رئيس وزراء #العراق يصل #كردستان على رأس وفد رفيع لبحث هجوم #إيران على #أربيل
عربي و دولي#الكاظمي: العراق لن تتحول لساحة لتصفية الحسابات الخارجية
الآن - وكالات مارس 14, 2022, 11:28 ص 318 مشاهدات 0
قالت واشنطن إنها تدعم العراق وحلفائها في مواجهة إيران بعد الهجوم الصاروخي الذي استهدف أربيل، أمس الأحد، فيما تجري في الأوساط السياسية العراقية لقاءات واجتماعات لبحث حيثيات القصف وسط تضارب الروايات عن حقيقة الهدف الإيراني.
وندد مستشار الأمن القومي الأميركي جيك سوليفان، بهجوم إيراني بصواريخ باليستية على أربيل، عاصمة إقليم كردستان العراق، في شمال البلاد.
وأعلن الحرس الثوري الإيراني، مسؤوليته عن إطلاق 12 صاروخاً باليستياً أصابت أربيل في الساعات الأولى من صباح يوم الأحد.
وقال إنها استهدفت “مشروع الصهاينة” في أربيل.
وكان العراق استدعى أمس الأحد، سفير إيران ببغداد إيرج مسجدي، على خلفية شن هجمات صاروخية على محافظة أربيل.
قال رئيس وزراء العراق مصطفى الكاظمي في مكالمة هاتفية مع نظيره الأمريكي أنتوني بلينكن إنه ينبغي عدم السماح بتحول العراق إلى ساحة لتصفية ”الحسابات الخارجية“.
وبحث المسؤولان العلاقات الثنائية وتطورات الأحداث، فيما أكد الكاظمي عدم السماح بتحول العراق إلى ساحة لتصفية الحسابات الخارجية وفق ما أوردته وكالة الأنباء العراقية ”واع“.
وذكر المكتب الإعلامي لرئيس الوزراء في بيان أن ”رئيس مجلس الوزراء مصطفى الكاظمي، تلقّى مساء الأحد، اتصالاً هاتفياً من وزير خارجية الولايات المتحدة الأمريكية أنتوني بلينكن، وجرى أثناء الاتصال مناقشة العلاقات الثنائية وتطورات الأحداث“.
وأكد الوزير بلينكن، بحسب البيان، تضامن الولايات المتحدة الأمريكية مع العراق، ومساندتها لما من شأنه دعم أمنه وسيادته.
من جهته، عبر رئيس مجلس الوزراء عن شكره للمواقف المساندة للعراق، مؤكدا أن الحكومة ماضية في اتخاذ كل ما من شأنه تقوية سيادة الدولة العراقية وتحصينها ضد أي اعتداءات، أو أي مساس بسيادة البلد وكرامة مواطنيه.
وشدد الكاظمي على عدم السماح بتحول العراق إلى ساحة لتصفية الحسابات الخارجية، لافتا إلى أن ”العراق ماضٍ في تعزيز دوره الفاعل دولياً وإقليمياً“.
وتابع البيان أن ”الاتصال شهد أيضاً مناقشة تطورات الأوضاع الإقليمية والدولية، وتبادل الآراء بشأن أفضل السبل لحل النزاعات، وتثبيت الاستقرار لما فيه مصلحة الشعب العراقي وشعوب المنطقة والعالم“.
ويأتي الاتصال عقب تعرض مدينة أربيل في إقليم كردستان العراق، صباح الأحد، لهجوم صاروخي نفذه الحرس الثوري الإيراني، استهدف فيه مبنى القنصلية الأمريكية.
واستدعت وزارة الخارجية العراقية، مساء الأحد، السفير الإيراني في بغداد، وأبلغته احتجاج الحكومة على استهداف أربيل عاصمة إقليم كردستان، بالصواريخ.
وقالت الوزارة في بيان نقلته وكالة الأنباء الرسمية ”واع“ إنها ”تجدد إدانتها للانتهاك السافر الذي طال سيادة وأراضي جمهورية العراق“.
وأضافت أن ”مواقف كهذه لن تكون سوى عامل خرق لمبادئ حسن الجوار وستلقي بظلالها على مشهد المنطقة لتزيده تعقيدا“.
وسقط على أربيل، فجر الأحد، 12 صاروخًا باليستيًا، فيما تبنى الحرس الثوري الإيراني، الهجوم، وزعم أنه استهدف قاعدة إسرائيلية سرّية.
وذكر بيان للمجلس الوزاري للأمن الوطني، أنه ”عقد اجتماعًا استثنائيًا، برئاسة القائد العام للقوات المسلحة مصطفى الكاظمي للبحث في الاعتداء الذي استهدف مدينة أربيل، فجر اليوم، وتسبّب بوقوع خسائر، وترويع سكان المدينة“.
