اختتام مهرجان #كتارا الدولي لجمال الخيل العربية بـ #قطر بعُروض مُبهرة وملايين الدولارات جوائز بمشاركة 13 دولة و252 من الخيل الأصيل العريق
رياضةالآن - وكالات فبراير 13, 2022, 1:02 ص 805 مشاهدات 0
علاقة أهل قطر بالخيل عريقة وقديمة قدم العروبة النابضة في قلوبهم، لذلك تحظى رياضة الفروسية في قطر بشعبية واسعة وشغف كبير باعتبارها أحد أهم الموروثات الثقافية التي ارتبطت بحياة أهل الخليج منذ القدم، واهتمت بها الدولة على الصعيدين الرسمي والشعبي حتى أصبحت إرثا تاريخيا يعكس الماضي الجميل.
وحافظت قطر على رياضة الفروسية، ونظمت لها مهرجانات سواء على المستوى المحلي أو الدولي، وأصبح إقبال القطريين على تربيتها واقتنائها من أجل المشاركة في السباقات والمهرجانات جزءا من المحافظة على التراث المتمثل في تقاليد وعادات الأجداد والآباء.
اهتمام القطريين بالخيل التي تعتبر إحدى سمات منطقة الخليج العربي، له صور متعددة، إحدى تلك الصور تجلت في مهرجان كتارا الدولي للخيل العربية أحد أضخم الأحداث الرياضية في مجال الفروسية، والذي تستضيفه حاليا المؤسسة العامة للحي الثقافي "كتارا" بمشاركة 252 رأسا من الخيل تمثل أكبر وأعرق المرابط والمزارع في 12 دولة.
وأكد المدير العام للمؤسسة العامة للحي الثقافي "كتارا" الدكتور خالد بن إبراهيم السليطي أن رسالة المهرجان ترتكز على دعم التراث القطري العريق في مجال الفروسية لنشره عالميا، وتعزيز مكانة الخيل العربية الأصيلة والفريدة على مختلف الأصعدة المحلية والإقليمية والعالمية، وذلك باستضافة بطولة قطر الدولية لجمال الخيل العربية الأصيلة، التي عرفت منذ ما يقارب الثلاثين عاما بأنها ملتقى سنوي لصفوة الخيل العربية.
ويهدف المهرجان الدولي المستمر إلى يوم غد السبت إلى الترويج لدولة قطر باعتبارها مركزا عالميا لرياضات الخيل والفروسية، ورائدة في الاهتمام بالخيل العربية الأصيلة، وتعزيز مكانتها في هذه الرياضة، خاصة وأن المهرجان يشمل العديد من الأنشطة الثقافية والتعليمية في مجال تربية الخيل، وفقا للسليطي.
واعتبر أن المهرجان يوفر متعة الرياضة وجمال الثقافة وروعة الترفيه والسياحة، إذ يحتوي على العديد من الأنشطة والفعاليات الثقافية والتعليمية ذات الصلة، التي تعكس الروح الوطنية والتقاليد القطرية العريقة، بما من شأنه أن يساهم في الحفاظ على تراث دولة قطر الغني في رياضة الفروسية، بالإضافة إلى تعزيز مكانة سلالة الخيل العربية الأصيلة محليا وإقليميا ودوليا.
ويشتمل المهرجان الدولي على العديد من الأنشطة الثقافية والتعليمية، ومن بينها محاضرات توعوية وتثقيفية عن الخيل العربية الأصيلة يقدمها نخبة من المتخصصين في المجال، ومعارض متخصصة لبيعِ جميعِ مستلزمات الخيل من رشمات وسروجٍ ومستلزمات العناية بشعر الخيل وحوافرها وغيرها.
بدوره، شدد مدير بطولة قطر الدولية لجمال الخيل العربية الأصيلة بدر الدرويش على أن المهرجان يعد من أفضل مهرجانات الخيل في العالم من حيث الاستعدادات والتجهيزات والترويج والموقع المثالي والخيل المشاركة والخبراء الدوليون المشاركون، حيث بذلت اللجنة المنظمة مجهودات جبارة ليكون المهرجان واجهة عالمية من حيث التنظيم وعدد المشاركين.
وقال الدرويش للجزيرة نت إن بطولة قطر الدولية لجمال الخيل العربية الأصيلة تعد من أقدم وأعرق البطولات في المنطقة، كما تعتبر من أهم بطولات "تايتل شو" العالمية، التي يتأهل للمشاركة فيها نخبة الخيل الفائزة في بطولات ومنافسات أخرى.
وتشهد بطولة قطر الدولية لجمال الخيل العربية الأصيلة مشاركة كبيرة، فرغم الظروف العالمية المرتبطة بجائحة كوفيد-19، فإنه كان من الممكن أن تزداد إلى الضعف نظرا للمكانة المميزة التي تتمتع بها الفروسية القطرية عالميا، فضلا عن أن الفائزين في البطولة يتأهلون مباشرة إلى بطولة العالم لجمال الخيل في فرنسا، وفقا للدرويش.
