‫«لقاح جديد» خلال أسابيع.. الجيش الأميركي يقترب من لقاح «لكل المتحورات»‬

منوعات

الشرق الأوسط 236 مشاهدات 0


في تطور من شأنه أن يحدث تحولاً بارزاً في جهود مكافحة فيروس «كورونا»، يقترب الباحثون في الجيش الأميركي من الإعلان عن تطوير لقاح جديد مضاد لكل متحورات (كوفيد - 19) بما فيها متحور أوميكرون الجديد، بحسب صحيفة (ديفينس وان) للشؤون العسكرية.

وقال مدير فرع الأمراض المعدية في مستشفى والتر ريد العسكري كايفون مودجاراد، في مقابلة مع الصحيفة، أن الخبراء الطبيين في الجيش أنهوا مرحلة التجارب السريرية الأولية هذا الشهر بنتائج إيجابية تنتظر المراجعة النهائية، مضيفاً: «نحن متحمسون جداً للوصول إلى هنا، فهذا رائع لفريقنا ولكل الجيش الأميركي». وقال مودجاراد: «مع انتشار أوميكرون، ليس هناك أي طريقة لتفادي هذا الفيروس. وأعتقد أنه قريباً جداً سيكون كل العالم ملقحاً أو مصاباً».

وبحسب المعطيات المتوفرة، فإن اللقاح الجديد الذي طُور على مدى عامين مكون من غطاء بروتيني معدل، ما يتيح مواجهة متحورات مختلفة من الفيروس. وقد تمت التجارب السريرية على أشخاص غير ملقحين ولم يصابوا بالفيروس، الأمر الذي استغرق وقتاً طويلاً، وسوف يباشر الخبراء الطبيون للجيش قريباً تجارب سريرية على الملقحين والمصابين سابقاً بالفيروس، للنظر في مدى فاعلية اللقاح الجديد عليهم.

يأتي هذا فيما اتخذت الإدارة الأميركية خطوات تصعيدية لمواجهة انتشار متحور أوميكرون في الولايات المتحدة، وأعلن الرئيس الأميركي جو بايدن أن البيت الأبيض سيؤمن نصف مليار فحص مخبري مجاني لإرسالهم إلى منازل الأميركيين بدءاً من الشهر المقبل. كما سيتم إنشاء مراكز فيدرالية لفحوصات «كورونا» في ولايات مختلفة، وتجنيد أكثر من ألف عنصر لمساعدة المستشفيات على مواجهة موجة الإصابات الجديدة.

ومع وصول نسبة الإصابات في الولايات المتحدة بالمتحور الجديد، إلى 73 في المائة بحسب معطيات جديدة لمركز مكافحة الأوبئة، شدد بايدن على أن الأميركيين يجب أن يتعاطوا مع انتشار المتحور بجدية لكن من دون هلع، مؤكداً في خطاب في البيت الأبيض بعد ظهر الثلاثاء، أن البلاد لن تشهد إغلاقاً تاماً، وقال: «هذا ليس مارس (آذار) من العام 2020 فقد تم تطعيم 200 مليون شخص ونحن مستعدون ولدينا معلومات أكثر».

وفي موقف نادر، أشاد بايدن بالرئيس السابق دونالد ترمب الذي أعلن أنه تلقى الجرعة المعززة للقاح «بمجرد توفرها». ولفت بايدن إلى أنها «من الأمور القليلة التي نتفق عليها. الأشخاص الذين تلقوا الجرعات المعززة محميون».

وقد واجه الرئيس الأميركي السابق دونالد ترمب غضب البعض من مناصريه، عندما أعلن أنه تلقى الجرعة المعززة للقاح، وقال ترمب في حدث في ولاية تكساس مع مذيع شبكة فوكس نيوز السابق، بيل أورايلي، إنه تلقى جرعات اللقاح، الأمر الذي أثار استهجان مجموعة من الحضور، لكنه أوقفهم قائلاً: «لولا اللقاح لكنا واجهنا ما يشبه الحمى الإسبانية…».

التصريح بارز يأمل المسؤولون الطبيون بأن يؤدي إلى إقناع مناصري ترمب بتلقي اللقاح، خاصة أن استطلاعات الرأي تشير أن نسبة كبيرة من الجمهوريين يرفضونه، إذ أظهر استطلاع لمؤسسة كايزر أن 60 في المائة من غير الملقحين جمهوريون. إلا أن عدداً من الوجوه الجمهورية البارزة لا تزال ترفض اللقاح، آخرها حاكمة ألاسكا السابقة سارة بالين التي قالت خلال تجمع للمحافظين في أريزونا، إنها «تفضل الموت على أن تتلقى لقاح (كوفيد)»، مضيفة «لن أقبل بذلك والأفضل لهم ألا يقتربوا من أولادي كذلك».

وحذر الرئيس الأميركي بايدن، من جهته، من أن الأشخاص غير الملقحين «سيواجهون خطر الدخول إلى المستشفى والموت»، ليتناغم هذا مع تصريحاته السابقة التي وصف فيها الوباء بـ«وباء غير الملقحين».

وفيما لم يعمد البيت الأبيض إلى إصدار توجيهات بإغلاق المدارس والجامعات، عمد بعضها إلى إلغاء الصفوف وتحويلها إلى تعليم عن بعد، كما حصل في العام الماضي. كما أعلن دوري كرة السلة الأميركي، والفوتبول، والهوكي، إلغاء وتأجيل المباريات بسبب إصابة لاعبيهم بالفيروس. وقرر دوري الهوكي الأميركي عدم إرسال لاعبين للمشاركة في ألعاب بكين الأولمبية، بسبب الإصابات في صفوفهم.

هذا وبدأت بعض المدن الأميركية، بفرض شروط للحؤول دون دخول غير الملقحين إلى الأماكن المغلقة، كالمطاعم ونوادي الرياضة، وأصبحت شيكاغو المدينة الأولى التي تتخذ خطوة من هذا النوع، على أن تتبعها كل من نيويورك ولوس أنجليس وفيلادلفيا وبوسطن، ابتداء من الثالث من يناير (كانون الثاني).

وقد وصل عدد الأميركيين الذين توفوا جراء الفيروس إلى 800 ألف أميركي منذ بدء انتشاره في مارس من العام 2020.

تعليقات

اكتب تعليقك