ولي العهد السعودي: تحديات المنطقة تتطلب مزيدا من تنسيق الجهود لتعزيز الاستقرار

خليجي

الآن - كونا 611 مشاهدات 0


قال ولي العهد نائب رئيس مجلس الوزراء وزير الدفاع السعودي الأمير محمد بن سلمان إن المنطقة تواجه تحديات عديدة "تتطلب منا المزيد من تنسيق الجهود بما يعزز استقرار دولنا".
جاء ذلك في كلمة للأمير محمد بن سلمان خلال رئاسته افتتاح أعمال اجتماع الدورة ال 42 للمجلس الأعلى لمجلس التعاون لدول الخليج العربية في قصر (الدرعية) في (الرياض) اليوم الثلاثاء نيابة عن خادم الحرمين الشريفين الملك سلمان بن عبدالعزيز.
وأشار الأمير محمد بن سلمان إلى الرؤية التي قدمها خادم الحرمين الشريفين لمجلس التعاون مؤكدا أهمية تنفيذ ما تبقى من خطوات واستكمال مقومات الوحدة الاقتصادية ومنظومتي الدفاع والأمن المشترك بما يعزز الدور الإقليمي والدولي من خلال توحيد مواقف دول الخليج السياسية وتطوير الشراكات مع المجتمع الدولي.
وأشاد بما لمسه خلال زياراته لدول لمجلس التعاون الخليجي من "حرص بالغ" على وحدة الصف مشيرا بالالتزام والتضامن الذي أدى إلى نجاح مخرجات قمة (العلا) التي انعقدت في يناير الماضي.
وأعرب عن التطلع لاستكمال هذا التكتل الاقتصادي "المزدهر" موضحا أن "هذا يتطلب إيجاد بيئة محفزة تعتمد على تنويع مصادر الدخل وإطلاق إمكانيات اقتصادياتنا الواعدة ومواكبة التطورات التقنية في كل المجالات".
وأضاف أن هذا يتطلب أيضا "إيجاد التوازن في تحقيق أمن واستقرار أسواق الطاقة الدولية والتعامل مع ظاهرة التغيير المناخي من خلال تزويد العالم بالطاقة النظيفة ودعم الابتكار والتطوير".
وأوضح أنه في سبيل ذلك أطلقت المملكة العربية السعودية مبادرة السعودية الخضراء والشرق الاوسط الأخضر كما أعلنت عن استهداف الوصول إلى الحياد الصفري في عام 2030 من خلال نهج الاقتصاد الدائري الكربوني.
وقال إن المملكة تستمر في بذل جميع الجهود لتحفيز أمن المنطقة واستقرارها كما تدعم الحلول السياسية والحوار لحل النزاعات.
وأعرب عن التطلع لأن يستكمل العراق إجراءات تشكيل حكومة قادرة على الاستمرار في العمل من أجل استقرار العراق وازدهاره وتنميته.
وأكد الأمير محمد استمرار دعم الجهود الأممية للوصول إلى حل سياسي للأزمة اليمنية وفق المرجعيات الثلاث ومبادرة المملكة العربية السعودية لإنهاء الأزمة اليمنية.
وأشار إلى تأكيد المملكة أهمية التعامل بشكل "جدي وفعال" مع البرنامج النووي والصاروخي الإيراني بما يسهم بتحقيق الامن والاستقرار الإقليميين والدوليين وتأكد على مبادئ حسن الجوار واحترام القرارات الأممية وتجريد المنطقة من جميع الأنشطة المزعزعة للاستقرار.
وأكد أن المملكة تتابع تطورات الأوضاع في افغانستان وتحث على تكثيف الجهود الاقليمية والدولية لتقديم المساعدات للشعب الافغاني وألا تكون أفغانستان ملاذا للتنظيمات الإرهابية.
وقال إن مجلس التعاون الخليجي حقق إنجازات كبيرة منذ تأسيسه داعيا إلى تحقيق المزيد للارتقاء بالعمل الخليجي بما يعزز مسيرة المجلس على جميع الأصعدة.
وأعرب عن الشكر للعاهل البحريني الملك حمد بن عيسى على ما بذلته البحرين من جهود كبيرة خلال رئاستها للدورة ال 41 لمجلس التعاون معبرا عن الشكر للجهود المبذولة من أمانة المجلس لإنجاح هذه القمة سائلا المولى التوفيق لما تصبوا إليه بلدان المجلس وشعوبها.

تعليقات

اكتب تعليقك