مبارك الدويلة: مؤسَّسة تغرِّد خارج السرب

زاوية الكتاب

كتب مبارك فهد الدويلة 439 مشاهدات 0


مؤسسة الكويت للتقدم العلمي، جهة كويتية، ومقرها فقط في الكويت، لكنها لا تخضع للقوانين الكويتية التي تصدر وفقاً للدستور الكويتي ولا تنظم عملها اللوائح المعمول بها في البلاد.

مؤسسة الكويت للتقدم العلمي لها قانون خاص، لكنه لا يخضع للرقابة البرلمانية كما هي بقية القوانين.. والسبب في ذلك أن رئيس مجلس ادارتها هو سمو الأمير، ومع أن قانون انشائها يلزم جميع شركات الدولة المساهمة بتحويل جزء من أرباحها الى المؤسسة، فإن أحداً لا يملك أن يتابع هذه الأموال أو يعرف حجمها ورصيدها وطرق صرفها، ولو كان ديوان المحاسبة نفسه. ومع وفاة سمو الأمير الشيخ صباح الأحمد، رحمه الله، استلم قيادتها شخص آخر ليست له حصانة كتلك التي كان يتمتع بها سمو الأمير الراحل، فإن الرعاية السامية ما زالت لهذه المؤسسة العامرة بفلوس الشعب.

المثير للجدل في هذا الموضوع أن هذه المؤسسة الزاخرة بأموال الشركات لم تقدم للكويت عملاً واحداً يعبر عن امتنان هذه المؤسسة للكويت، فأقصى ما قدمته الى اليوم - حسب علمي - عدد من المسابقات والحفلات لتكريم عدد من الشخصيات المتوافقة فكرياً مع توجه العقل المدبر والمحرك لهذه المؤسسة، أو كما يُسمى الوزير المستشار.

ولعل دعمها لإحدى المدارس دليل على ما نقول. أما أوضح دليل فهو سؤال يوجه للقارئ الكريم: ماذا استفاد الوطن والمواطن من هذه المؤسسة التي تمتلئ جنباتها بالأموال الكثيرة؟

إلغاء حفل غنائي 

بعد المهزلة وقلة الذوق التي صاحبت حفل أحد المطربين، ما أدى الى انزعاج شعبي عارم ملأ فضاء تويتر والواتس اب، تدخلت الجهة المسؤولة وألغت الحفل.. عندها ضاق البعض ذرعاً بهذا الاجراء وبردة الفعل الطبيعية، فأراد أن يوحي للناس أن هذا الالغاء ليس مراعاةً لمشاعر أهل الكويت، بل للخضوع لضغوط التيارات الدينية! 

عموماً، الحمد لله أن شاهدنا غيرة أهل الكويت على محارم الله وحماسهم للأمر بالمعروف والنهي عن المنكر.

تعليقات

اكتب تعليقك