د .عبدالهادي الصالح: هل المدرسة أول التطبيع؟!

زاوية الكتاب

كتب د. عبدالهادي الصالح 460 مشاهدات 0


كانت وما زالت «فلسطين» قضية إسلامية وقومية مهمة في تاريخ السياسة الكويتية، عبرت عن ذلك أنواع من الدعوم السياسي والمادي شعبيا وحكوميا، وما زالت بلادنا صامدة أمام كل الضغوطات لجرها إلى قطار التطبيع المشؤوم مع إسرائيل، فبينما أسعدتنا مطالبة رئيس مجلس الأمة الكويتي مرزوق الغانم، بطرد الوفد الإسرائيلي من مؤتمر الاتحاد البرلماني الدولي قبل أيام قلائل، فوجئ الآباء والأمهات في نفس التوقيت بإلغاء وزارة التربية الكويتية «القضية الفلسطينية» من المقرر الدراسي لمادة الاجتماعيات للصف الثامن، ضمن نشرة للمدارس بتعليق «مشكلة فلسطين»، من صفحة 107 إلى ص 118 والتي تدرس بداية احتلال فلسطين وتطوراتها التاريخية، وجهود السعودية في إنشاء «صندوق انتفاضة القدس» عام 2000، وجهود الكويت في إقامة «قمة التضامن مع الشعب الفلسطيني في غزة عام 2009».

فهل هذا يمكن استيعابه على أنه تصرف فردي خطأ من توجيه المادة الدراسية، وهو خطأ فني يحتاج إلى توضيح رسمي!

وقد يبرر بأنه تعليق مؤقت لمواجهة ضيق الوقت، ولكن سموم ثعبان التطبيع الجارية تجعلنا نحذر من الحبل!

فنخشى انه بداية لخطة معتمدة تربوية ممنهجة وناعمة للتطبيع! تجري بهدوء، مستغلة انشغال الشعب الكويتي بمتابعة صرف 3 آلاف دينار، للمتقاعدين، والجدل الحاد حول تصريحات التجار وتأسيس الكويت!

تعليقات

اكتب تعليقك