‫تحذير هام.. حبوب فايزر ضد كورونا تُهدد حياة البعض‬

بعد أيام قليلة من سماح السلطات الصحية في الولايات المتحدة باستخدامها، حذر خبراء من أن حبوب فايزر الجديدة المضادة لفيروس كورونا قد تهدد حياة الناس في بعض الحالات.

وسمحت إدارة الغذاء والدواء الأميركية، الأربعاء الماضي، باستخدام أول عقار مضاد لكوفيد-19، وهو من إنتاج شركة فايزر، وسيتمكن الأميركيون من استخدامه في منازلهم لتجنب الآثار الأسوأ للفيروس.

العقار “باكسلوفيد” وسيلة أسرع وأرخص لعلاج حالات العدوى المبكرة بكوفيد-19، بالرغم من أن الإمدادات الأولية ستكون محدودة للغاية. وتتطلب كل العقارات التي سمح باستخدامها قبل ذلك لعلاج المرض، حقنا وريديا أو محاقن.

وقال غريغوري بولاند من مايو كلينيك: “الفعالية عالية والأعراض الجانبية منخفضة ويؤخذ عن طريق الفم. إنه يحقق كل الآمال. إننا ننظر لخفض بنسبة 90 بالمئة للنقل إلى مستشفيات والوفاة بين المجموعات الأكثر عرضة للخطر، وهذا مذهل”.

وقال موقع “إن بي سي نيوز” الأميركي إن الخبراء حذروا من أن العديد من الأشخاص الذين سيستخدمون حبوب فايزر سيحتاجون “مراقبة دقيقة” من قبل الأطباء والصيادلة، مبرزين أن الأدوية المضادة للفيروسات قد “لا تكون آمنة للجميع”.

وذكروا: “في حال جرى تناول هذه الحبوب مع أدوية أخرى، قد يؤدي الأمر إلى تفاعلات شديدة أو مهددة للحياة”.

وأشاروا إلى أنه ينصح بعدم تناول عقار فايزر مع الستاتين ومضادات تخثر الدم وبعض مضادات الاكتئاب.

كما لا توصي إدارة الغذاء والدواء الأميركية باستخدام عقار باكسلوفيد للأشخاص الذين يعانون من أمراض الكلى أو الكبد الحادة.

وسيصبح عقار "باكسلوفيد" أول دواء منزلي يتم ترخيصه لعلاج كوفيد-19 على مستوى العالم، ومن المتوقع أن يساهم بقوة في انحسار الوباء.

ويوفر العقار الجديد، بحسب ما أعلنته الشركة الأمريكية في وقت سابق من هذا الشهر، فرصة كبيرة جداً لمواجهة الفيروس، خصوصاً مع المرضى الأكثر عرضة لخطر تدهور حالتهم الصحية.

وقالت باتريسيا كافازوني، مديرة مركز إدارة الغذاء والدواء الأمريكية لتقييم الأدوية والبحوث، في بيان، إن الدواء الجديد يمثل أداة جديدة لمواجهة الفيروس في مرحلة حرجة من عمر الوباء.

وارتفعت أسهم "فايزر" بنسبة 2.8% في الساعة الـ12:26 مساءً بتوقيت نيويورك، لتصل مكاسبها إلى 64% خلال العام الجاري، مدفوعة بالمنتجات المضادة للفيروس.

ومن المتوقع أيضاً أن يصرح المنظمون الأمريكيون باستخدام حبوب "مولنوبيرافير" (molnupiravir) التي تنتجها شركة "ميرك آند كو" لعلاج كوفيد-19، في أقرب وقت، اليوم، بحسب ما نقلته وكالة بلومبيرغ عن مسؤولين مطلعين.

وأثبتت التجارب السريرية قدرة العقار الجديد الذي يتم تناوله مرتين في اليوم على مدار 5 أيام، على الحد من المرض بنسبة تصل إلى 89%، بحسب ما أعلنته الشركة هذا الشهر.

وتم تجريب العقار على مرضى غير حاصلين على اللقاح، وقد أدى إلى تراجع المخاطر الصحية بشكل كبير جداً خلال 3 أيام فقط.

ومن المرجح أن يكون المعروض من هذا العقار محدوداً جداً خلال الفترات الأولى للإنتاج، قبل أن يتم توفيره بشكل أكبر خلال العام المقبل.

وطلبت الحكومة الأمريكية 10 ملايين جرعة من حبوب "فايزر"، لكن مسؤولين يتوقعون الحصول على 650 ألف جرعة بشكل فوري و250 ألفاً بنهاية يناير المقبل.

وقال ألبرت بورلا الرئيس التنفيذي للشركة، في بيان: "فايزر مستعدة لبدء التسليم في الولايات المتحدة على الفور".

ومن المتوقع أن تزداد الإمدادات من الحبوب بشكل كبير في العام المقبل، وتتوقع الشركة إنتاج 120 مليون قرص.

وقالت إدارة الغذاء والدواء في بيانها، إن الآثار الجانبية لـ"باكسلوفيد" يمكن أن تشمل ضعف حاسة التذوق والإسهال وارتفاع ضغط الدم وآلاماً في العضلات.

وتم الترخيص لاستخدام الحبوب لعلاج أعراض كوفيد-19 في المرضى الذين تبلغ أعمارهم 12 عاماً أو أكثر، المعرضين لخطر الإصابة بمرض شديد.