تسليط أضواء الليزر على وجوه اللاعبين خلال المباراة أو عند تسديد ركلات الترجيح مع قانون اتحاد الكرة.
يحظر الاتحاد الدولي لكرة القدم الفيفا استخدام أقلام الليزر أو ”غيرها من من الأدوات التي يمكن أن تتسب في تشتيت انتباه اللاعبين أو المسؤولين" أثناء المباريات، وفقاً لكتيب قواعد سلامة وأمن المدرجات التابع للاتحاد. ويحمل الفيفا الدولة المستضيفة مسؤولية ”إجراء كشف أمني للتأكد من أن المشجعين ليس بحوزتهم أي أدوات خطيرة لا يمكن لأسباب قانونية اصطحابها للاستاد، ومن ضمنها اللافتات العنصرية أو المحرضة على العنف أو أقلام الليزر".
وفي أحداث سابقة مشابهة، تعرضت اتحادات كرة حول العالم لعقوبات بسبب سلوك المشجعين وتسليط مؤشرات الليزر على الفريق المنافس، مثلما تم عقاب السلفادور بسبب "غياب الأمن والنظام" أثناء مواجهة منتخب السلفادور أمام المكسيك في تشرين الأول/ أكتوبر الماضي خلال التصفيات المؤهلة لكأس العالم.
"صالة ديسكو"
الصحافة الرياضية حول العالم تناولت تسليط أشعة الليزر التي كانت موجهة من قبل مشجعي منتخب السنغال على لاعبي الفريق المصري طوال المباراة.
وعلق موقع يورو سبورت بالقول بأن تعرض محمد صلاح لأشعة الليزر حدث "مع وصول الخطر لأعلى مستوى وبينما كانت فرصة الصعود لكأس العالم علي المحك".
وركز موقع صحيفة دير شبيغل الألمانية على الواقعة تحت عنوان "الكثير من أضواء الليزر تشوش على مسددي ركلات الترجيح المصريين". وجاء في الموقع: "مع استمرار المباراة باتت ظروفها غريبة وخارجة عن السيطرة. ومن ثم راحت المئات من أضواء الليزر تُوجه إلى منطقة جزاء المنتخب المصري ما جعلها أقرب إلى صالة ديسكو". كما تطرق المقال إلى رشق لاعبي المنتخب المصري بالأشياء أثناء مغادرتهم أرض الملعب.
أما موقع فان نيشن فوتبول فأبرز أن مشجعي السنغال "منحوا منتخبهم ميزة غير عادلة من خلال توجيه أقلام الليزر على وجوه لاعبي مصر". موقع ياهو سبورت وصف الأمر بأنه "ليس بالأمر غير المألوف في الكرة الدولية"، حيث أشهر مشجعي السنغال أقلام الليزر على مدار 120 دقيقة" في وجه لاعبي المنتخب المصري.
صحيفة ذي ميرور علقت على المباراة أيضاً قائلة: "أثرت على المباراة عوامل كثيرة، منها اضطرار لاعبي المنتخب المصري لتحمل استهدافهم بأشعة الليزر من المشجعين. بلغ الأمر ذروته حينما حاول محمد صلاح التركيز في تسديد ركلته الترجيحية وأضواء الليزر مسلطة على وجهها". وأضافت: "وفي نهاية المطاف لم يكن الأمر مفاجئاً حين فشل في تسديدها".
في واقعة بمجال آخر لكنها ليست بعيدة عما جرى في مباراة مصر والسينغال أدانت محكمة أسترالية في آذار/ مارس الماضي شابة لقيامها بتوجيه شعاع قلم ليزر على طيار أثناء التحليق في المساء أعلى منزلها. واعتبرت السلطات الأسترالية أن الأمر بمثابة تدخل في عمل طاقم الطائرة، وعلى الأخص الطيار، بما يهدد سلامتهم جمعياً. ووجهت المحكمة للشابة البالغة من العمر 27 عاما تهمة "تهديد سلامة شخص وامتلاك واستخدام سلاح بدون ترخيص".
وعلى الرغم من أن الشعاع الصادر من قلم الليزر قد يبدو للبعض محدوداً، لكن الوهج الصادر منه قادر على أن يعمي الشخص للحظات وإرباكه، وهو ما يهدد بفقدان الشخص القدرة على القيادة وبالتالي الوفاة أحيانا، وفقاً لموقع "ليكسولوجي" الأسترالي.
تعليقات