'3 كويتيون' يسافرون حول العالم بدرجات نارية
محليات وبرلمانأغسطس 8, 2009, منتصف الليل 1062 مشاهدات 0
قرر ثلاثة من الشباب الكويتيين السفر حول العالم على الدراجات النارية ليكونوا أول مجموعة كويتية تقوم بمثل هذه المغامرة التي اطلقوا عليها اسم 'كوكبنا المشترك'.
بدأ كل من مهند السلطان وحسين اشكناني وعلي البيرمي المغامرة في ال15 من شهر مايو الماضي اذ غادروا الكويت من منفذ النويصيب الحدودي الى السعودية ثم لدبي وبعدها الى بومباي ومنها الى آسيا الوسطى ليصلوا في نهاية المطاف الى الصين ومن هناك توجهوا الى أمريكا الشمالية وجعلوا مدينة نيويورك محطتهم الأخيرة في القارة.
ومن المقرر ان ينتقل الرحالة الكويتيون من مدينة نيويورك الى قارة أوروبا حيث سيعبرون من ايطاليا الى شمال افريقيا التي سينتقلون منها الى مصر حيث سيغادرونها الى الأردن والى السعودية مجددا قبل الوصول الى أرض الوطن الكويت.
ومن المتوقع ان يعود الرحالة الثلاثة الى الوطن بحلول منتصف شهر سبتمبر المقبل ما يجعلها رحلة حول العالم في 120 يوما فقط.
وأجرت وكالة الأنباء الكويتية (كونا) مقابلة مع المغامرين الكويتيين الثلاثة اثناء توقفهم في العاصمة الامريكية واشنطن حيث قال السلطان أنهم يحملون رسائل محلية ودولية في هذه الرحلة.
واوضح السلطان ان الرسالة المحلية الموجهة الى الكويت تفيد بانه بالامكان التعامل مع التحديات من خلال 'الاستمرار والمثابرة'.
واضاف أما بالنسبة للرسالة الدولية فانها تفيد بانه 'لا توجد دولة بمعزل عن بقية العالم ونحن جميعا نعتمد على بعضنا البعض لذلك فنحن بحاجة الى فهم أفضل للبلدان التي نتفاعل معها خاصة واننا جميعا نتقاسم هذا الكوكب الواحد'.
ووفقا لما ذكره السلطان فقد واجه الرحالة خلال رحلتهم صعوبات عدة بدءا من القوانين والأنظمة المختلفة في البلدان التي زاروها وانتهاء بكيفية التعامل معها.
واشار الى ان صعوبات أخرى اعترضت طريقهم وتشمل التعامل مع 'المجهول' من الطرق والعديد من التحديات الجسدية 'مثل قيادة الدراجات النارية طوال تسعة أيام على التوالي في ظل درجة حرارة عالية' التي وصفها بأنها 'مرهقة جدا' أو تحمل القيادة في ارتفاعات عالية في جبال اليهمالايا'.
ولفت الى أن هناك صعوبة اخرى واجههوا تتمثل بصيانة الدراجات النارية في مناطق نائية لا تتوفر فيها قطع الغيار ومواردها محدودة.
وردا على سؤال عن مختلف الثقافات التي مروا بها قال السلطان انه بامكانهم الاحساس بأن بعض الثقافات مختلفة منذ اللحظة التي عبروا بها الحدود بينما كانت ثقافات اخرى مشابهة جدا لثقافتنا خاصة في الدول المجاورة.
أما بالنسبة للمدة الزمنية التي استغرق للتخطيط لهذه الرحلة اوضح السلطان أنه بدأ التخطيط لها في نوفمبر 2008 مع اثنين من الأصدقاء الذين قاموا بالكثير من الابحاث حول البلدان التي سيزورونها والمعدات التي يحتاجون اليها وكذلك المراسلات الضرورية التي يتعين عليهم القيام بها مسبقا مع وكلاء في بلدان مختلفة.
واشار الى ان اشكناني سبق له وان سافر من المملكة المتحدة الى الكويت في عام 1977 وبعد ذلك بنحو 30 عاما انطلق اشكناني جنبا الى جنب مع البيرمي من الكويت الى المملكة المتحدة في عام 2007 .
واضاف السلطان انه يقود الدراجة منذ كان في الثامنة من عمره وأنه سافر في عام 1992 مستخدما الدراجات النارية المستأجرة في الولايات المتحدة والى دول عدة كما قام بجولة اوروبية مع ثمانية من أصدقائه الآخرين في عام 2006 بدءا من الكويت ووصولا الى فرنسا.
واعرب السلطان عن اعتقاده بأن هذا الحلم لم يكن ليتحقق لولا رعاية الهيئة العامة للشباب والرياضة في دولة الكويت مضيفا ان 'هذه هي المرة الأولى التي ترعى الهيئة مثل هذا الحدث'.
وتقدم بالشكر الى رئيس مجلس ادارة الهيئة العامة للشباب والرياضة المدير العام اللواء فيصل الجزاف لدوره الفاعل في منح الرعاية والدعم لهم ولثقته بقدرتنا على تحقيق هذه المهمة.
ونوه السلطان ايضا بدعم تجمع الكويت للدراجات الآلية وعلى رأسهم المسؤول التنفيذي للتجمع الدكتور راشد الشطي وهو ايضا مدير الفريق وصلة الوصل مع الهيئة مضيفا انهم تلقوا الدعم ايضا من الشركات التي يعملون بها لأنها تكرمت بمنحهم الوقت للقيام بهذه المغامرة.
وحول ما يريدون تحقيقه من هذه التجربة اكد السلطان ان أهم شيئ هو اثبات أنه بامكان الكويتيون القيام باي شيء يرغبون به معربا عن أمله في 'التفاعل مع ثقافات مختلفة في العالم وذلك ليس من حيث المفهوم السياحي فقط وانما أيضا على أرض الواقع من حيث اسلوب حياة هؤلاء الناس وعملهم'.
واضاف 'أتمنى أن تلهم هذه الرحلة الآخرين الذين يحلمون بالقيام بشيء غير عادي وهذا يعطي دفعة اضافية لهم للقيام بذلك' معبرا عن شكره لجميع الذين دعموا حلمهم والكويتيين الذين التقوا بهم في الطريق والذين شجعوهم على الاستمرار.
تعليقات