لجنة أمريكية توصي بالإفراج عن «محمد القحطاني» في #غوانتانامو وتسليمه إلى #السعودية

عربي و دولي

يعاني مرض عقلي شديد وانفصام بالشخصية واكتئاب واضطراب أثر «التعذيب»

الآن - وكالات 355 مشاهدات 0


أوصت السلطات الأمريكية بالإفراج عن معتقل من خليج غوانتانامو وإعادته إلى السعودية، بحسب وثيقة صادرة من واشنطن نشرتها صحيفة "نيويورك تايمز" الأمريكية وقبلها "الجارديان" البريطانية أمس  السبت.

أوصت السلطات الأمريكية بالإفراج عن سجين في خليج غوانتانامو يعاني من مشاكل نفسية، كما طلبت بإعادته إلى السعودية

ويشتبه أن محمد القحطاني من تنظيم القاعدة وأنه كان من بين من قيل إنهم خاطفو الطائرات العشرين المتهمين في هجمات الحادي عشر من سبتمبر/أيلول.

وقضى القحطاني ما يقرب من عقدين من الزمن في سجن غوانتانامو. ويقال إنه تعرض للتعذيب الشديد على أيدي محققين أمريكيين.

وكان القحطاني قد منع من دخول الولايات المتحدة قبل الهجمات في 2001، وكان من أوائل السجناء الذين أُرسلوا إلى غوانتانامو في العام التالي.

وقال مجلس المراجعة في أمريكا إنه لم يعد يشكل تهديدا كبيرا لأمن الولايات المتحدة.

وكانت وزارة الدفاع الأمريكية قد نقلت في عام 2013 عددا من المعتقلين في سجن غوانتانامو إلى بلادهم وكان من بينهم اثنين أعيدا إلى السعودية.

وقال مجلس المراجعة الدورية، وهي لجنة مؤلفة من عدة وكالات للأمن القومي الأمريكي، في ملخصٍ لحيثيات قراره، إن اعتقال محمد القحطاني لم يعد ضرورياً لحماية أمن الولايات المتحدة من تهديد كبير ومستمر.

وفي قراره النهائي، قال المجلس إن القحطاني مؤهل للنقل من السجن، وأوصى بإعادته إلى السعودية، حيث يمكنه تلقي رعاية صحية نفسية شاملة والتسجيل في مركز إعادة تأهيل للمتطرفين.

وتزعم وثيقة أمريكية أن محمد القحطاني كونه الخاطف رقم 20 لتنظيم القاعدة في هجماتها يوم 11 سبتمبر 2001 ضد الولايات المتحدة، حيث تعرض للتعذيب على أيدي محققين في القاعدة العسكرية الأمريكية في كوبا والتي بقي محتجزاً فيها منذ ما يقرب من عقدين.

وأسقطت الحكومة قضيتها ضد الشاب القحطاني في عام 2008 بسبب الانتهاكات التي تعرض لها في السجن.

وقال مجلس المراجعة الدورية، وهو لجنة مؤلفة من عدة وكالات للأمن القومي في الولايات المتحدة، في ملخص لقراره، إن اعتقال القحطاني "لم يعد ضرورياً للحماية من التهديد الكبير المستمر لأمن الولايات المتحدة".

يُذكر أن القحطاني كان من أوائل السجناء الذين أرسلوا إلى غوانتانامو في يناير 2002.

وكان قد سافر إلى أورلاندو بولاية فلوريدا في 4 أغسطس 2001، لكن مُنع من دخول البلاد وأُعيد إلى دبي، حيث تم القبض عليه في نهاية المطاف في أفغانستان في ديسمبر 2001.

وكانت شبكة CNN ذكرت في تقرير سابق أن محامي القحطاني قال إنه يعاني من مرض عقلي شديد، ويعاني من مرض انفصام الشخصية والاكتئاب واضطراب ما بعد الصدمة نتيجة تعذيبه، وقد خاضوا معركة قانونية مطولة من أجل إعادته إلى المملكة العربية السعودية.

كما تم توثيق تعذيبه في السجن على نطاق واسع ودفع دعوات منظمات حقوق الإنسان الدولية لإغلاق السجن، حيث تعرض للعزل المطول والحرمان من النوم والإذلال الجنسي وانتهاكات أخرى.

من جهتها، قالت "سوزان كراوفورد"، المسؤولة القضائية البارزة في إدارة الرئيس الأسبق جورج بوش عام 2009، "عذبنا القحطاني"، بحسب مقال نشرته صحيفة "واشنطن بوست".

وفي يناير الماضي، وافقت الولايات المتحدة على إطلاق سراح خمسة من الرجال الـ 39 المتبقين الذين ما زالوا في غوانتانامو.

وينتظر عشرة آخرون، بينهم العقل المدبر المزعوم لهجمات 11 سبتمبر، خالد شيخ محمد، المعروف باسم "خالد الشيخ محمد"، المحاكمة أمام لجنة عسكرية.

وتم إنشاء مركز الاعتقال، الذي تديره البحرية الأمريكية، بعد هجمات عام 2001 لإيواء المعتقلين في الحرب الأمريكية المزعومة على الإرهاب، وقد أطلق عليه خبراء حقوق الإنسان التابعون للأمم المتحدة موقع "شهرة لا مثيل لها".

وقبل شهور، أصدر مكتب التحقيقات الفيدرالي (إف بي آي) مئات الصفحات من الوثائق التي رفعت عنها السرية حديثاً والتي تستكشف الروابط بين الحكومة السعودية ومرتكبي هجمات الحادي عشر من سبتمبر، وكشف عن نطاق تحقيق واسع النطاق لم يكن حاسماً في نهاية المطاف، ولكن لا تزال نتائجه موضع تساؤل من قبل عائلات الضحايا.

ويأتي الكشف عن هذه المواد بعد قرابة شهرين من أمر إدارة الرئيس الأمريكي جو بايدن بالإفراج العلني عن الوثائق الطويلة السرية المتعلقة بالهجمات، والتي سعت إليها عائلات الضحايا الذين يقاضون المملكة بسبب مزاعمهم بالتواطؤ.

وكانت صحيفة "VOX" الأمريكية قد تساءلت قبل يومين في تقرير نشرته عن سبب عدم اغلاق معتقل جوانتانامو حتى اليوم و قالت: 

في عام 2002، افتتحت الولايات المتحدة سجنًا في قاعدتها البحرية في خليج جوانتانامو بكوبا. كانت هجمات الحادي عشر من سبتمبر قد وقعت قبل أشهر فقط، وكانت الولايات المتحدة تعتقل مئات الرجال في أفغانستان وباكستان. أراد مكاناً لسجنهم واستجوابهم. لذلك فتحت إدارة بوش جوانتنامو وادعت أنه موجود خارج القانون الأمريكي والقانون الدولي.

لم يكن من الضروري أن يُتهم المعتقلون بارتكاب جريمة حتى يُسجنوا، ويمكن للولايات المتحدة أن تحتجزهم طالما شاءت. بحلول عام 2003، كان هناك ما يقرب من 700 رجل مسجونين في جوانتنامو، ولكن كان هناك رد فعل عنيف من جميع أنحاء العالم، وعندما تولى الرئيس باراك أوباما منصبه في عام 2009، تعهد بإغلاق جوانتانامو، لكن السياسة سرعان ما أعاقت الطريق.

كان قادراً على تقليل عدد نزلاء السجن لكنه واجه تحديات قانونية. في النهاية، لم يتمكن أي رئيس من إغلاق معتقل جوانتنامو


تعليقات

اكتب تعليقك