رفع الإقامة الجبرية على نور الدين البحيري وإطلاق سراحه
عربي و دوليزوجة البحيري: زوجي بحالة صحية حرجة قضى ليلته جالساً على كرسي في بهو قسم الإنعاش
مونت كارلو الدولية مارس 8, 2022, 12:45 م 275 مشاهدات 0
قالت حركة النهضة التونسية في وقت مبكر من صباح يوم الثلاثاء 03/08 إن وزارة الداخلية رفعت الإقامة الجبرية عن القيادي البارز بالحزب نور الدين البحيري بعد مرور أكثر من شهرين.
أعلن منذر الونيسي، الطبيب الخاص للقيادي في حركة النهضة نور الدين الدين البحيري، أن حياة مريضه "في خطر شديد ولن يستطيع الصمود لأيام قادمة"
وأضاف الونيسي، في بيان للرأي العام اليوم الإثنين نشر على الصفحة الرسمية لهيئة الدفاع عن البحيري، أن لبحيري ممتنع عن العلاج وعن الفحص والتحاليل اللازمة لمتابعة حالته الصحية التي تدهورت بشكل كبير وسريع مما جعله يصاب بالهزال والتعب الشديدين وعدم القدرة عن الوقوف والمشي لمدة تتجاوز بعض الدقائق
وطالب الونيسي السلط الصحية بتلبية طلب البحيري بإخراجه من المستشفى وتحمل من آواه بالمستشفى مسؤوليته بإيجاد حل لحالته المتدهورة المشرفة على الهلاك
وأوضح بقوله: "البحيري مصاب أيضا بنقص شديد في كمية الماء في جسمه وشحوب كبير ولا ندري شيئا عن وظائف القلب والكلى والكبد"
وأكد الطبيب الخاص للبحيري أن هذا الأخير لا يتغذى إلا بالماء ويرفض تماما أي تغذية طبيعية أو طبية
وأكد أن هذه الحالة تجعل حياة البحيري في خطر شديد خاصة وأنه يعاني من مرض السكري وارتفاع ضغط الدم وسبق له التعرض لجلطات في المخ تطلبت إقامته بالمستشفى
كما أفادت هيئة الدّفاع عن نورالدين البحيري، اليوم الأحد 6 مارس 2022، أنّ المحامية سعيدة العكرمي اتّصلت بهم وأعلمتهم أنّها "كانت في زيارة البحيري وهو منذ الأمس يرفض العودة لغرفة احتجازه بالمستشفى، وقد قضّى الليلة جالسا على كرسيّ ببهو قسم الإنعاش".
وسجّلت هيئة الدّفاع، في بلاغ لها، أنّ "مستشفى الحبيب بوقطفة قد تحوّل إلى مركز احتجاز غير قانونيّ ممّا يجعل وزير الصّحّة شريكا لوزير الدّاخليّة في هذه الجريمة".
وفي نهاية ديسمبر كانون الأول وضع البحيري قيد الإقامة الجبرية بسبب اتهامه من قبل وزير الداخلية "بتقديم وثائق هوية ووثائق الجنسية بشكل غير قانوني وشبهة إرهاب جدية".
وكان البحيري، أول مسؤول كبير بحركة النهضة يحتجزه الأمن منذ حل الرئيس قيس سعيد البرلمان وأمسك بزمام سلطات الحكم في يوليو تموز في خطوة وصفتها النهضة وأحزاب أخرى بالانقلاب.
وعقب إطلاق سراحه قال راشد الغنوشي زعيم حركة النهضة ورئيس البرلمان المجمد "الحمد لله على الحرية ونأمل إخراج تونس من مرحلة الظلم والانتقام والتشفي للحوار والتسامح... تونس تحتاج جميع أبنائها".
وأظهر فيديو نقل البحيري في سيارة إسعاف من المستشفى الى بيته حيث تجمع أعضاء من حزبه لاستقباله بعد أن وضعته السلطات تحت مراقبة طبية في مستشفى ببنزرت.
وقال محاميه سمير ديلو "سوف نلاحق قضائيا من احتجز البحيري خارج القانون". وظهر البحيري في حالة وهن وبدا أنه فقد كثيرا من وزنه بسبب إضراب جوع خاضه منذ نحو 65 يوما للمطالبة بإطلاق سراحه.
ومنذ تحرك سعيد في يوليو تموز، تعرض العديد من كبار السياسيين ورجال الأعمال للاحتجاز أو الملاحقة القانونية، وغالبا ما كان يتعلق الأمر بقضايا فساد أو تشهير.
