عبدالعزيز التركي: أشعر بالأسف على نفسي.. فقد كنت كثيرًا عليك
زاوية الكتابهذه الحياة رحلة، أحيانًا جميلة، وغالبًا تعيسة، فتبقى في نهاية المطاف مجرد "حياة" والعاقبة للمتقين.
هناك من هو سعيد، وهناك من هو شقي، هناك من هو غني، وهناك من يعيش تحت الصفر، وجميع ما سبق ينطبق علي !
ورغم كل هذا الشقاء وضنك الحياة، إلا أن بعض الأمور من شأنها أن تغير المعادلة، من شأنها أن تجلب ولو القليل من السعادة، وتجعل الحياة ممكنة التحمل، كمثل الذي يربت على كتفيك كلما ضاقت بك الأرض بما رحبت، كمثل الذي يهمس في أذنيك، لا تخشى "أني معك"، كمثل الذي يقبل وجنتيك، أبتسم أني أشعر بالألم الذي لديك، رغم أن الأبتسامة في الآونة الأخيرة أصبحت "محض هراء" وكذبة أبتدعها أحد "المتلونين"، ولكن لا ضير في ذلك فالجميع يحضرون متنكرين.
أن أسوأ ماقد يحل بالمرء أن تذهب كل تضحياته أدراج الرياح، أن يظن بأن مثله لا يهون أبدًا، فيهون في النهاية ودون أن يكون متأهبًا لذلك.
أن ما يؤلم حقًا، أننا نذوق المرارة ونتجرع الألم، من أناس لا يستحقون حتى لحظة من يومنا.
أنني أشعر بالأسف على نفسي فقد كنت كثيرًا عليك، أشعر بالأسف على صدق حُبي الذي طوقتك به، إهتمامي الذي منحتك اياه، لهفتي نحوك، إشتياقي لك، غزارة إنهماري عليك، أشعر بالأسف لأنني أنجرفت نحوك بكاملي، ولم أعد مني شيء.
أشعر بالأسف لأنني كنت أنظر للتفاصيل بعمق، وأحب بإفراط، وأعطي الأشياء أكثر مما تستحق.
في نهاية المطاف، مؤسف أن تشعر بأن الجميع تخلى عنك، لأن أحدهم لم يعد بجانِبك.
خارج النص
توفي قبل أيام "الطفل ريان" وشاهدنا العالم كيف تضامن مع الأيام العصبية بعد أن سقط في البئر، وشاهدنا كمية من "الأنسانية المزدوجة" الأنسانية التي تتحرك مشاعرها في مغارب الأرض، وتتبلد على من يترصف لهيب الأرض ليبتاع الورد ويجني قوة يومه.
وتبقى الأسئلة:-
متى تصحو ضمائركم ؟
متى تنطق ألسنتكم ؟
متى تتحرك مشاعركم ؟
متى تكتب أيديكم ؟ "تبت أيديكم".
تعليقات