بعد الجزائر.. رصد أول حالتين لـ "المتحور الخفي" الأكثر عدوى في الأردن
منوعاتالشرق الأوسط يناير 31, 2022, 2:02 م 301 مشاهدات 0
أعلن مختبر "بيولاب" الطبي بالأردن، عن رصد أول حالتين مؤكدتين في الأردن والوطن العربي للمتحور الفرعي من "أوميكرون" "BA.2" والذي يعرف بـ "المتحور الخفي".
وكشف رئيس مشروع رصد سلالات فيروس كورونا في مختبر "بيولاب"، الدكتور عيسى أبو دية بأن الحالتين المكتشفتين للسلالة "الخفية" تم الاشتباه بهما بعد إجراء فحوصات PCR تكميلية متخصصة على عينات إيجابية تم جمعها من مسافرين قادمين إلى مطار الملكة علياء الدولي، وبعدها تم تأكيد الاشتباه بأنها من نوع BA.2 عن طريق إجراء فحص التسلسل الوراثي، والذي ساعد على فك الشيفرة الوراثية للفيروس بالكامل وتحليل كافة الطفرات التي يحتويها. وأوضح أن الحالتين تعودان لشخصين قادمين من الخارج، أحدها من الهند والآخر من الفلبين، مشيرا إلى أن هنالك ما يقارب 28 ألف حالة مؤكدة من سلالة "أوميكرون" الفرعية عالميا، سجلت في دول متعددة كان من أولها دولة الهند.
وقال أبو دية إن الفريق البحثي لمختبر "بيولاب" الطبي، عمل وفي زمن قياسي على تحميل الشيفرات الوراثية لحالتي السلالة الجديدة "BA.2" إلى المنصة العالمية "GISAID" لغرض مشاركتها مع المختصين في سائر أنحاء العالم، لتكون أولى الشيفرات الوراثية للسلالة الفرعية "الخفية" من متحور "أوميكرون"، تنشر من الأردن، والعالم العربي، مؤكدا بأن فريق رصد السلالات في مختبر "بيولاب" وضع "المتحور الخفي" تحت المجهر، للتمكن من عزل أي حالات جديدة تأتي من الخارج أو تكتشف محليا ولفهم أعمق لخصائصه من ناحية سرعة الانتقال وشدة الأعراض مقارنة بمتحور "أوميكرون" الأصلي الذي انبثق عنه.
بدوره أكد الدكتور عميد عبد النور المؤسس والرئيس التنفيذي لمختبر "بيولاب" الطبي، على الدور الهام للفريق البحثي لمشروع رصد السلالات، الذي أثبت على مدار الجائحة أنه قادر على الاكتشاف المبكر لمتحورات فيروس كورونا، وفك شيفراتها الوراثية وتحليل بياناتها ونشرها على المنصة العالمية بسرعة وكفاءة توازي الكثير من دول العالم المتقدمة.
وأضاف أن مختبر "بيولاب" سيستمر في التعاون مع الجهات المختلفة لتوسيع هذه القاعدة من البيانات من أجل المساعدة في السيطرة على انتشار الفيروس في الفترة القادمة.
الجزائر تسجل أول إصابة بمتحور فرعي من أوميكرون
ذكرت وسائل إعلام جزائرية اليوم الأحد، نقلاً عن المدير العام لمعهد باستور، أن الجزائر سجلت أول إصابة بالمتحور الفرعي من المتحور أوميكرون المعروف باسم (بي إيه 2).
وسجلت الجزائر أمس السبت 1742 إصابة جديدة بفيروس كورونا (كوفيد - 19) خلال الـ24 ساعة الأخيرة بانخفاض 128 حالة، أول من أمس الجمعة، ليرتفع بذلك مجموع الإصابات إلى 249 ألفاً و310.
وكشفت وزارة الصحة عن تسجيل 10 وفيات جديدة بزيادة 4 حالات عن حصيلة اليوم السابق، ليصبح إجمالي الوفيات 6555.
وأشارت الوزارة إلى تماثل 1090 حالة للشفاء، ليصل عدد المصابين المتعافين إلى 166 ألفاً و40، فيما يوجد 43 مريضاً في العناية المركزة.\
تحدثت وكالة «رويترز» العالمية، عن قلق متنامٍ بين العلماء بسبب ظهور نسخ جديدة من متحور «أوميكرون» لفيروس «كورونا» المستجد، الذي أصبح يمثل الغالبية العظمى من الإصابات حول العالم.
وذكرت، اليوم الأحد، أن العلماء يعكفون على تتبع الزيادة في الإصابات بالنسخة الجديدة من المتحور، التي أطلقوا عليها اسم «بي إيه2»، إذ بدأت في منافسة نسخة المتحور الأصلية في أجزاء من أوروبا وآسيا.
وأصبحت النسخة الأصلية من المتحور، التي أطلق عليها العلماء اسم «بي إيه1» مسؤولة عن 98.8% من الإصابات حول العالم، حتى يوم 25 يناير الحالي؛ لكن عديد من البلدان بدأت في تسجيل زيادة في الإصابات بنسخة «بي إيه2».
طفرات خاصة
وإلى جانب «بي إيه1» و«بي إيه2»، سجلت منظمة الصحة العالمية نسختين إضافيتين لمتحور «أوميكرون»، هما «بي إيه3» و«بي إيه1.1.529»، وجميعها متقاربة جينيا؛ لكن لكل منها خصائصه منفردة وطفرات خاصة تحدد الكيفية التي يتصرف بها.
وكتب تريفور بيدفورد، عالم الفيروسات الحاسوبي في مركز «فريد هاتشينسون» للسرطان، على حسابه بمنصة «تويتر»، أن النسخة «بي إيه2» أصبحت تمثل 82% من حالات الإصابة في الدنمارك، و9% من الإصابات في بريطانيا، و8% من الإصابات في الولايات المتحدة.
ومن الجدير بالذكر أن النسخة الأصلية من المتحور هي الأسهل في التعقب مقارنة بالمتحورات الأخرى؛ وذلك لأن نسخة «بي إيه1» تفتقد واحد من ثلاث جينات مستهدفة في اختبارات «بي سي آر» الاعتيادية.
ولا تحتوي نسخة «بي إيه2»، التي أطلق عليها العلماء لقب «المتحور الخفي»، على هذا الجين المستهدف. ولهذا يقوم العلماء بتعقبها باستخدام الطريقة نفسها التي يتم بها تعقب متحور «دلتا»، عن طريق عدد الجينومات الفيروسية.
أكثر عدوى
وتشير التقارير الأولية إلى أن نسخة «بي إيه2» أكثر عدوى من النسخة الأصلية للمتحور «أوميكرون»؛ لكن لا توجد أدلة حتى الآن على أنها قادرة على تخطي الحماية التي توفرها اللقاحات المضادة للفيروس.
ويقدر مسؤولون من الدنمارك أن النسخة الجديدة ربما تكون أكثر عدوى بمقدار مرة ونصف المرة من المتحور الأصلي، بناء على بيانات أولية، لكنها لا تسبب أعراض إصابة شديدة.
تعليقات