وانتقدت جماعات حقوقية بعض تلك الاعتقالات واستخدام المحاكم العسكرية للنظر في مثل هذه القضايا. ومع هذا، لم تكن هناك حملة اعتقالات واسعة لمنتقدي سعيد أو غيرهم من المعارضين، وواصلت وكالة الأنباء الحكومية نقل أخبار سلبية بالنسبة للحكومة.
وقالت وزارة الداخلية إن إنهاء الإقامة الجبرية جاء بعد قرار من المجلس الأعلى للقضاء، وهو مجلس مؤقت، وسيواصل القضاء التحقيق في القضية المرفوعة ضده.
وكان سعيد عين يوم الاثنين مجلسا مؤقتا بديلا للمجلس الأعلى للقضاء الذي حله الشهر الماضي في خطوة وصفها خصومه بأنه تحرك يعزز سلطة الرجل الواحد.
والجدير بالذكر بأنه في تاريخ أعلنت مصادر تونسية متطابقة الأحد نقل وزير العدل الأسبق ونائب رئيس حزب النهضة نور الدين البحيري في حالة حرجة إلى مستشفى بنزرت شمال البلاد. وأفادت وسائل إعلام ومصادر مطلعة بأن البحيري يعاني أمراضا مزمنة عدة وقد توقف عن تناول الطعام والأدوية منذ توقيفه قبل يومين.
نقل وزير العدل التونسي الأسبق ونائب رئيس حزب النهضة نور الدين البحيري في حالة خطرة إلى مستشفى بنزرت شمال البلاد بعد يومين من توقيفه، بحسب نشطاء بينهم نائبة برلمانية عن الحزب.
وفي السياق، قال المحامي والنائب سمير ديلو الذي استقال من حزب النهضة إن البحيري "في حالة حرجة وهو في العناية المركزة بمستشفى الحبيب بوقطفة في بنزرت". من جانبها، قالت النائبة ووزيرة الدولة السابقة سيدة الونيسي على حسابها في تويتر إن نقله للمستشفى جاء "بعد تدهور حالته الصحية إثر توقيفه واحتجازه قبل 48 ساعة". مضيفة أن البحيري كان محتجزا "في مكان غير معلن، بدون أي مذكرة توقيف أو لائحة اتهام أو إذن قضائي".
كما قال ائتلاف "مواطنون ضد الانقلاب" المعارض للتدابير التي أعلنها الرئيس قيس سعيّد، في تويتر إن البحيري "نقل إلى المستشفى على وجه السرعة في حالة حرجة".
من جهته، قال راشد الغنوشي رئيس البرلمان التونسي المعلق إنه طلب من الرئيس قيس سعيّد الكشف عن مكان ومصير البحيري الذي اعتقل الجمعة. لكن لم يتسن على الفور الاتصال بمسؤولين في الرئاسة التونسية للتعليق. وبحسب عدد من وسائل الإعلام ومصادر مطلعة، فإن نور الدين البحيري يعاني أمراضا مزمنة عدة وتوقف عن تناول الطعام والأدوية منذ توقيفه.
وكانت الهيئة الوطنية للوقاية من التعذيب، وهي هيئة مستقلة تابعة للدولة، وحزب النهضة قد أبديا قلقهما السبت حيال مصير البحيري وكذلك فتحي البلدي الذي عمل مستشارا لوزير داخلية أسبق وأوقف أيضا صباح الجمعة. وقد شجبت الهيئة ولجنة الدفاع عن البحيري التي تشمل زوجته المحامية ومحامين آخرين، التكتم على مكان احتجازه وغياب توضيحات من وزارة الداخلية التي أمرت بالقبض عليه الإثنين.
وكانت وزارة الداخلية قد أفادت في بيان مساء الجمعة أنها أمرت بوضع شخصين في الإقامة الجبرية من دون أن تكشف اسميهما، وبررت الإجراء بأنه جاء "حفاظا على الأمن والنظام العامين". ووصفت لجنة الدفاع عن البحيري الجمعة اعتقاله أمام منزله على أيدي عناصر شرطة بملابس مدنية بأنه "اختطاف" و"السابقة الخطيرة التي تنبئ بدخول البلاد في نفق الاستبداد".
والنهضة أبرز الأحزاب المعارضة للرئيس سعيّد منذ أعلن توليه كامل السلطتين التنفيذية والتشريعية في 25 يوليو/تموز وتعليقه عمل البرلمان. وحظي الحزب بالكتلة الأكبر في المجلس طوال عشر سنوات.
المصدر: مونت كارلو الدولية + فرانس24/ أ ف ب/ رويترز + وكالات
تعليقات