‫بسبب أوميكرون.. طيّارون في الحجر الصحي وإلغاء أكثر من 5700 رحلة جوية حول العالم وتأجلّت الآلاف‬

منوعات

الآن - أ ف ب 368 مشاهدات 0


 أُلغيت أكثر من 5700 رحلة جوية حول العالم خلال عطلة عيد الميلاد نهاية الأسبوع وتأجلّت آلاف الرحلات الأخرى، بحسب موقع "فلايت أوير" المتخصص، في وقت يُحدث تفشي المتحورة أوميكرون شديدة العدوى اضطرابات في السفر تؤثر على الملايين.


وأفاد الموقع "Flightaware.com" أن 2500 رحلة جوية على الأقل ألغيت حول العالم يوم عيد الميلاد، بما في ذلك أكثر من 870 رحلة قادمة من أو متّجهة إلى مطارات في الولايات المتحدة، فيما تم تأجيل حوالى 4200 رحلة حتى الساعة 14,30 ت غ.


وألغيت الجمعة حوالى 2400 رحلة فيما أُعلن تأجيل نحو 11 ألف رحلة. كما سجّل الموقع أكثر من 800 إلغاء لرحلات مقررة الأحد.


وطلب طيارون ومضيفون وغيرهم من الموظفين إجازات مرضية أو اضطروا للخضوع إلى حجر صحي بعدما خالطوا مصابين بكوفيد أو أصيبوا هم بالوباء، ما أجبر شركات "لوفتهانزا" و"دلتا" و"يونايتد إيرلاينز" و"جيت بلو" وعددًا كبيرًا آخر من شركات الطيران التي تعاني من نقص في العمالة على إلغاء رحلات في فترة من العام يبلغ السفر ذروته فيها.


وكتب مسافر من ولاية فيرمونت الأميركية في تغريدة وجّهها إلى شركة الطيران السبت "أرجو المساعدة. ألغيت رحلة يونايتد مجددا. أريد العودة للاحتفال بعيد الميلاد".


وهرع الموظفون لإعادة توجيه الطيارين والطائرات وتغيير مهام الموظفين، إلا أن تفشي أوميكرون أحدث اضطرابات واسعة.


وقالت "يونايتد" في بيان الجمعة "يؤثر ارتفاع عدد الإصابات بأوميكرون على مستوى البلاد بشكل مباشر على طواقمنا والأشخاص الذين يديرون عملياتنا".


وأضافت الشركة "نتيجة ذلك، اضطررنا للأسف إلى إلغاء بعض الرحلات وإبلاغ الزبائن المتأثرين بالأمر قبل قدومهم إلى المطار"، مشيرة إلى أنها تعمل على إيجاد حجوزات جديدة للركاب.


كما ألغت "دلتا" 280 رحلة على الأقل السبت و64 الأحد، قائلة إنها "استنفدت كافة الخيارات والموارد -- بما في ذلك تغيير مسار الرحلات واستبدال الطائرات والطواقم لتغطية الرحلات المقررة".

وأضافت الشركة: "نتيجة ذلك، اضطررنا للأسف إلى إلغاء بعض الرحلات وإبلاغ الزبائن المتأثرين بالأمر قبل قدومهم إلى المطار"، مشيرة إلى أنها تعمل على إيجاد حجوزات جديدة للركاب.

كما ألغت "دلتا" 280 رحلة على الأقل السبت و64 الأحد، قائلة إنّها "استنفدت كافة الخيارات والموارد -- بما في ذلك تغيير مسار الرحلات واستبدال الطائرات والطواقم لتغطية الرحلات المقررة".
وقالت الشركة: "نعتذر لزبائننا على اضطرارهم لتأجيل خططهم للسفر خلال العطلة".

وفاقمت قرارات الإلغاء الإحباط المرتبط بالوباء بالنسبة للعديد من الأميركيين الذين كانوا يأملون لقاء أفراد عائلاتهم بعدما تم تقليص السفر واحتفالات عيد الميلاد إلى حد كبير العام الماضي.

وأُعلن العدد الأكبر من قرارات إلغاء الرحلات في أوساط شركات الطيران الصينية، إذ أعلنت "تشاينا إيسترن" إلغاء حوالى ألف رحلة (أي أكثر من 20 في المئة من رحلاتها المقررة) فيما أوقفت "إير تشاينا" 20 في المئة تقريباً من رحلاتها المقررة خلال هذه الفترة.

 


انقسامات

وبناء على تقديرات "رابطة السيارات الأميركية"، كان من المقرر أن يسافر أكثر من 109 ملايين أميركي جوّاً أو بالقطارات أو السيارات بين 23 كانون الأول و2 كانون الثاني، وهي زيادة بنسبة 34 في المئة عن العام الماضي.

لكن كان الجزء الأكبر من هذه الخطط قبل تفشّي المتحوّر "أوميكرون"، التي باتت المهيمنة في الولايات المتحدة، حيث تضغط حالياً على بعض المستشفيات وموظفي الرعاية الصحية.

وأعلنت ولاية نيويورك الجمعة تسجيل 44431 إصابة جديدة بالوباء، وهو عدد قياسي جديد.

لكن "أوميكرون" لم يؤثر على رحلة "بابا نويل"، وفق ما ذكرت "قيادة الدفاع الجوي لأميركا الشمالية" (نوراد) التي تتعقّب رحلة القديس نيكولا خلال عيد الميلاد منذ أكثر من 60 عاماً.

وتحدّث الرئيس الأميركي جو بايدن والسيدة الأولى جيل إلى مسؤولي "نوراد" عبر الفيديو الجمعة للتأكد من أنّ رحلة "بابا نويل" تمضي بشكل جيّد.

