«تحية هتلر» تثير موجة غضب في البرلمان الأوروبي

يشهد البرلمان الأوروبي حالة من الغضب بعد إشارة قام بها نائب بلغاري من التيار اليميني القومي جرى فهمها على أنها تحية الزعيم النازي الراحل أدولف هتلر.
وتلت رئيسة البرلمان الأوروبي روبرتا ميتسولا بياناً في القاعة العامة للبرلمان قالت فيه إن" أداء تحية هتلر داخل البرلمان الأوروبي غير مقبولة تماماً بالنسبة لي، في أي وقت وفي أي مكان".
وأظهر مقطع فيديو الحادثة التي وقعت أمس الأربعاء حيث قام النائب انجيل دزهامبازكي أثناء مغادرته منصة الخطاب متجها إلى المقاعد بالاستدارة ورفع ذراعه اليمنى وهي ممدودة.
من جانبه، قال متحدث باسم ميتسولا إنه تم البدء على الفور في إجراء عقابي بحق النائب.
وفي المقابل، نفى دزهامبازكي بأن ما فعله هو تحية هتلر، وقال في خطاب بعث به إلى النواب إن الإشارة التي قام بها "إيماءة بريئة" أراد الاعتذار بها عن التصريحات المستفزة في خطابه.
وأضاف النائب أنه صُدِم من الاتهامات التي وصفها بأنها افتراء.
وقال رؤساء كتلة حزب الإصلاحيين والمحافظين الأوروبيين الذي ينتمي إليه دزهامبازكي إنهم يأخذون هذه الحادثة مأخذ الجد، وقالوا: " نحن نجري تحقيقات داخلية"، مشيرين إلى أنهم ينتظرون قرار البرلمان الأوروبي وبعد ذلك سيقررون اتخاذ رد فعل مناسب.
وقال زعيم المسيحيين الديمقراطيين في البرلمان الأوروبي، مانفريد فيبر، على تويتر إن الكتلة تدين الحادثة وتطالب بتوقيع عقاب فوري على النائب ووصف ما فعله النائب بأنه "يقف على طرف نقيض مما يمثله البرلمان الأوروبي".
وحسب النظام الداخلي للبرلمان الأوروبي، فإن من الممكن أن تكون العقوبة الموقعة على النائب إما توبيخاً أو حرماناً مؤقتاً من البدل اليومي أو إيقافاً مؤقتاً لأنشطته البرلمانية.