الخارجية الروسية: إجراءات #روسيا في #أوكرانيا «قسرية» ولا بديل لها بسبب «السياسات الغربية»

أكدت المتحدثة باسم وزارة الخارجية الروسية ماريا زاخاروفا اليوم الأربعاء أن موسكو لا تريد تحقيق سيناريو 'الضغط على الزر النووي' في علاقاتها مع الغرب تحت أي ظرف.

أكدت المتحدثة باسم وزارة الخارجية الروسية ماريا زاخاروفا اليوم الأربعاء أن موسكو لا تريد تحقيق سيناريو"الضغط على الزر النووي" في علاقاتها مع الغرب تحت أي ظرف.

وقالت زاخاروفا لإذاعة W Radio الكولومبية ردا على سؤال عن الأسباب التي يمكن أن تدفع روسيا إلى استخدام السلاح النووي:"نحن ننطلق من أن هذا السيناريو المروع لن يتحقق أبدا وتحت أي ظرف كان".

وتابعت أن هذا السؤال قد يكون وراءه"خلط" بين روسيا ودول أخرى، مشيرة إلى أن موسكو أعلنت مرارا موقفها من إمكانية استخدام الأسلحة النووية. وأضافت:"قد يكون أنكم تخلطون بيننا وبين الولايات المتحدة، فلم تتحدث روسيا الاتحادية عن ذلك قط".

أكدت وزارة الخارجية الروسية اليوم الخميس، بأن الإجراءات الروسية الحالية في أوكرانيا هي قسرية بالمطلق ولا بديل لها وجاءت بعد استخدام كل المحاولات وهي نتيجة السياسة التي اتبعها الغرب.

وبحسب موقع سبوتنيك، فقد قالت المتحدثة باسم الخارجية الروسية ماريا زاخاروفا: "يتم تقديم كل هذا على أنه عمل روسي لطالما طال انتظاره، لكن هذا وضع قسري. وصلنا لهذا الوضع بعد استخدام جميع إمكانيات المفاوضات والتسويات والتوضيحات والتفسيرات. 

هذا ما يجب فهمه. قسري، قسري على الإطلاق. لا يوجد بديل فقط بسبب موقف الغرب، الذي انخرط في تجارب على أساس سياسي، ثم مع إضافة مجموعة ضخمة من الأسلحة إلى أوكرانيا لسنوات عديدة. هذا كل شيء. هذه هي نتيجة السياسة التي اتبعوها".

وأضافت: "حاولنا منع هذه النتيجة لسنوات عديدة، وليس أسابيع، وليس شهور، مستخدمين كل الاحتمالات والتكتيكات، لكن هل يتراجعون حقًا إلى هذا المستوى الآن بحيث لا يتحملون مسؤولية تواطؤهم في انهيار أوكرانيا؟".

وأوضحت زاخاروفا بأن: "روسيا حاولت منع التطور الحالي للأحداث حول أوكرانيا لكن الغرب يحاول عدم ملاحظة ذلك، متناسيا مسؤولياته"، منوهة إلى أن الغرب لا يستطيع التظاهر بأنه غير متورط فيما يحدث في أوكرانيا.

وعلقت زاخاروفا، على رد فعل المجتمع الدولي على إجراءات روسيا، بما في ذلك من خلال الجمعية العامة للأمم المتحدة بالقول: "إنها هستيريا، إنه تخويف، كل شيء معا... سوف يدلون المزيد والمزيد من بعض التصريحات السخيفة".

وكانت الجمعية العامة للأمم المتحدة قد تبنت أمس الأربعاء 2 آذار/ مارس، قرارا يطالب روسيا بالتوقف فورا عن استخدام القوة ضد أوكرانيا، وذلك بأغلبية أصوات 141 دولة فيما عارضته 5 دول وامتنعت 35 عن التصويت من بينها الصين، من إجمالي 193 دولة عضوا بالأمم المتحدة.

ويذكر أن الولايات المتحدة الأمريكية والاتحاد الأوروبي والعديد من الدول الأخرى قد فرضت عقوبات اقتصادية على روسيا وعدد من كبار مسؤوليها، كما تم فصل العديد من البنوك الروسية عن نظام سويفت، وقام بعضها بإغلاق المجال الجوي أمام الطائرات المدنية الروسية، ردا على العملية العسكرية الروسية في أوكرانيا.

وكانت القوات المسلحة الروسية قد بدأت الخميس 24 شباط/ فبراير، عملية عسكرية خاصة في أوكرانيا بعد إعلان الرئيس الروسي فلاديمير بوتين بدء عملية عسكرية في دونباس، بناء على طلب قادة جمهوريتي لوغانسك ودونيتسك، للمساعدة في صد هجوم القوات المسلحة الأوكرانية، لتجنب وقوع خسائر في صفوف المدنيين ومنع وقوع كارثة إنسانية في دونباس.

وشدد بوتين على أن روسيا لا تخطط لاحتلال الأراضي الأوكرانية، مشيرا إلى أن كافة محاولات روسيا التوصل لاتفاق بشأن عدم توسيع حلف شمال الأطلسي باءت بالفشل، وبأن المواجهة بين روسيا والقوى القومية في أوكرانيا لا مفر منها، وقال: "في حال حدوث تدخل خارجي في الوضع بأوكرانيا سترد روسيا على الفور".

المصدر: سبوتنيك + روسيا  اليوم