ومن ثم، تحدّث بايدن عبر الفيديو مع عدد من العائلات الأميركية وسأل الأطفال عن الهدايا التي يرغبون بها مؤكدا لهم إن عليهم النوم قبل منتصف الليل ليزورهم "بابا نويل".

لكن في مؤشر على حدة الانقسامات السياسية التي تعصف بالمجتمع الأميركي، وجّه أحد الآباء، الذي تحدّث إليه بايدن لمعايدته، إهانات للرئيس.

وأفاد أحد الصحافيين الذين حضروا الفعالية أنّ الوالد قال "ميلاد مجيد" لبايدن ومن ثم استخدم عبارة يرددها أنصار الرئيس الأميركي السابق دونالد ترامب للتقليل من شأن الرئيس الحالي.


وقالت الشركة "نعتذر لزبائننا على اضطرارهم لتأجيل خططهم للسفر خلال العطلة".


مع تسارع تفشي المتحورة أوميكرون، يلقي وباء كوفيد-19 بظلاله على مليارات الأشخاص الذين يتطلعون للاجتماع مع أقربائهم وتبادل هدايا عيد الميلاد وسط قيود وتحذيرات.

وكشف أصحاب الفنادق ببيت لحم في الضفة الغربية المحتلة عن خيبة أملهم بعدما كانوا ينتظرون تدفق السياح والزوار.

فبعد قضاء العيد العام الماضي في ظل إغلاق تام، عادت إسرائيل وأغلقت حدودها هذه السنة أيضا.

وقالت كريستل عليان القادمة من القدس “الأمر يختلف جدا عن السنوات الأخرى، حين كان المكان مزدحماً”.

وفي الفاتيكان، حضر الآلاف قداس عيد الميلاد التقليدي الذي أحياه البابا فرنسيس، الجمعة، في كاتدرائية القديس بطرس في روما، بالمقارنة مع 200 شخص فقط العام الماضي.

وفي أماكن أخرى من العالم يؤثر ارتفاع عدد الإصابات بكوفيد-19 على خطط الاحتفالات، لكن ستكون التجمعات أكثر سلاسة من العام الماضي بشكل عام وإن كانت هولندا فرضت قيودا وألغى برودواي عروض عيد الميلاد، وأعادت إسبانيا واليونان فرض وضع الكمامات في الخارج.

(أسوشيتد برس)


وسجّلت المملكة المتحدة، الجمعة، 122 ألف إصابة جديدة بكوفيد-19 في حصيلة قياسية جديدة سببها المتحوّرة أوميكرون.

وحض رئيس الوزراء البريطاني بوريس جونسون في رسالته عشية عيد الميلاد البريطانيين على أخذ لقاح كوفيد-19، وقال إنه مع قرب نفاد الوقت لشراء الهدايا “لا يزال هناك شيء رائع بإمكانكم تقديمه لعائلتكم والوطن بأكمله هو الحصول على تلك الجرعة، سواء كانت الأولى أو الثانية أو المعززة”.

واضطرت شركات الطيران إلى إلغاء أكثر من ألفي رحلة جوية حول العالم، نحو ربعها في الولايات المتحدة، لمواجهة المتحورة أوميكرون التي عطلت التنقل في أعياد نهاية العام.

ووفقًا لموقع (فلايت أوير) تم إلغاء ما لا يقل عن 2116 رحلة، الجمعة، بينها 499 رحلة تتعلق بالولايات المتحدة، سواء دولية أو داخلية.

وعزت شركات عدة هذا الأمر إلى الموجة الجديدة من الوباء الذي يطاول خصوصا طواقم الطائرات.

بصيص أمل

في أستراليا، سمح باستئناف السفر داخليا للمرة الأولى منذ بدء تفشي الوباء، ما يحيي أجواء الاحتفالات بالرغم من تسجيل البلد حصيلة قياسية من الإصابات.

وقال رئيس أساقفة سيدني للكاثوليك أنتوني فيشر في رسالة بمناسبة عيد الميلاد “رأينا جميعا مشاهد مؤثرة لأشخاص يلتقون في المطارات بعد أشهر من الفراق” مضيفا “في فترة قاتمة كهذه، عيد الميلاد هو شعاع نور، بصيص أمل”.

وفي فرنسا بلغ عدد الفحوص التي أجراها الفرنسيون قبل لقاء أحبائهم في عيد الميلاد رقما قياسيا تجاوز 6.2 مليون، الأسبوع الماضي، كما سجل رقم قياسي آخر في فرنسا يتعلق بعدد الإصابات المؤكدة الذي بلغ 91 ألفا و608 إصابات، أول من أمس الخميس.

ومدد المغرب حتى نهاية، يناير/كانون الثاني المقبل، إغلاق حدوده الجوية المطبق منذ 29 نوفمبر/تشرين الثاني.

وفي البرازيل، وصل بابا نويل أسود في طائرة هليكوبتر وقام بتوزيع الطعام على سكان فافيلا في ريو دي جانيرو.

وقال ليوناردو بيريرا دا سيلفا (30 عاماً) المقيم في الأحياء الفقيرة والعضو في منظمة (سنترال اونيكا داس فافيلا) غير الحكومية “ينظر الأطفال إلي ويبتسمون ويلعبون ويتحدثون ويشعرون بأن بابا نويل أسود يمثلهم”.

وأدى الوباء إلى وفاة 5.385.564 شخصًا في العالم على الأقل منذ نهاية 2019، حسب أرقام جمعتها وكالة الصحافة الفرنسية من مصادر رسمية، أمس الجمعة.


وكالة "فرانس برس" +  Flightaware + الجزيرة

تعليقات

اكتب تعليقك