هاجر البريكي: روح ريان

ريان ذلك الطفل الذي استولى على القلوب تعاطفاً وحبس أنفاس العالم على مدى خمسة أيام ،انبرت خلالها فرق الانقاذ في محاولة إخراجه من أعماق البئر ، أخرجوه مودعاً الحياة ، فودع الاستبشار قلوب الناس وسطا عليها  الحزن الخانق وكأن ريان ابن لكل أم ولكل أب.

هاهي الشاعرة العمانية الرائعة هاجر البريكي بأبياتها المختصرة المؤثرة تعكس مشاعر المصدومين في تلك اللحظات المأساوية:

تأخر الناس ، فاصطفت ملائكةٌ
جاءت لتحملَ روح الطفل ريّانا
مدُّوا له النور كي يرقى بلا وجَلٍ
ورافقوه  إلى  الجنات  فرحانا
يا أمَّه ، روحهُ  ما أيقظت  وطنا
ريّان قد  أيقظ الإنسان  والجانا
ريّان مامات لكن فاض محتَسباً
عن ألف طفلٍ  جريحٍ مات عطشانا