قطر والسعودية تؤكدان حرصهما على تعزيز التعاون في جميع القضايا

أكدت قطر والسعودية اليوم الخميس حرصهما على تعزيز التعاون في جميع القضايا السياسية والسعي إلى بلورة مواقف مشتركة تحفظ للبلدين أمنهما واستقرارهما وتعزيز الأمن والاستقرار في المنطقة والعالم.
وشدد البلدان في بيان مشترك صدر في ختام زيارة ولي العهد نائب رئيس مجلس الوزراء وزير الدفاع السعودي الأمير محمد بن سلمان إلى قطر على أهمية التشاور إزاء التطورات والمستجدات في جميع المحافل الثنائية ومتعددة الأطراف وفي كل المجالات.
وقال البيان إن الجانبين استعرضا القضايا الإقليمية والدولية ذات الاهتمام المشترك وبحثا الفرص المتاحة في البلدين في شتى المجالات السياسية والعسكرية والأمنية والاقتصادية والتجارية والاستثمارية والصناعية والثقافية والرياضية بالإضافة الى البيئة والطاقة والبنى التحتية.
وفي الشأن الأمني والعسكري أعرب الجانبان عن ارتياحهما للتعاون بين البلدين وأكدا استمرار التعاون في هذا المجال وتعزيز تبادل المعلومات والزيارات والتدريبات المشتركة والاستفادة من الخبرات في المجالات التخصصية.
وأكد الجانبان عزمهما على تطوير أوجه التعاون القائمة والعمل على زيادة حجم التجارة البينية وتسهيل تدفق الحركة التجارية والاستفادة من الفرص الاقتصادية والتجارية والصناعية بما يسهم في تمكين القطاع الخاص من الدفع بالتبادل التجاري بين البلدين إلى آفاق أوسع من شأنها تنمية الصادرات وتنويع مصادر الدخل في البلدين الشقيقين.
وأفاد البيان بان الجانبين اتفقا على تعزيز سبل التعاون حول سياسات المناخ الدولية والتعاون على تنفيذ مبادرة الشرق الأوسط الأخضر التي أطلقها ولي العهد السعودي والاسهام في الحد من الانبعاثات الكربونية اضافة إلى التعاون في مجالات كفاءة الطاقة والطاقة المتجددة.
وشددا على أهمية تعزيز استفادة البلدين من الربط الكهربائي وتعظيم الاستفادة من المحتوى المحلي في مشاريع قطاعات الطاقة وتشجيع الشراء من المنتجات المصنعة في البلدين وتبادل الخبرات وتطبيق التقنيات الناشئة في قطاعات الطاقة وتطوير البيئة الحاضنة لها.
ودعا الجانبان الى تمكين فرص التكامل الاستثماري بين البلدين وتعزيزها في قطاعات النقل الجوي والاتصالات وتقنية المعلومات وتطوير الكوادر العاملة في مجالات الأمن السيبراني والتقنيات المالية والتسويق الرقمي. ودعا الجانبان أيضا الى الاستفادة من الفرص المتعلقة بمشاريع البنى التحتية والمناطق الحرة واللوجستية والغاز والطاقة والحوافز الممنوحة لقطاع الأعمال في البلدين خاصة خلال فترة استضافة قطر لبطولة كأس العالم 2022 بما يسهم في إنجاح هذه الفعالية الكبرى ويحقق رؤيتي البلدين 2030.
وأكدا دعمهما لتحقيق السلام في منطقة الشرق الأوسط وأهمية التوصل إلى تسوية شاملة للنزاع الفلسطيني الإسرائيلي وفقا لحل الدولتين وعلى أهمية تضافر الجهود الدولية في تقديم المساعدات الإنسانية للشعب الفلسطيني.
وفي الشأن اليمني أشاد الجانبان بتوافق وجهات نظرهما حول مواصلة جهودهما لإيجاد حل سياسي شامل للأزمة اليمنية يقوم على المبادرة الخليجية وآليتها التنفيذية ومخرجات مؤتمر الحوار الوطني الشامل وقرار مجلس الأمن الدولي رقم 2216.
ورحب الجانبان بنجاح العملية الانتخابية في العراق وبما توصلت إليه أطراف المرحلة الانتقالية في السودان من تفاهمات مؤكدين استمرار دعمهما لكل ما من شأنه تحقيق الأمن والاستقرار في السودان.
وفي الشأن اللبناني أكد الجانبان أهمية إجراء إصلاحات شاملة تضمن تجاوز لبنان لأزماته وألا يكون لبنان منطلقا لأي أعمال تزعزع أمن واستقرار المنطقة أو ممرا لتجارة المخدرات.
وشدد الجانبان على أهمية التوصل إلى حل سياسي للأزمة في سوريا وفقا لإعلان جنيف (1) وقرار مجلس الأمن رقم (2254) لإنهاء المعاناة الإنسانية للشعب السوري والحفاظ على وحدة سوريا وسلامة أراضيها ودعم جهود المبعوث الأممي الخاص بسوريا إضافة الى التوصل إلى حل سياسي للأزمة الليبية وفق قرارات الشرعية الدولية.
وقال البيان ان الجانبين أكدا أهمية التعاون والتعامل بشكل جدي وفعال مع الملف النووي والصاروخي لإيران بما يسهم في تحقيق الأمن والاستقرار الإقليمي والدولي والتأكيد على مبادئ حسن الجوار واحترام القرارات الأممية والشرعية الدولية وتجنيب المنطقة جميع الأنشطة المزعزعة للاستقرار.