"معهد الأبحاث": انجزنا 52 مشروعًا بحثيًا خلال عام 2021 لصالح القطاعين العام والخاص

قال القائم بأعمال مدير عام معهد الكويت للابحاث العلمية الدكتور مانع السديراوي ان المعهد أنجز خلال العام الجاري 52 مشروعا بحثيا لصالح مؤسسات وهيئات من القطاعين العام والخاص كما قدم سبع خدمات فنية استشارية وتسعة أنشطة بحثية عامة.

واضاف الدكتور السديراوي في تصريح صحافي اليوم الخميس أن المعهد واصل الاهتمام بزيادة معدلات النشر العلمي باعتباره من أدوات قياس مكانة المؤسسات البحثية والباحثين فيها ومن معايير تحديد جودة البحث العلمي وأصالته كما أنه يفتح آفاقا واسعة نحو الاستفادة من نتائج البحث والتطوير والاستثمار به.

واوضح أن باحثي المعهد قاموا خلال 2021 بتقديم 98 ورقة علمية في مؤتمرات تخصصية محليا وعالميا اضافة إلى نشر 211 ورقة علمية في دوريات محكمة ومصنفة عالميا وهو ما يساهم في تعزيز حضور نتائج أبحاث المعهد على مستوى دولي.

واشاد بأداء باحثي المعهد وبالفرق البحثية التي عملت في عشرات المشاريع والدراسات عبر أربعة مراكز بحثية متخصصة وهي مراكز أبحاث (البترول) و(المياه) و(الطاقة والبناء) و(البيئة والعلوم الحياتية) مثمنا ما قدمته القطاعات الاخرى المساندة للمعهد.

واكد أن المعهد يحتل مكانة علمية متقدمة ويحظى بسمعة عالمية جيدة وتنال أبحاثه المرتبطة بالتنمية ومعالجة المشكلات بتقدير واسع كما يمتلك قدرات علمية متميزة في مجالات العلوم والتكنولوجيا والابتكار ويضم خبرات لها مكانتها على المستوى الدولي.

وافاد أن المعهد نجح هذا العام بتسجيل ست براءات اختراع جديدة في مكتب براءات الاختراع الأمريكي وهي براءة اختراع لنظام غشائي متكامل ذي إنتاجية عالية لتحلية المياه مع تخفيض كبير في المياه الراجعة واختراع حول محسنات التربة العضوية واختراع بشأن نظام معالجة ضغط المياه المالحة بواسطة الضغط المنخفض واختراع حول مخفض الضغط لمعالجة المياه المالحة واختراع حول نظام متكامل لتحلية المياه وتكييف الهواء واختراع نظام معالجة النفايات.

وذكر أنه على الرغم من التأثيرات السلبية لتفشي وباء كورونا من جهة أنشطة المنظمات الدولية وما تقدمه من جوائز وفعاليات إلا أن المعهد حقق العديد من الجوائز والشهادات التقديرية من هيئات ومؤسسات علمية محلية وعالمية مرموقة.

وقال ان باحثي المعهد حصدوا للكويت مواقع في غاية الأهمية منها حصول مدير برنامج تقنيات كفاءة الطاقة بمركز أبحاث الطاقة والبناء الدكتورة فتوح الرقم على منصب الرئيس المنتخب لجمعية مهندسي الطاقة بالولايات المتحدة للعام 2021 وهي المرة الأولى التي تنتخب فيها امرأة عربية (ومن خارج الولايات المتحدة) لمنصب رئاسة الجمعية منذ إنشاؤها عام 1977.

واضاف انه من امثلة النجاح الذي حققها باحثو المعهد منح السفير الإيطالي لدى دولة الكويت كارلو بالدوتشي وسام نجمة إيطاليا برتبة ضابط كبير للدكتورة سميرة السيد عمر كما تم اختيار الدكتور عبدالحميد الهاشم من مركز أبحاث البترول عضوا في الأكاديمية الوطنية الأمريكية للهندسة للعام 2021 في مجال هندسة المواد.

وفي سياق تطوير البنية التحتية للمعهد وامتلاكه أحدث التجهيزات والتقنيات التي تساعده في إنجاز أعماله أوضح أن المعهد انتهى هذا العام من بناء وتجهيز وتشييد سفينة (المستكشف) وهي سفينة فريدة من نوعها على مستوى الشرق الأوسط مزودة بسبعة مختبرات حديثة مختصة بأبحاث علوم البحار والثروة السمكية وبمساحة إجمالية تبلغ 223 مترا مربعا.

وذكر ان أهمية هذه الوحدة تكمن باعتبارها مركزا متخصصا ومتكاملا في توثيق وتقييم وحماية الموارد الحيوية للبحار وكذلك كوحدة أبحاث رسمية في الدولة تدعم متخذي القرار فيما يتعلق بالبيئة البحرية والاعتماد على النتائج العلمية في صياغة السياسات المهمة.

وقال الدكتور السديراوي ان المعهد يسعى من خلال مركز أبحاث البيئة والعلوم الحياتية إلى إنشاء وحدة وطنية بحثية متخصصة بمعلومات البحار وإدارة مواردها تحت مظلة الأمانة العامة للمجلس الأعلى للتخطيط والتنمية كإحدى مشاريع المبادرات الحكومية ضمن خطة التنمية (كويت جديدة 2035) فضلا عن مواصلة العمل في تشييد وتجهيز مبنى جديد لمركز أبحاث المياه.

واوضح ان المبنى يضم العديد من الوحدات والتجهيزات البحثية منها وحدة نمطية لتحلية مياه البحر بنظام التقطير متعدد المؤثرات ذات تقنية الأنابيب الممدودة أفقيا ووحدة معملية للتحلية مياه البحر بنظام التقطير متعدد المؤثرات ذات تقنية ألواح المبادلات الحرارية المسطحة لدراسة الأداء الهيدروديناميكي ووحدة معملية لتحلية مياه البحر بنظام التقطير متعدد المؤثرات ذات تقنية ألواح المبادلات الحرارية المسطحة لدراسة الأداء الثرموديناميكي والانتقال الحراري.

وبين ان تلك الوحدات تهدف إلى تطوير نموذج أمثل لتقنية التقطير متعدد المؤثرات يتميز بأعلى كفاءة تشغيلية ممكنة مع أقل متطلبات لمواد البناء وعمليات التصنيع الخاصة بالمعدات ليمكن استخدامه في تطبيقات تحلية مياه البحر المستقبلية في البلاد.

واكد مواصلة المعهد اهتمامه بتطوير قدرات العاملين به من أجل الحفاظ على التميز العلمي لأبنائه الباحثين وذلك من خلال نظام البعثات حيث أنهى هذا العام 12 مبتعثا منهم سبعة حصلوا على درجة الدكتوراه وخمسة ماجستير كما تم تنفيذ 61 دورة تدريبية داخلية في المعهد استفاد منها 892 موظفا.

وقال ان المعهد يمضي بثبات نحو مواصلة العمل في تنفيذ خطته الاستراتيجية التاسعة (2020 – 2025) وهي تأتي منسجمة مع أهداف خطة التنمية في الكويت ورؤيتها لعام 2035 وتواكب القفزات التطويرية الكبيرة التي تشهدها حقول المعرفة والتكنولوجيا والابتكار في العالم.