نزاهة: ضرورة رفع وعي المجتمع لمكافحة الفساد
محليات وبرلمانالآن ديسمبر 9, 2021, 10:34 ص 333 مشاهدات 0
نظمت الهيئة العامة لمكافحة الفساد (نزاهة) افتراضيا اليوم الاربعاء منتدى بمناسبة اليوم العالمي لمكافحة الفساد والذي يصادف التاسع من ديسمبر من كل عام كمناسبة يحتفل العالم بها لإذكاء الوعي بمخاطر الفساد ودور الاتفاقية الأممية في الحد من مخاطره والوقاية منه.
وناقش المنتدى عدة تشريعات واجراءات تمثل التدابير الرامية لمنع الفساد والوقاية منه، بحضور المستشار نواف المهمل نائب رئيس الهيئة العامة لمكافحة الفساد و الدكتور حاتم فؤاد المدير الإقليمي لمكتب الأمم المتحدة بمجلس التعاون الخليجي والمهندسة أبرار الحماد الأمين العام المساعد لقطاع الوقاية وبمشاركة مسؤولين ومختصين في مجالات مكافحة الفساد والقانون والمجتمع المدني من داخل وخارج الكويت تمثلت بجمعية الشفافية الكويتية ومكتب الأمم المتحدة المعني بالمخدرات والجريمة (UNODC) ومبادرة استرداد الأموال المسروقة STAR) ) ومركز الشفافية الأردني والبنك الدولي .
وتناول المنتدى محورين هامين في الجهود الوقائية والإجرائية القانونية لمكافحة الفساد، حيث دار المحور الأول حول حق الوصول على المعلومات واتفاقية الأمم المتحدة لمكافحة الفساد.
أما المحور الثاني ناقش دور الإفصاح والكشف عن الذمة المالية في منع ومكافحة الفساد.
قالت الهيئة العامة لمكافحة الفساد (نزاهة) أن اتفاقية الأمم المتحدة لمكافحة الفساد تعد مرجعا هاما للجهود العالمية لمكافحة ظواهر الفساد، وتعد أول صك دولي لمكافحة الفساد ملزم قانونا تنظم له 189 دولة في العالم.
وأضافت (نزاهة) في بيان بمناسبة اليوم العالمي لمكافحة الفساد الذي يوافق التاسع من ديسمبر من كل عام، أن المناسبة يحتفل العالم بها لإذكاء الوعي بمخاطر الفساد للحد من مخاطره والوقاية منه، ورغم التحديات في ظل تداعيات جائحة فيروس كورنا ومخاطرها إلا أن النزاهة والشفافية أثبتت نجاحا ساهم في تخطي وتعافي الكثير من الدول للجائحة، في وقت تكثف فيه الجهود الدولية للحد من مخاطر الفساد واتخاذ التدابير الكفيلة للحد منه ومنع أسبابه.
وبهذه المناسبة أطلقت الأمم المتحدة شعار (احفظ حقك، العب دورك: فلنقل لا للفساد) كشعار لليوم العالمي لمكافحة الفساد لعام 2021.
حيث أظهرت أزمة الوباء العالمي مجموعة من مخاطر الفساد تحتاج لزيادة تكاتف الدول في مواجهتها، ومنها المتعلقة بالأموال العامة والمشتريات الطارئة والتبرعات بين الدول والتي تقدر بمليارات الدولارات. والتي تخلق فرصاً مثالية لتفشي الفساد، في ظل استغلال ضعف الرقابة وعدم كفاية الشفافية لاسيما في حالات الطوارئ للتصرف بعجلة دون التحقق من العمليات والموردين.
وعلى الرغم من تلك التداعيات إلا انه كان لتكاتف العديد من الدول وتضامنها مع شعوبها مع ارتفاع مستوى الشفافية وتدفق المعلومات والتعامل الاستباقي والوقائي مع الجائحة أسهم في بناء جسر من الثقة ورفع مستوى الوعي لدى الجماهير وإدراك لأهمية الشفافية والنزاهة والحوكمة في الحد من مخاطر الفساد والوقاية منه.
وبينت (نزاهة) أن تفعيل استراتيجية الكويت لتعزيز النزاهة ومكافحة الفساد 2019-2024 تمثل أولوية هامة على صعيد عملها خصوصا في تفعيل المبادرات التي تسهم في إرساء قواعد الحوكمة وشفافية المعلومات وتحسين التشريعات لتعزيز النزاهة وإرساء مبدأ الشفافية مع العمل نحو رفع مستوى الوعي المجتمعي والادراك بضرورة التغيير الايجابي كخطوة استباقية للحد من الفساد في إطار المسؤولية المجتمعية والشراكة الحقيقية مع كافة المؤسسات في القطاعين العام والخاص ومنظمات المجتمع المدني.
واختتمت (نزاهة) بيانها مؤكدة على أن أهمية المضي قدما لإرساء الحوكمة العالمية وضمان حماية المبلغين عن الفساد، والصحفيين الذين يسهمون في كشف الفساد مشيرة لدور وسائل الاعلام في نقل المعرفة والحقيقة وغرس القيم ونشر الثقافة ومحو الأمية الرقمية للوصول للمعلومات الصديقة والموثوقة، وادماج القيم المضادة للفساد في التعليم الذي يعد جوهر الوقاية، من خلال رعاية النشء من سن تكوين القيم واكتساب المهارات المعززة للسلوكيات الاخلاقية وبناء ثقافة العدالة والعمل ضمن المناهج التعليمية والتوجيهية.
ودعم القدرات الشبابية لبناء جيل واثق ومعزز بالنزاهة والشفافية وتطوير التفكير النقدي ورفع مستوى المسؤولية مع وجود مجتمع مدني ودولي داعم وحاضن لهم لأنهم جزء أساسي من كافة الحلول وصولا الى تمكين المجتمع من بناء ثقافة حاضنة للنزاهة ضد الفساد.
تعليقات