وزير خارجية #الصين: دول الخليج على أعتاب تحول تنموي يواكب الثورة الصناعية وتنظر لنا كقوة استقرار تسهم في السلم والأمن الدوليين
عربي و دوليجدد وانغ يي موقف بلاده الرافض للعقوبات الأميركية ضد #إيران وأشاد بنتائج المحادثات مع وزراء خارجية دول مجلس التعاون لإقامة علاقات شراكة استراتيجية
الآن - وكالات يناير 19, 2022, 9:08 ص 192 مشاهدات 0
أكد وزير الخارجية الصيني وانغ يي أن دول مجلس التعاون الخليجي وتركيا وإيران دول مهمة في الشرق الأوسط، لافتا إلى ان هذه الدول جميعها تنظر إلى الصين كقوة استقرار تسهم في السلم والأمن الدوليين، وبالتالي تزداد رغبتها السياسية لتطوير العلاقات مع الصين.
وقال الوزير خلال مقابلة صحافية بعد استقباله وزراء خارجية «الخليجي» وتركيا وإيران والأمين العام لمجلس التعاون أخيرا ان هذه الدول جميعا تعتبر الصين صديقا لتعزيز التضامن والتعاون بين الدول، مع الأمل في صيانة تعددية الأطراف والدفاع عن العدالة والإنصاف.
وذكر وانغ يي انه تباحث مع وزراء الخارجية الستة والأمين العام لمجلس التعاون الخليجي الزائرين على نحو معمق وكل على حدة في شأن التخطيط المشترك لسبل تطوير العلاقات الثنائية وتنسيق المواقف حول القضايا الدولية والإقليمية، مبينا انه تم الاتفاق على ضرورة الإسراع في إقامة علاقات الشراكة الاستراتيجية بين الصين ومجلس التعاون الخليجي، وإنشاء منطقة التجارة الحرة بينهما.
وأشار إلى أن طريق صيانة السلام وتعزيز التنمية في الشرق الأوسط ما زال طويلا، إذ إن الأوضاع الجديدة والتغيرات الجديدة تظهر في المنطقة باستمرار، وما زالت عوامل عدم الاستقرار وعدم اليقين بارزة، فلم ولن تتوقف الجهود الصينية في صيانة الاستقرار وتعزيز السلام. وستواصل الصين المساهمة في تحقيق السلام والأمان في الشرق الأوسط.
مفتاح الأمن
وقال إن «منطقة الخليج غنية بالطاقة والموارد الطبيعية، وإن أمنها واستقرارها يتعلقان بالبيئة الاستراتيجية العالمية، حيث تزداد التفاعلات بين الدول على جانبي الخليج في الوقت الحاضر، وحققت المفاوضات في شأن العودة إلى الامتثال المتبادل للاتفاق النووي الإيراني تقدما مستمرا، وتواجه الأوضاع في المنطقة فرصة التطور نحو التحسن.. نرى أنه يتعين على دول الخليج أن تمسك بمفتاح إحلال الأمن والاستقرار في الخليج في أيديها، مهما كانت تغيرات الأوضاع».
وأضاف أن دول الخليج العربية وإيران جيران لا يمكن نقلهم، وكلما تصاعدت الخلافات والصراعات بين الجيران، ازدادت الحاجة إلى التواصل بينهم. إن دول الخليج العربية وإيران أصدقاء للصين التي تعمل دائما على دفع الحوار وتعزيز الثقة وتبديد الشكوك.
وأوضح « لقد أعربت كل من السعودية وإيران عن رغبتهما الإيجابية في تحسين العلاقات فيما بينهما، وأكدت كافة الأطراف على حرصها على لعب الدور المطلوب في إحلال السلام في المنطقة. ما زالت المفاوضات في شأن العودة إلى الامتثال المتبادل للاتفاق النووي مستمرة في، وتقوم الصين باعتبارها طرفا في الاتفاق بالوساطة من أجل بلورة التوافق. في نفس الوقت، نتفهم الهموم المعقولة لدى دول الخليج في شأن أمن المنطقة، فطرح الجانب الصيني خصيصا مبادرة لإنشاء منصة حوار متعددة الأطراف في منطقة الخليج».
صراعات واضطرابات
وقال وانغ يي: يتمتع الشرق الأوسط بتاريخ طويل وثقافة فريدة وموارد غنية، لكن في الوقت نفسه، تغرق هذه المنطقة في صراعات واضطرابات لمدة طويلة بسبب التدخلات الخارجية. ظلت الصين تدعم بموقف فعال تحقيق الاستقرار وتسريع التنمية في الشرق الأوسط، ونؤمن بأن شعوب الشرق الأوسط هم سادة المنطقة، وبطبيعة الحال ليست هناك حاجة إلى «أولياء الأمور من الخارج». لقد أثبتت الحقائق أنه إذا كان الشرق الأوسط في حاجة إلى التنمية، فيمكنه الاستفادة من النماذج الخارجية دون استنساخها. إذ أن فرض الحلول والاستنساخ الأعمى كثيرا ما يؤدي إلى عدم التأقلم مع البيئة المحلية، و«النيوليبرالية» ليست دواء سحريا.