وأوضح أن المهرجان يشكل تجربة رائعة ومزيجا مميزا بين الماضي والحاضر والمستقبل، كما يعد فرصة مهمة لنشر ثقافة "الحداثة والأصالة" التي تنسجم مع رؤية قطر الوطنية 2030.
ويتنافس ملاك خيل الجمال العربية الأصيلة على جوائز مالية قدرها 13 مليون ريال (نحو 3.5 ملايين دولار) طوال أيام المهرجان، الذي يعمل على تشجيع ملاك الخيل العربية الأصيلة في قطر ويحثهم على تطويرِ إنتاجهم من هذا النوع الفريد من الخيول من خلال العناية بجمالها وتدريبها وتوفير البيئة المثالية لها، وهو ما يؤكد تميز الجواد العربي الأصيل عن غيره من السلالات.
وتنظم دولة قطر وترعى سنويا عشرات البطولات والمهرجانات المحلية والدولية الخاصة بالسباقات أو جمال الخيل، أبرزها سباق جائزة "قوس النصر" الشهير بالعاصمة الفرنسية باريس، ومهرجان "جود وود" العريق في العاصمة الإنجليزية لندن.
اختُتمت مساء أمس فعاليات النسخة الثانية لمهرجان «كتارا» الدولي للخيل العربية، الذي يُقام تحت الرعاية الكريمة لحضرةِ صاحب السُّموِّ الشَّيخ تميم بن حمد آل ثاني أمير البلاد المُفدَّى.
وحضرَ ختام المهرجان سُموُّ الشَّيخ جاسم بن حمد آل ثاني المُمثل الشخصي للأمير، وسُموُّ الشَّيخ محمد بن خليفة آل ثاني، وسعادةُ الشَّيخ جوعان بن حمد آل ثاني رئيس اللجنة الأولمبية القطرية، وعددٌ من أصحاب السَّعادة الشيوخ والسفراء المُعتمدين لدى الدولة ومُمثلي البعثات الدبلوماسية.
ونُظِّمَ المهرجان بالتعاون بين اتحاد الفروسية ونادي السباق والفروسية ومؤسسة قطر للتربية والعلوم وتنمية المجتمع، على شاطئ «كتارا»، بمشاركة 11 دولة، وبجوائز بلغت 17.083.500 ريال.
وأسفرت منافساتُ اليوم الختامي لبطولة قطر الدولية الحادية والثلاثين لجمال الخيل العربية الأصيلة «تايتل شو»، عن فوز «إي، كي، أس، اليخاندرو» ملك مزرعة الجاسمية (قطر) بالميدالية الذهبيّة، للأفحل الأبطال، بينما ذهبت الفضية إلى «إي، أس حرير» ملك مربط الوجبة (قطر)، وفاز «اي كي أس، منصور» ملك مربط الشحانية (قطر) بالميدالية البرونزية.
كما ظفرت الفرسُ «دونا مولتا بيلا، أس، أر، أي» ملك مزرعة الجاسمية (قطر)، بالميداليَّة الذهبية لفئة الأفرس الأبطال، وفازت بالميدالية الفضية «ندى الشحانية» ملك مربط الشحانية (قطر)، ونالت البرونزية «مايسا الناصر» ملك مربط الناصر.
بينما شهدت منافسات فئة المهرات عمر سنة، فوز مربط دبي للخيل العربية من (الإمارات) بالميداليتَين الذهبية والبرونزية عن طريق «دي إكسبو» و»دي راسيل» تواليًا، وحصلت على الفضية «ريانة الناصر» ملك مربط الناصر (قطر).
أما في مُنافسات الأمهار عمر سنة فكان الفوز بالمراكز الأولى لمرابط ومزارع قطرية، حيث فاز بالميدالية الذهبية «باهي الجاسمية» ملك مزرعة الجاسمية، ونال الفضية «أموس، أس، اتش» ملك مربط الناصر، وذهبت البرونزية إلى «نوماس الجُميل» مك مربط الجميل.
وشهدت منافسات المهرات عمر سنتَين و3 سنوات فوز المهرة «دي هدية» ملك مربط أجمل (السعودية)، وحلت في المركز الثاني «فلك الشقب» ملك الشقب – عضو مؤسسة قطر، وفي المركز الثالث جاءت «دي جهره» ملك مربط دبي للخيل العربية (الإمارات).
وضمن مُنافسات الأمهر الأبطال عمر سنتين و3 سنوات فاز المهر «دي شرار» ملك مربط دبي للخيل العربية (الإمارات)، وحصل على الفضية «أر، دي، أس أرماني» ملك مزرعة الجاسمية، ونال البرونزية «أل، أر سولو ميو» ملك مربط الشحانية (قطر).
