د.تركي العازمي: قانون ذوي الإعاقة يا مجلس الأمة...!

زاوية الكتاب

كتب د.تركي العازمي 309 مشاهدات 0


الإنسان يبتلى في ماله وأهله وأولاده وصحته ورزقه... وكله خير.

المعاقون قضية إنسانية لا يعرف أهميتها إلا من جلس بجانب طفل أو شاب أو شابة أو رجل كبير من ذوي الإعاقة.

المعاقون يحتاجون فزعة استثنائية من نواب مجلس الأمة من خلال إدراج التعديلات المقترحة على قانون ذوي الإعاقة، راجياً عند النظر إليها ألّا تخضع التكلفة في الحسبان... ابحثوا عن الأجر من المولى عز شأنه.

على حد علمي والثابت أن التعديلات على قانون ذوي الإعاقة قد تم الانتهاء منها ولم يتبقَ سوى إدراجه للتصويت عليه وإقراره.

لا تحدثوني عن كلفة وخلافه من التبريرات، فالتعديلات مستحقة وتمت الموافقة عليها ولم يتبقَ سوى الإدراج والموافقة.

هل فكرت في أم أو شاب يسهران الليل أمام ابتلاء وقع عليهما من رب كريم لطيف بالعباد؟

هل فكرت في احتياجات ذوي الإعاقة...؟ هل تمتلك الحس الإنساني عندما تقع عيناك على معاق؟

ألا تشعر بوخزة في قلبك والألم يعتصر قلب ذوي المعاق... ارحموهم والطفوا بحالهم وأعينوهم.

إنها قضية لا تحتاج إلى تسييس وإدارتها يجب أن توكل للرحومين من القياديين والمسؤولين عن كل معاق.

إننا نريد لكم الأجر فلا تحرموا أنفسكم كنواب ممثلين للمعاق وذوي الإعاقة.

عندما توضع علامة «موقف خاص للمعاقين» وتجد من يقف فيه بلا مبالاة: ألا يخاف من رب العباد وإن كانت القوانين قد أقرت في ذلك من مخالفة جسيمة.

بعض القضايا تحتاج لحس إنساني ناتج عن الفطرة السليمة وأستغرب أشد الاستغراب من بقاء التعديلات المقترحة في انتظار الإدراج.

إذا أحب الله عبداً ابتلاه ليصبر وينال الأجر العظيم عند الله... ألم تقرأوا الآية «عبس وتولى...» التي عاتب الله فيها النبي على عبوسه في وجه عبدالله بن أم مكتوم، على الرغم أنه أعمى ولا يرى عبوس وجه النبي، صلى الله عليه وسلم ونزلت هذه الآية.

ألم يقرأوا حديث الرسول صلى الله عليه وسلم، بما يستوجب قوله عند رؤية المعاق/المبتلى «الحمد لله الذي عافاني مما ابتلاك به وفضلني عليك وعلى كثير من خلقه تفضيلا».

ونقول لأهالي وذوي ومحبي المعاق... تذكروا قول المولى عز شأنه «وعسى أن تكرهوا شيئاً وهو خير لكم وعسى أن تحبوا شيئاً وهو شر لكم والله يعلم وأنتم لا تعلمون»... إنها نعمة الابتلاء الذي يحتاج إلى حمد.

الزبدة:

الحديث عن المعاقين ذو شجون ولا يشعر بمعاناتهم إلا من لزم رعايتهم وعايش ظروفهم ونسأل الله أن يتفهم نواب مجلس الأمة أهمية القانون والتعديلات المقدمة رأفة بحال ذوي المعاقين، فهم ذوي أولوية خاصة تختلف عن أولويات الأصحاء أدام الله عليهم نعمة الصحة والعافية: فهل سيدرج القانون وتقر التعديلات عليه؟ نتمنى ذلك إن شاء الله... الله المستعان

تعليقات

اكتب تعليقك