حرس نائب الرئيس سطوا على البنك

ذكرت تقارير عراقية ودولية من بينها صحيفة التايمز البريطانية أن العصابة التي سطت على أكبر بنك عراقي الأسبوع الماضي- بنك الرافدين بالكرادة ببغداد- يتشكلون من حرس نائب الرئيس عادل عبدالمهدي. وذكرت التقارير أن العصابة التي قتلت ثمانية من حرس البنك وسرقت أكثر مما يعادل مليوني دينار كويتي (4مليون و300 ألف جنيه استرليني حسب التايمز)، قد عبرت خمس نقاط تفتيش دون توقيف على الرغم من حظر التجول ليلا، وبأنها خبأت المال المسروق في مكتب بمدينة الصدر (الثورة سابقا) تابع لعبدالعزيز الحكيم- رئيس المجلس الإسلامي الأعلى.

 السيد عبدالعزيز الحكيم-رئيس المجلس الإسلامي الأعلى

 وذكرت التقارير أن قائد الحرس الخاص بالسيد عبدالعزيز الحكيم كان ضمن العصابة نفسها، وبأن العملية كانت ستنتهي إلى لا شيء لولا إصرار وزير الداخلية جواد البولاني على القبض على العصابة، وأفادت التقارير أنه أثناء حصار العصابة تلقى وزير الداخلية تعليمات من رئيس الوزراء نوري المالكي بعدم إلقاء القبض عليهم، لكن البولاني أصر على القبض عليهم مذكرا المالكي بأنه من رفع شعار 'دولة القانون' وبأن هؤلاء قتلة خارجون عن القانون ويجب إيقافهم وعقابهم، وهو ما كان بعد ما وافق المالكي في محاولة لتلطيخ سمعة المجلس الأعلى قبل الانتخابات مما يعكس صراعا شيعيا-شيعيا في الانتخابات القادمة حسبما ذكرت التايمز التي أضافت أن الفرقاء يتصارعون على بلايين الدولارات من عائدات النفط التي تبدو أمامها سرقة البنك هذه 'خردة قليلة' حسب تعبير الصحيفة.

    نوري المالكي-رئيس الوزراء

يذكر أن السيد عبدالعزيز الحكيم يصارع مرض سرطان الرئة بأحد المصحات الطبية بطهران، وينتمي عادل عبدال مهدي للمجلس الأعلى بينما ينتمي المالكي لحزب الدعوة.