جوائز قيّمة للفائزين
جديرٌ بالذكر أنَّ جوائز المهرجان تعتبر الأغلى عالميًا، حيث خصصت اللجنة المنظمة للمهرجان جوائز مالية عالية لبطولة قطر الدولية الحادية والثلاثين لجمال الخيل العربية الأصيلة «تايتل شو»، منحت بموجبها الفائزين بالمراكز من الأول وحتى السادس لجميع الفئات المشاركة في التصفيات التأهيلية التي أقيمت على مدار ثلاثة أيام متتالية، جوائز مالية بقيمة (55، 40، و35، و20 و10) آلاف ريال، أما لفئة «سنتين وثلاث سنوات» فكانت الجوائز بالقيم التالية (85، و65، و55، و45، و35، و20) ألف ريال، وفي فئة 4 سنوات فما فوق منحت جوائز مالية بقيمة (100، و75، و60،و50، و40، و30) ألف ريال.
أما جوائز فئة الأبطال، فنال الفائز بالميدالية الذهبية لفئة سنة جائزة مالية قدرها 250 ألف ريال، والفائز بالميدالية الفضية مبلغ 150 ألف ريال، وصاحب الميدالية البرونزية مبلغ 100 ألف ريال.
أما في فئة سنتَين وثلاث سنوات، فنال صاحب المركز الأول وصاحب الميدالية الذهبية 800 ألف ريال، بينما حصل الثاني على مبلغ 430 ألف ريال، بينما نال الثالث (صاحب الميدالية البرونزية) مبلغ 350 ألف ريال.
وفي فئة 4 سنوات فما فوق، حصل الفائز بالذهبية على مليون ريال، بينما حصل صاحب الفضية على 600 ألف ريال، ونال صاحب الميدالية البرونزيّة والمركز الثالث مبلغ 300 ألف ريال.
كتارا أصبحت وجهة عالمية للفروسية
أعربَ الدكتورُ خالد بن إبراهيم السليطي رئيس اللجنة المنظمة للمهرجان والمُدير العام للمؤسسة العامّة للحي الثقافي «كتارا» عن سعادته بما حققته النسخة الثانية من نجاح وتميّز.
وقال: إن «كتارا» أصبحت وجهة عالمية من الطراز الأول في مجال الفروسية والاهتمام بالخيل العربية الأصيلة، وحققت سمعة ناصعة في الحفاظ على الإرث الثقافي والرياضي للفروسية القطرية التي هي رياضة الآباء والأجداد.
واعتبر أنَّ ما يميز النسخة الثانية من المهرجان أنها تأتي بحُلة جديدة وتصميم مختلف تمت صياغته بعناية بإشراف مباشر من نخبة من المصممين القطريين المطلعين على التاريخ والإرث الثقافي القطري العريق، إضافة لروَّاد التصميم من روسيا وتركيا وبلدان الشرق الأوسط، ويهدف ذلك كله لتجسيد الأصالة العربية وثراء الإرث الثقافي القطري ونقل الصورة المُثلى عن قطر للعالم أجمع.
وأضاف: إنَّ الخبرة الواسعة التي تتميز بها «كتارا» من خلال احتضانها أكبر المهرجانات والبطولات الرياضية على مستوى العالم، ساهمت في النجاح الباهر للمهرجان، موضحًا أنَّ هذا النجاح يستند إلى عمل دؤوب مع مختلف الجهات وعزيمة ثابتة في تقديم ما يليق باسم قطر ورؤيتها.
بدر محمد الدرويش:
النجاح تحقق بروح فريق العمل
أشادَ بدر مُحمَّد الدرويش مدير البطولة، بالتعاون والشراكة بين الحي الثقافي «كتارا»، ونادي السباق والفروسية واتحاد الفروسية والشقب، عضو مؤسسة قطر، وبالجهود الكبيرة التي بذلها فريق العمل ب «كتارا»، مؤكدًا قوة المنافسات في كافة الفئات، حيث كان هدف جميع المشاركين إحراز الفوز في هذه البطولة الدوليّة الكُبرى.
وأكَّدَ مدير البطولة أنَّ النجاح الكبير الذي حققه مهرجان «كتارا» الدولي للخيل العربية، جاء بفضل روح فريق العمل الواحد التي كانت سائدة بين جميع أعضاء اللجنة المنظمة، إلى جانب المشاركة الدولية والمحلية الكبيرة في البطولتَين وفي مزاد الخيل الذي حقق رقمًا قياسيًا ببيع أغلى بويضة في العالم.
وتمنَّى أن تتواصل نجاحات قطر في استضافة البطولات العالمية الخاصة بالخيل، خاصةً أنَّ العام المقبل 2023 سيشهد لأول مرة إقامة بطولة العالم التي تنظم لأول مرة في تاريخها خارج فرنسا بعد 40 عامًا. وأضاف: إنَّ الأيام المقبلة ستشهد تنظيم أكبر وأغلى البطولات والسباقات المحلية في قطر والتي تقام منافساتها أيام 17 و18 و19 من شهر فبراير الجاري وهي: بطولة سيف سُموِّ الأمير المُفدَّى لقفز الحواجز التي ينظمها اتحاد الفروسية، ومهرجان سباق الخيل على سيف سُموِّ الأمير المُفدَّى، الذي ينظمه نادي السباق والفروسية، وسيف سُموِّ الأمير المُفدَّى لسباق القدرة.
الدوحة – قنا:
تعليقات