حسن بعيتي : إلى شاعرٍ ما
فن وثقافةالآن مارس 22, 2022, 7:14 م 454 مشاهدات 0
"يابعيداً ووممسكاً خيط روحي
وقريباً وأنت في عليائك"
هو ذلك الصمت "الهادر" من منطقةٍ ما في خارطة الوجدان ، يباغتك برفيف نوارسه المهاجرة من ضفة مجهولة ،يحاصر إحساسك حصاراً جميلاً يفضى إلى منابع الكلمات ليكتمل اخضرار الروح، ذلك قد يكون هو الشعر،
الشاعر السوري حسن بعيتي أمير الشعراء إذ حصل على هذا اللقب والمركز الأول في مسابقة أمير الشعراء الشهيرة 2009،ومن نال إعجاب الجمهور بقصائده الرائعة، يصافحنا بهذا النص الوارف بعباراته ودلالاته حول فلسفة الشعر:
ذُقـْـتَ منْ بعضِ جلـْوةٍ كأسَ نورٍ
كنْ بما ذُقـْـتَ نجمةً في سمائِكْ
قُلْ إذا قُمتَ منْ نشيدِكَ فجراً
قلْ إذا عُدتَ سالِماً .. منْ هَبائِكْ
أيُّها الشِّعرُ يا خيالي المُقفّى
حاقَ بيْ ما كذّبْتُ منْ آلائِكْ
يا بعيداً و مُمسكاً خيطَ روحي
وقريباً و أنتَ في عليائِكْ .
قلْ لأنثاكَ أن تظلّ سراباً
غايةً تختبيْ بِقدْر اشتهائِكْ
سوف يكفيكَ لمْعُها منْ بعيدٍ
سوف يكفي عبيقـُـها في غِنائِكْ
حينَ غنّـيْتَ ذبْتَ في الماءِ ماءً
و تلاشى صفاؤهُ في صفائِكْ
أيّها اللابسُ النشيدَ رِداءً
ألفُ شمسٍ تملْملتْ في ردائِكْ
أيها الساكنُ الهشاشَةَ بيتاً
أتعبَ الكأسَ في الرؤى شكلُ مَائكْ
شاعرٌ قلبُك الخفيفُ كضَوءٍ
شفّ حتى خَـفِـيت قبلَ انطِفائكْ
حين فوقَ الرّمال شيّدتَ حُلماً
ضحِكَ البحرُ ساخراً منْ عَنائِك
كُنتَ حيّاً .. لأنّ قلبَكَ سِــرٌّ
مُتْ هنا الآن بانـْـكِشافِ خـَـفائِكْ
تعليقات