موقف واشنطن
وفي ساعات متأخرة من مساء أمس، بحث رئيس مجلس الوزراء مصطفى الكاظمي، مع وزير الخارجية الأميركي أنتوني بلينكن، العلاقات الثنائية وتطورات الأحداث، فيما شدد على عدم السماح بتحول العراق إلى ساحة لتصفية الحسابات الخارجية.
وأكد الوزير بلنكين، بحسب بيان مكتب الكاظمي، تضامن الولايات المتحدة الأميركية مع العراق، ومساندتها لما من شأنه دعم أمنه وسيادته.
وأضاف سوليفان على شبكة (سي.بي.إس)، أنه لم يُصب أي مواطن أميركي في الهجوم، ولم تُستهدف أي منشآت أميركية، لكن الولايات المتحدة ستفعل كل ما بوسعها للدفاع عن شعبها ومصالحها وحلفائها.
وقال: “نتشاور مع الحكومة العراقية والحكومة في كردستان العراق، جزئياً لمساعدتهم في الحصول على قدرات دفاع صاروخي ليتمكنوا من الدفاع عن أنفسهم في مدنهم”.
واستهدفت الصواريخ القنصلية الأميركية من بين مواقع أخرى، بحسب حكومة إقليم كردستان.
وتعرضت القوات الأميركية المتمركزة في مجمع مطار أربيل الدولي في وقت سابق لهجمات بصواريخ وطائرات مسيرة تتهم واشنطن الجماعات المسلحة المتحالفة مع إيران بالمسؤولية عنها، لكن مثل هذه الهجمات لم تقع منذ عدة أشهر.
إدانة عراقية واجتماع طارئ
وعقد المجلس الوزاري للأمن الوطني اجتماعاً طارئاً، برئاسة الكاظمي، للبحث في “الاعتداء”.
وطالب المجلس الوزاري الجانب الإيراني بتقديم توضيح صريح حول الهجوم.
وعدّ رئيس إقليم كردستان نيجيرفان بارزاني، الأحد، استهداف أربيل سابقة خطيرة وانتهاكاً صارخاً لأمن واستقرار وسيادة العراق.
وأدان بارزاني بشدة الهجوم، ووصفه بـ”أسلوب جبان ووحشي وبدون مبرر”.
وشدد رئيس الجمهورية برهم صالح في بيان على أن “استهداف أربيل جريمة إرهابية مُدانة وتوقيته مُريب، مع بوادر الانفراج السياسي يستهدف عرقلة الاستحقاقات الدستورية بتشكيل حكومة مقتدرة”.
وأضاف: “يجب الوقوف بحزم ضد محاولات زج البلد في الفوضى”.
وقال رئيس الحكومة العراقية مصطفى الكاظمي في تغريدة على “تويتر” إن “الاعتداء الذي استهدف مدينة أربيل العزيزة وروع سكانها هو تعدٍ على أمن شعبنا”.
وقال رئيس حكومة إقليم كردستان مسرور بارزاني، إن “أربيل لن تنحني للجبناء”، وذلك في تغريدة، أدان فيها بشدة، الهجوم الذي وقع، وحث السكان على الصبر واتباع توجيهات الأجهزة الأمنية.
وقال زعيم التيار الصدري مقتدى الصدر في تغريدة على تويتر في أعقاب الهجوم، إن “أربيل تحت مرمى نيران الخسران والخذلان.. وكأن الكرد ليسوا عراقيين”.
الكاظمي في أربيل
ووصل رئيس الوزراء العراقي مصطفى الكاظمي إلى إقليم كردستان، صباح اليوم الاثنين، على رأس وفد رفيع يضم وزيري الداخلية عثمان الغانمي والدفاع جمعة عناد ومستشار الأمن القومي قاسم الأعرجي وعدد آخر من المسؤولين وكان في استقباله رئيس حكومة إقليم كردستان مسرور بارزاني.
وسيبحث القادة العراقيون مع قيادات الإقليم الهجوم الأخير على أربيل.
وطالب الإطار التنسيقي “الإيضاحات على وجه السرعة من قبل المسؤولين المعنيين وتشكيل لجان تحقيقية برلمانية وحكومية لبيان الحقيقة”.
كما شدد على ضرورة “منع استخدام الأرض العراقية للاعتداء على دول الجوار وعدم السماح لأي طرف بخرق السيادة العراقية من خلال رفع الذرائع وغلق جميع منافذ التدخلات الخارجية بالشأن الداخلي العراقي”.
وأصدرت حركة النجباء، الأحد، بياناً بشأن الهجوم، معتبرة أن القصف حصل على “أوكار الصهاينة”، فيما رحبت بـ”الدعوة لتشكيل لجنة للتحقيق في تواجد الموساد في كردستان”.
تعليقات