الامين العام لمجلس التعاون الخليجي: أمن دول المجلس "كل لا يتجزأ"

اكد الامين العام لمجلس التعاون الخليجي الدكتور نايف الحجرف ان أمن دول المجلس "كل لا يتجزأ لاسيما في ظل ما تشهده المنطقة والعالم من عدم استقرار".
وقال الحجرف في كلمته في القمة ال42 للمجلس الأعلى لمجلس التعاون الخليجي برئاسة المملكة العربية السعودية اليوم الثلاثاء "ان افتتاح مقر القيادة العسكرية الموحدة برعاية كريمة من ولي العهد السعودي الامير محمد بن سلمان في ال22 من شهر نوفمبر 2021 جاء كرسالة "عزم وسلام .. رسالة عزم على حماية وصون امن مجلس التعاون ورسالة سلام تحمي مكتسبات ومقدرات دوله وابنائه".
واضاف "انه قبل اقل من عام التأم جمعكم المبارك في قمة السلطان قابوس والشيخ صباح التاريخية في محافظة (العلا) السعودية في الخامس من شهر يناير 2021 استذكرنا يومها قادة كبار رحلو ورحبنا بقادة كرام حلو ليستكملوا مع اخوانهم اصحاب الجلالة والسمو مسيرة مجلس التعاون المباركة لخدمة دوله ومواطنيه والحفاظ على امنه واستقراره وتحقيق تطلعات ابنائه نحو التنمية والازدهار".
وذكر "ان ما بين قمتي العلا والرياض تبرز تحديات وطموحات قيادة حكيمة وعزيمة خليجية صلبة وارادة تستشرف المستقبل تدشن العقد الخامس من مسيرة مجلس التعاون المباركة بنظرة تكاملية وشاملة تحافظ على ما تحقق من مكتسبات خلال أربعة عقود ماضية وتبني مزيدا من المنجزات وتواكب عالم ما بعد جائحة (كورونا) وما يشهده من تكتلات وتقاطعات تتطلب العمل الجماعي المنظم والجهد المتكامل لتعزيز مسيرة مجلس التعاون كحصن منيع وكيان راسخ وركيزة اساسية للامن والاستقرار والتنمية".
وشدد الحجرف على ان مجلس التعاون منظومة مترابطة ومتراصة من خلال التنسيق في مواجهة تحديات الجريمة المنظمة والارهاب والمخدرات والهجمات السيرانية وامن الحدود مثالا يؤكد القناعة الراسخة ونتيجة لجهود مستمرة.
واشار إلى ان التمرين التعبوي الخليجي المشترك (امن الخليج - 3) الذي ستحتضنه المنطقة الشرقية في السعودية الشهر المقبل وتشارك فيه قوات الامن من دول مجلس التعاون "هو ايضا رسالة عزم وسلام".
وتطرق إلى توجيه قادة مجلس التعاون إلى تنمية اقتصادية شاملة ترتكز على رؤى حكيمة وطموحة وتنفذ بكفاءات وطنية مؤهلة وقادرة وتستثمر في المستقبل في تكامل بين تحقيق الرؤى الوطنية لكل دولة من دول المجلس وتنفيذ قرارات العمل الخليجي المشترك من خلال استكمال تنفيذ رؤية خادم الحرمين الشريفين الملك سلمان بن عبدالعزيز وتفعيل دور هيئة الشؤون الاقتصادية والتنموية لمتابعة ما تبقى من بنود لاسيما السوق الخليجية المشتركة والاتحاد الجمركي والهيئة القضائية الاقتصادية وصولا إلى الوحدة الاقتصادية في عام 2025.
ودعا الحجرف إلى تعزيز المشاريع الخليجية المشتركة وتوطين رأس المال الخليجي وتكامل خارطة الصناعات الخليجية ومشاريع الامن المائي والغذائي وامن الطاقة وتفعيل دور القطاع الخاص الخليجي ودعم الشباب والمشروعات الصغيرة والدفع بمتطلبات التحول الرقمي والذكاء الصناعي بالاضافة إلى استكمال اتفاقية التجارة الحرة وتفعيل الشراكات والحوارات الاستراتيجية وفاعلية وحضور مجلس التعاون في المحافل الدولية وتعزيز اولويات التعاون والتنسيق السياسي والامني والعسكري لمجلس التعاون.