د.تركي العازمي: اسألوا الله البركة و«بس»...!

زاوية الكتاب

كتب د.تركي العازمي 332 مشاهدات 0


عدد المزايا والنعم فستجدها لا تتجاوز السر العظيم وراء الدعاء بالبركة... فاسألوا الله البركة في المال والأهل جزاكم الله خيراً.

نحاول أن نتقدم لحظة تجاه قرارات إصلاحية تخدم المواطنين ونجد من يعرقل المسيرة.

ارتفعت الأسعار ولم تجد من يوقف استيلاءها على جيب المواطن الذي بالكاد يفي باحتياجاته اليومية.

فقدنا قرارات توقف مد ارتفاع الأسعار سواء الاستهلاكية أو مواد البناء التي شهدت ارتفاعاً كبيراً.

جاء في الأثر قول عمر بن الخطاب «لو أن بغلة تعثرت في أرض العراق لسألني الله عنها يوم القيامة»، وإن عمر بن عبدالعزيز، كتب إلى أبي بكر بن حزم، أن أدق قلمك وقارب بين أسطرك فإني أكره أن أخرج من أموال المسلمين ما لا ينتفعون به.

ما يحصل خلاف ما يفترض أن يكون.

«فلوس» تصرف «على غير سنع»، والمتعثرون «ليس بغلة» بل أناس أصحاء ومعاقون ويكاد الإحساس بالشعور الإنساني شبه مغيب.

وحسب ما نراه إن كثيراً من الأسر المتعففة بيننا، وكم من أسرة لجأت إلى الاقتراض لاستكمال بناء قسائمها.

زيادة في الأسعار وثبات في الدخل ولا نرى تحركاً من المسؤولين عن معاناة البشر...!

ندعو لكم ولنا بالبركة في المال والأهل والدعاء موصول للسلطة التنفيذية والتشريعية، كذلك لأنهما مسؤولاتان عن كل فرد كويتي أرهقت كاهله تكلفة المعيشة... فأين هم من وضع أناس منحوهم الثقة وهم مسؤولون عنهم؟

قد يستغرب البعض من استمرارنا في عرض القضايا التي يعاني منها المواطن والسلطة بمختلف أجهزتها وقيادييها «سماري»، ونقول لهم «لا تيأسوا... الله يصلح الحال والبال».

وقد يعرف الكثير من أحبتنا الحلول وكثير منها يتفق مع ما نعرض، لكن المسؤولين في معزل مما يكتب ويقال وينشر ويبث!

في عالم السوشال ميديا، تجد القضايا وتعرف المعاناة لكن هل من متعظ؟

اسألوا الله البركة و«بس» فهي مفتاح الاستقرار والأمان للجميع مع اقتران الأقوال بالأفعال.

الزبدة:

اقتربوا من الناس والتمسوا همومهم، فهم الشعب وهم من وقع عليهم الظلم، والجميع يعلم ويدرك بأن دعوة المظلوم ليس بينها وبين الله حجاب.

نخاف عليكم وأخاف على نفسي، ونسأل الله البركة لنا ولكم في كل شيء.

لدينا جيش عرمرم من الأجهزة الحكومية، فلماذا لا تناط بإحداها عمل مسح ميداني لمعرفة حقيقة الوضع المعيشي ومستوى الخدمات من تعليم وصحة وطرق وبنية تحتية ورعاية المعاقين... إلخ؟

كل ما نريده لا يتجاوز مناشدتنا أن يعين الرجل المناسب في المكان المناسب بعد أن «غربلتنا» القيادات الباراشوتية والمحاصصة والميل لمجموعة دون أخرى...

اللهم هب ولاة الأمر البطانة الصالحة لخير البلد والعباد... الله المستعان.

تعليقات

اكتب تعليقك