#فيديو | رئيس وزراء #السودان يستقيل من منصبه
عربي و دولي#عبدالله_حمدوك: حل الأزمة السياسية لن يكون إلا بالحوار على مائدة مستديرة يشمل جميع الأطراف
الآن - كونا يناير 3, 2022, 2:45 ص 651 مشاهدات 0
أعلن رئيس الوزراء السوداني عبدالله حمدوك اليوم الأحد استقالته من رئاسة الحكومة.
وقدم حمدوك استقالته خلال كلمة ألقاها للشعب السوداني في العاصمة الخرطوم، وقال فيها: “لقد قررت أن أرد إليكم أمانتكم، أعلن استقالتي من منصب رئيس الوزراء، وأفسح المجال أمام أبناء وبنات هذا الوطن المعطاء، لاستكمال قيادة وطننا العزيز للعبور به نحو الدولة الديمقراطية”، وفقًا لـ “RT”.
وأضاف حمدوك: “أن الحل لهذه المعضلة المستمرة، هو الركون إلى الحوار في مائدة مستديرة تُمثل فيها كل فعاليات المجتمع السوداني والدولة للتوافق على ميثاق وطني، ولرسم خارطة طريق لإكمال التحول المدني الديمقراطي لخلاص الوطن على هدى الوثيقة”.
وأكد حمدوك في خطابه فشله في جمع كل مكونات الانتقال في الوصول إلى رؤية موحدة، مبينا أن الأزمة الكبرى اليوم هي أزمة سياسة في المقام الأول، ولكنها تتحور وتتمحور تدريجيا لتشمل كل جوانب الحياة الاقتصادية والاجتماعية، وفي طريقها لتصبح أزمة شاملة.
وأضاف حمدوك: “أن الحل لهذه المعضلة المستمرة، هو الركون إلى الحوار في مائدة مستديرة تُمثل فيها كل فعاليات المجتمع السوداني والدولة للتوافق على ميثاق وطني، ولرسم خارطة طريق لإكمال التحول المدني الديمقراطي لخلاص الوطن على هدى الوثيقة”.
وقال حمدوك في خطاب متلفز "قررت أن أرد إليكم أمانتكم وأعلن لكم استقالتي من منصب رئيس الوزراء مفسحا المجال لآخر من بنات أو أبناء هذا الوطن المعطاء لاستكمال قيادة وطننا العزيز والعبور به خلال ما تبقى من عمر الانتقال نحو الدولة المدنية الديمقراطية".
وأشار حمدوك إلى أنه حاول بقدر استطاعته أن يجنب البلاد خطر الانزلاق نحو "الكارثة في ظل الانقسام السياسي بين مكونات الانتقال وانسداد أفق الحوار بين الجميع مما جعل مسيرة الانتقال هشة ومليئة بالعقبات والتحديات".
ومنذ 25 أكتوبر الماضي يعاني السودان أزمة حادة بعدما أعلن قائد الجيش عبد الفتاح البرهان حالة الطوارئ وحل مجلسي السيادة والوزراء الانتقاليين وإعفاء الولاة واعتقال قيادات حزبية ووزراء ومسؤولين وسط احتجاجات مستمرة رافضة لهذه الإجراءات ووصفتها ب"انقلاب عسكري" مطالبة بألا يكون للجيش دور في الحكومة خلال فترة انتقالية تنتهي بإجراء انتخابات حرة.
وتابع حمدوك قائلا: “والأخطر من ذلك وصول تداعيات تلك الانقسامات إلى المجتمع ومكوناته المختلفة فظهر خطاب الكراهية والتخوين وعدم الاعتراف بالآخر، وانسد أفق الحوار بين الجميع كل ذلك جعل مسيرة الانتقال هشة ومليئة بالعقبات والتحديات”.
وأضاف أنه وحتى بعد انقلاب الخامس والعشرين من أكتوبر، قام بتوقيع اتفاق إطاري مع المكون العسكري في محاولة لإعادة مسار التحول المدني الديمقراطي وحقن الدماء وإطلاق سراح المعتقلين والمحافظة على ما تحقق من إنجازات في العامين الماضيين، والتمسك بالوثيقة الدستورية الحاكمة للانتقال، مؤكدا أن ذلك لم يتحقق.
وفي 21 نوفمبر الماضي وقع البرهان وحمدوك اتفاقا سياسيا يتضمن عودة الأخير لمنصبه وتشكيل حكومة كفاءات وإطلاق سراح المعتقلين السياسيين غير أن قوى سياسية ومدنية عبرت عن رفضها للاتفاق متعهدة بمواصلة الاحتجاجات حتى تحقيق الحكم المدني الكامل.
كونا + روسيا اليوم
تعليقات