إفلاس 71 مصرفاً أمريكياً في 7 أشهر

عربي و دولي

1113 مشاهدات 0

تأثر القطاع المصرفي بشدة جراء الأزمة الاقتصادية العالمية

رغم مؤشرات تعافي الاقتصاد الأمريكي، يتواصل تهاوي مصارف الولايات المتحدة، حيث بلغت الحصيلة الجمعة 71 مصرفاً أعلنوا إفلاسهم خلال الشهور السبعة الماضية، بواقع سبعة مصارف كل شهر.
وأعلنت 'مؤسسة تأمين الودائع الفيدرالية' الجمعة إغلاق مصرفين بلفوريدا، هما 'كميونتي ناشيونال بانك أوف ساراسوتا كاونتي' و'فيرست إستيت بانك أو سارسوتا'، ليرتفع عدد إجمالي المصارف المفلسة بالولاية إلى ستة.
وأوضحت المؤسسة الفيدرالية أن 'ستيرنز بانك' سيستحوذ على معظم ودائع 'فيرست إستيت،' المقدرة بنحو 387 مليون دولار حتى نهاية مايو/أيار الماضي، كما سيشتري بـ451 مليون دولار معظم أرصدة المصرف المفلس البالغة 463 مليون دولار.
ومن المتوقع أن يستولي 'ستيرنز بانك' كذلك على أرصدة وودائع 'كميونتي ناشيونال بانك أوف ساراسوتا'، وتبلغ 97 مليون دولار و93 مليون دولار، على التوالي.
وترنحت المصارف الأمريكية تحت وطأة ركود اقتصادي طويل وارتفاع متواصل في معدل البطالة، ما كلف القطاع المصرفي خسائر هائل.
وفي فبراير/شباط الماضي، توقع محللون اقتصاديون إفلاس أكثر من ألف مصرف بالولايات المتحدة خلال السنوات الثلاثة أو الخمسة المقبلة، على أن يتزايد عدد المصارف المفلسة في فلوريدا هذا العام بتأثير أزمة العقار في ولاية الشمس المشرقة.
 وحول ظاهرة تساقط المصارف الأمريكية، أشار خبراء إلى أن أحد الأسباب الرئيسية وراء هذه الكوارث المالية، هو وجود خليط مابين استخدام طرق تمويل غير آمنة، ومنح قروض لشركات ومؤسسات فاشلة، مبينين أن معظم البنوك التي أفلست كانت قد أقرضت بكثافة للعديد من مطوري العقارات التجارية والسكنية الذين أصابتهم نكسة اقتصادية، وهو الأمر الذي أدى إلى هذه الانهيارات.
وذكر الخبراء أن بعض المصارف، كانت قد أفلست لتعرضها لظروف صعبة خارجة عن إرادتها، مثلما جرى عندما انخفضت أسعار الحليب بدرجة كبيرة مطلع العام الجاري، مما أدى إلى عجز الكثير من منتجي الألبان عن إيفاء ديونهم للبنوك، وهو الأمر الذي أدى إلى إفلاس بنك 'غريلي.'
وعبّر  الخبراء عن خشيتهم من أن تفلس بنوك أخرى، خصوصا وأن أسواق العقارات بالولايات المتحدة وقطاعات الأعمال الصغيرة لا تزال تعاني حتى الآن من أزمات اقتصادية.

الآن - وكالات

تعليقات

اكتب تعليقك