وأضاف لقد طرحت الصين أخيراً وبشكل متتال المبادرة ذات النقاط الخمس لتحقيق الأمن والاستقرار في الشرق الأوسط، والرؤية ذات النقاط الأربع لحل المسألة السورية والأفكار ذات النقاط الثلاث لتنفيذ «حل الدولتين» في شأن القضية الفلسطينية، التي يكون هدفها الأساسي تشجيع دول المنطقة على إبعاد التشويش الناجم عن التجاذبات الجغرافية بين القوى الكبرى، والعمل على استكشاف الطرق التنموية ذات خصائص الشرق الأوسط بروح الاستقلال والاعتماد على الذات، والسعي إلى الوحدة والتقوية الذاتية بموقف التسامح والمصالحة، وحل القضايا في الشرق الأوسط بطريقة الشرق أوسطية، والتمسك بمصيرها بأيديها بكل ثبات.
وتابع: تسجل دول المنطقة تقديرا عاليا للديبلوماسية الصينية تجاه الشرق الأوسط. واعتمد مجلس الجامعة العربية على مستوى وزراء الخارجية قرارا في نهاية العام الماضي، وأعرب فيه لأول مرة وبشكل خاص عن الإشادة بالجهود الصينية في صيانة الاستقرار وتعزيز السلام في المنطقة.
وحول مبادرة الرئيس الصيني للتنمية العالمية التي طرحها على هامش الجمعية العامة للأمم المتحدة العام الماضي، وكيف يمكن تنفيذها في الشرق الأوسط، عدد وزير الخارجية الصيني بنود خطة بلاده في المنطقة:
أولا: تحقيق التنمية المشتركة. تعمل الصين حاليا على تشكيل معادلة تنموية جديدة، وتعمل دول الشرق الأوسط والخليج على تسريع وتيرة تنويع الاقتصاد. إن الجانب الصيني على استعداد لتحقيق الاندماج بين مبادرة التنمية العالمية والرؤى التنموية الهامة لدول الشرق الأوسط والخليج، والإسراع في إنشاء منطقة التجارة الحرة بين الصين ومجلس التعاون الخليجي، ودعم مساعي دول الخليج لتعزيز قدرتها على التنمية الذاتية.
ثانيا: تحقيق التنمية التحولية. تتميز الصين ودول الشرق الأوسط والخليج بالتكامل في الهيكل الاقتصادي والموارد الطبيعية، ويتمتع الجانبان بأسس التعاون المتينة في مجالات الطاقة التقليدية والاقتصاد والتجارة، ويزدهر التعاون بينهما في مجالات العلوم والتكنولوجيا المتقدمة والحديثة مثل الجيل الخامس لتقنية الاتصالات والذكاء الاصطناعي. ولدى هذه الدول رغبة شديدة في توسيع التعاون العملي مع الصين. يحرص الجانب الصيني على تضافر الجهود مع هذه الدول لتفعيل الإمكانية وإطلاق الحيوية لتسريع العملية الصناعية في المنطقة وانتهاز فرصة الثورة الصناعية الرابعة والدفع بتحويل نموذج التعاون العملي والارتقاء بمستواه، بما يخدم مصلحة الشعبين.
ثالثا: تحقيق التنمية الخضراء. إن الصين باعتبارها دولة مستهلكة رئيسية للطاقة ودول الشرق الأوسط والخليج باعتبارها منتجة رئيسية للطاقة، تواجه المهام الشاقة الناجمة عن تغير المناخ وتحقيق التحول الأخضر. إن الجانب الصيني يولي اهتماما بالغا ويدعم بنشاط مبادرة التنمية الخضراء المطروحة من قبل دول الشرق الأوسط والخليج، مستعد للعمل مع دول المنطقة على الالتزام بالدور القيادي للابتكار ورفع القدرة وتعزيز التواصل التقني وتقاسم الخبرات، والمساهمة في التنمية الخضراء والمنخفضة الكربون لكلا الجانبين، بما يسهم في مواجهة تغير المناخ في العالم.
أشاد بنتائج المحادثات مع وزراء خارجية دول مجلس التعاون لإقامة علاقات شراكة استراتيجية
وزير الخارجية الصيني: دول الخليج على أعتاب تحول تنموي يواكب الثورة الصناعية الرابعة
الصين وإيران تبدآن تنفيذ اتفاقية استراتيجية
دانت بكين تدخل واشنطن في الشؤون الداخلية لطهران ودول أخرى بالمنطقة
أكدت الصين، السبت، بدء تنفيذ اتفاقية استراتيجية مع إيران لتعزيز التعاون الاقتصادي والسياسي بين البلدين، في وقت ترفض فيه بكين العقوبات الأميركية على طهران.
