بعد انفجارات لحرب عصابات بقنابل يدوية وقطع رؤوس... العفو عن 5000 سجين بسبب اكتظاظ السجون في #الإكوادور
عربي و دوليلاسو: مرسوم شروط العفو يشمل المتهمين بالسرقة والاحتيال وخيانة الأمانة
الآن - وكالات فبراير 23, 2022, 12:46 م 185 مشاهدات 0
أعلن رئيس الإكوادور غييرمو لاسو أنه يعتزم العفو عن نحو خمسة آلاف سجين للحد من الاكتظاظ داخل سجون البلاد التي شهدت أعمال شغب خلفت أكثر من 320 نزيلا عام 2021.
فالسجن الواقع جنوب غرب الإكوادور، كان قد شهد أعمال عنف، العام الماضي، امتدت إلى سجون في مدن أخرى وخلفت حوالي 320 قتيلا.
ويذكر بأنه تجددت الاشتباكات في هذا السجن، حيث سٌمعت أعيرة نارية وانفجارات حول المكان، كما ذكر مصور من وكالة "فرانس برس"، الذي تحدث أيضا عن دخان منبعث من قنابل غاز مسيلة للدموع.
من جهتها، قالت الوكالة المكلفة بالسجون الإكوادورية على حسابها في "تويتر"، إنها نسقت مع الشرطة والقوات المسلحة من أجل "دخول القوات الخاصة لتعزيز الأمن" في هذا الجزء من السجن.
وأضاف أن الخطوة تهدف إلى “إنهاء الاكتظاظ بحلول نهاية العام، وبالتالي توفير بيئة أكثر ملاءمة للأمن وإعادة التأهيل الاجتماعي داخل السجون”.
وتتسع السجون الـ65 الموجودة في الإكوادور لنحو 30 ألف نزيل، لكنها تضم حاليا 39 ألفا بينهم 15 ألفا لم يحكم عليهم بعد، أي أن نسبة الاكتظاظ تصل الى 30 بالمائة.
ولقي أكثر من 320 سجينا مصرعهم عام 2021 في أعمال شغب تم تحميل مسؤوليتها لعصابات المخدرات المتنافسة في الإكوادور التي تقع بين كولومبيا والبيرو، أكبر مصدرين للكوكايين في العالم.
وقام لاسو الإثنين بتوقيع مرسوم يحدد شروط العفو الذي يستهدف بحسب وسائل إعلام محلية السجناء المتهمين بالسرقة والاحتيال وخيانة الأمانة.
ويذكر بأنه في 24 فبراير/ شباط 2021 ، قُتل نحو 75 سجينا في معارك اندلعت في وقت متزامن داخل ثلاثة سجون في الإكوادور، في واحدة من أكثر الحوادث دموية تشهدها سجون البلاد منذ سنوات.
وقال إدموندو مونكايو، قائد نظام السجون الإكوادوري، إن السجون الثلاثة تضم 70 في المئة من سجناء البلاد.
وأضاف أن 33 سجينا قُتلوا في كوينكا، و21 سجينا في غواياكيل، وثمانية سجناء في لاتاكونغا مساء الثلاثاء.
لمشاهدة فيديو أعمال شغب بين عصابتين متناحرتين تخلف عشرات القتلى داخل سجون الإكوادور «اضغط هنا»

منذ 2018 تتزايد أعمال العنف في سجون الإكوادور، فقد سجلت 103 حالة قتل في السجون في 2020، بينما وصل هذا العدد حتى الآن في 2021 إلى 221 قتيلا.
وكافحت البلاد لتقليل القتال في السجون منذ سنوات. على الرغم من أن الحكومة أطلقت برنامجًا جديدًا في عام 2019 لتعزيز البنية التحتية والتكنولوجيا في سجونها، إلا أنها خفضت ميزانية المشروع في العام التالي بأكثر من 70 بالمائة، وفقًا لموقع إخباري إكوادوري.
يذكر أن سجون الإكوادور تعاني من الاكتظاظ إذ يبلغ إجمالي عدد السجناء في البلاد حالياً 39 ألف سجين في حين أنّ طاقتها الاستيعابية القصوى هي 30 ألفاً. ويتولّى 1500 حارس مراقبة هذه السجون في حين تتطلّب السيطرة الفعّالة عليها وجود أربعة آلاف عنصر.
تعليقات