خالد الطراح: «عبيد الوسمي» وكواليس «وثيقة الكويت»

زاوية الكتاب

كتب خالد الطراح 404 مشاهدات 0


لم يبارك الرمز الوطني الدكتور أحمد الخطيب ما يسمى بـ«وثيقة الكويت»، ولزاماً توضيح تفاصيل تلك الكواليس ليس كما رواها في تلفزيون «الشاهد» النائب الدكتور عبيد الوسمي عن عرض الوثيقة على د. الخطيب والإيحاء بمباركتها.

في صباح أحد الأيام وفي مقر صحيفة الطليعة في الشويخ قبل عملية البيع، حضر الدكتور عبيد الوسمي ولم يكن حينها نائباً، بل كان معارضاً شديداً من المشاركة في انتخابات 2020، حضر وبيده ورقة بعنوان «وثيقة الكويت».

طلب الدكتور عبيد الوسمي بعد قراءة نص الوثيقة وتوضيح الأسماء التي يعزم على التواصل معها للتوقيع على الوثيقة من الدكتور أحمد الخطيب أن يكون أول الموقعين عليها بصفته وتاريخه السياسي.

لم يوافق الدكتور أحمد الخطيب على نص الوثيقة ولا مباركتها، بل إنه طلب صرف النظر عن الفكرة، باعتبار أن الوقت والظروف غير ملائمين للعرائض والوثائق، موضحاً أن معظم محاور الوثيقة لا تحمل جديداً.

أوضح الدكتور الخطيب، بحضوري وآخرين، أن اللقاء الودي بين د. الخطيب وسمو الأمير الشيخ نواف الأحمد الصباح حين كان نائباً للأمير وأثناء تلقي الأمير الراحل الشيخ صباح الأحمد العلاج في أميركا، أوضح أن اللقاء كان «موسعاً ومثمراً»، من دون الخوض في التفاصيل.

وشدد الدكتور الخطيب على ضرورة صرف النظر عن فكرة تقديم ما يسمى بـ«وثيقة الكويت»، من دون الإصرار على رأيه، إلا أنه أبدى تحفظاً سياسياً شديداً على أحد الأسماء التي اقترحها عبيد الوسمي التي ستوقع على الوثيقة.

كان رد فعل الدكتور عبيد الوسمي بالموافقة على شطب الاسم المقترح، أو بما يعني صرف النظر عن تلك الشخصية، مقابل موافقة الدكتور الخطيب على التوقيع على «وثيقة الكويت»، وهو ما لم يحصل ولم يوافق الدكتور الخطيب عليه.

بعد أيام من اللقاء بين د. عبيد الوسمي مع د. أحمد الخطيب، انتشرت في تويتر صورة تجمع الوسمي مع د. عبدالله النفيسي وهما في بهو الديوان الأميري بعد تقديم الوثيقة إلى مقام الشيخ نواف الأحمد، حفظه الله، كما ورد نصاً في التغريدات بصفته نائب الأمير.

أنشر تفاصيل كواليس «وثيقة الكويت»، تأكيداً على عدم صحة ادعاء النائب الدكتور عبيد الوسمي في قناة الشاهد بعد نجاحه في الانتخابات التكميلية، بأن الدكتور الخطيب باركها أو أيدها، وأكرر الدعوة للوسمي إلى نفي أو تأكيد تلك التفاصيل عن كواليس «وثيقة الكويت».

سبق لي شرح جزء مقتضب عن كواليس ذلك اللقاء تعليقاً على ما زعمه النائب الدكتور عبيد الوسمي في قناة الشاهد، وأجد لزاماً علي اليوم نشر التفاصيل بالمزيد من الدقة، حفاظاً على التاريخ، وتأكيداً على موقف الدكتور أحمد الخطيب من «وثيقة الكويت».

وبالنسبة للاسم الذي تحفظ عليه الدكتور أحمد الخطيب، والذي وافق النائب الدكتور عبيد الوسمي على التخلي عنه أو عدم الرجوع له للتوقيع على «وثيقة الكويت»، أدعو النائب عبيد الوسمي إلى الإفصاح عن الاسم علناً حتى يعلم ذلك الشخص بهذه التفاصيل وحقيقتها.

تعودنا في عالم النضال السياسي على التغيير الحاد في المواقف، ولكننا اليوم أمام ظاهرة التحور السياسي والنيابي، وهو الخطر الأكبر على النظام الديموقراطي الكويتي.

المصدر: القبس

تعليقات

اكتب تعليقك