ووقعت الصين وإيران الاتفاق العام الماضي بعد سنوات من المحادثات. ومن المقرر أن تشمل هذه الشراكة الواسعة النطاق عدة قطاعات ومنها الطاقة والأمن والبنى التحتية والاتصالات.
وأعلن وزير الخارجية الصيني وانغ يي، ونظيره الإيراني حسين أمير عبد اللهيان، بدء تنفيذ اتفاق الشراكة خلال لقاء في ووشي شرق الصين، الجمعة، بحسب بيان لوزارة الخارجية الصينية.
إمدادات منتظمة من النفط
ولم تنشر الكثير من التفاصيل حول هذا الاتفاق، ولكن صحيفة "نيويورك تايمز" كانت قد ذكرت في 2020 أنه سيؤمن للصين إمدادات منتظمة من النفط، بحسب مسودة الاتفاق التي سربت إلى الصحيفة.
وتعتبر الصين شريكة إيران التجارية الأولى وأحد أكبر مشتري نفط هذا البلد قبل إعادة الرئيس الأميركي السابق دونالد ترمب فرض العقوبات من جانب واحد على إيران عام 2018.
وأوقفت الصين استيراد النفط من إيران رسمياً، ولكن محللين يؤكدون أن النفط الإيراني لا يزال يدخل إلى الصين على شكل صادرات من دول أخرى.
وقال وانغ لنظيره الإيراني، الجمعة، "إن الصين ستواصل معارضة العقوبات أحادية الجانب وغير القانونية على إيران"، بحسب ما نقلت عنه وزارة الخارجية.
وتسعى بكين منذ فترة طويلة إلى تعزيز علاقاتها مع طهران. ووصف الرئيس الصيني شي جينبينغ إيران "بحليف الصين الرئيس في الشرق الأوسط" خلال زيارة نادرة إليها في 2016.
ويأتي لقاء وانغ وعبد اللهيان بينما تستمر المحادثات في فيينا لإنقاذ الاتفاق النووي الدولي مع إيران.
وكان اتفاق عام 2015 بين إيران والولايات المتحدة والصين وروسيا وبريطانيا وفرنسا وألمانيا أدى إلى رفع العقوبات عن طهران مقابل قيود على برنامجها النووي، ولكن الولايات المتحدة انسحبت من الاتفاق عام 2018 وأعادت فرض عقوبات قاسية على إيران، ما دفع الأخيرة إلى التراجع عن التزاماتها.
واستؤنفت محادثات إحياء الاتفاق النووي أواخر نوفمبر (تشرين الثاني) بعد أن كانت قد علقت في يونيو (حزيران)، عقب انتخاب حكومة محافظة متشددة في طهران.
ونقل بيان الخارجية عن وانغ قوله لنظيره الإيراني، الجمعة، "أن الصين تعتبر أن الولايات المتحدة مسؤولة عما آل إليه وضع الاتفاق النووي".
معارضة العقوبات
وكانت الصين قد أكدت مجدداً معارضتها العقوبات الأحادية الجانب من الولايات المتحدة على إيران، وذلك في اجتماع بين وزير الخارجية الصيني وانغ يي ونظيره الإيراني حسين أمير عبد اللهيان، في حين أيّدت الجهود الرامية إلى إحياء الاتفاق النووي المبرم عام 2015 بين القوى الكبرى وإيران.
ونشر موقع وزارة الخارجية الصينية على الإنترنت، اليوم السبت، ملخص الاجتماع الذي عقد يوم الجمعة بين وانغ ونظيره الإيراني في مدينة ووشي بإقليم جيانغسو.
ومن المقرر أن يعلن وزير الخارجية الإيراني خلال زيارته تدشين اتفاقية للتعاون مدتها 25 عاماً بين إيران والصين.
وقال وانغ، إن الولايات المتحدة تتحمّل المسؤولية الأساسية عن الصعوبات المستمرة مع إيران بعد انسحابها من جانب واحد من الاتفاق النووي في عام 2018.
وأكد أن الصين تدعم بقوة استئناف المفاوضات بشأن الاتفاق النووي. لكنه، أوضح أن الصين تعارض بشدة العقوبات الأحادية الجانب غير القانونية ضد إيران، والتلاعب السياسي من خلال مواضيع تشمل حقوق الإنسان، والتدخل في الشؤون الداخلية لإيران والدول الأخرى بالمنطقة.
وبعد انسحاب الولايات المتحدة من الاتفاق النووي، أعادت فرض العقوبات التي أضرّت الاقتصاد الإيراني بشدة، وقالت إن شروط الاتفاق ليست كافية للحد من أنشطة إيران النووية وبرنامج الصواريخ الباليستية ونفوذها الإقليمي.
وتجري الولايات المتحدة وإيران محادثات غير مباشرة بشأن إمكانية التوصّل إلى حل وسط، لتجديد الاتفاق، وتبديد المخاوف من اندلاع حرب أوسع في الشرق الأوسط. وقال مصدر قريب من المفاوضات، يوم الجمعة، إن كثيراً من القضايا ما زال دون حل.
رويترز + وكالات
تعليقات