شخصيات خليجية وسعودية: زيارة ولي العهد السعودي لـ "الكويت" ترسخ العلاقات النموذجية والمتينة بين البلدين

خليجي

الآن - كونا 391 مشاهدات 0


أصدر الديوان الملكي، منذ يومين، بياناً أكد فيه أنه بناءً على توجيه خادم الحرمين الشريفين الملك سلمان بن عبدالعزيز آل سعود – حفظه الله – وانطلاقاً من حرص مقامه الكريم على التواصل مع قادة دول مجلس التعاون لدول الخليج العربية، وتعزيزاً لروابط الأخوة لما فيه خدمة ومصلحة شعوب دول المجلس، فقد غادر بحفظ الله ورعايته صاحب السمو الملكي الأمير/ محمد بن سلمان بن عبدالعزيز آل سعود ولي العهد نائب رئيس مجلس الوزراء وزير الدفاع اليوم الإثنين 2 / 5 / 1443هـ الموافق 6 / 12 / 2021م، للقيام بزيارات رسمية لدول مجلس التعاون لدول الخليج العربية الشقيقة يلتقي خلالها بأصحاب الجلالة والسمو قادة سلطنة عُمان، ودولة الإمارات العربية المتحدة، ودولة قطر، ومملكة البحرين، ودولة الكويت، لبحث العلاقات الثنائية وسبل تعزيزها في المجالات كافة، ومناقشة القضايا ذات الاهتمام المشترك.


فيما أكدت شخصيات خليجية وسعودية اليوم الاربعاء ان زيارة ولي العهد نائب رئيس مجلس الوزراء وزير الدفاع السعودي الأمير محمد بن سلمان للكويت ضمن الجولة الخليجية التي يقوم بها تأتي ترسيخا للعلاقات النموذجية والمتينة بين قيادتي وشعبي البلدين الشقيقين وامتدادا للتنسيق الدائم بينهما.


وقال الامين العام المساعد للشؤون السياسية والمفاوضات في مجلس التعاون الخليجي الدكتور عبدالعزيز العويشق في تصريح لوكالة الانباء الكويتية (كونا) ان "زيارة الامير محمد بن سلمان الى الكويت تجدد التأكيد على مركزية العلاقات السعودية - الكويتية الراسخة في أواصر القربى والأخوة والتاريخ العريق والحاضر المزدهر والمصير المشترك" لافتا الى ان "المملكة هي العمق الاستراتيجي لدولة الكويت وان الكويت الامتداد الاستراتيجي والحضاري للمملكة".

وأضاف ان "البلدين يتفقان في تقييمهما للتحديات والاخطار التي تحيط بالمنطقة ويتفقان على ضرورة التصدي لها من خلال التعاون والتنسيق ووحدة الصف والكلمة وتنسيق العمل السياسي والدبلوماسي وتعزيز التعاون العسكري والأمني لمواجهتها".

وأوضح العويشق ان "البلدين شريكان اقتصاديان وتربطهما علاقات تجارية جيدة اذ يبلغ التبادل التجاري اكثر من ملياري دولار سنويا بالاضافة الى الاستثمارات المتبادلة وحجم استثمارات الشركات السعودية في الكويت الذي يتجاوز المليار دولار".

وذكر ان "هناك بالمثل استثمارات كويتية كبيرة في السوق السعودية فيما اعلنت (الهيئة العامة للاستثمار الكويتية) عزمها الاستثمار في مبادرتي (السعودية الخضراء) و(الشرق الاوسط الاخضر) اللتين أعلن عنهما ولي العهد السعودي وهما مبادرتان مهمتان جدا لهيئة الاستثمار الكويتية.

وأكد العويشق ان هناك مجالا واسعا لتعزيز التبادل التجاري والاستثمارات بين البلدين بالاستفادة من الفرص الضخمة التي توفرها (رؤية السعودية 2030) ورؤية (كويت جديدة 2035) اللتان تهدفان الى تحقيق التنوع الاقتصادي وتقليل الاعتماد على النفط وذلك من خلال زيادة الاستثمارات المشتركة في البنى التحتية وتطوير وسائط النقل والمواصلات بينهما وتعزيز التواصل بين الأشقاء في البلدين.

من جانبه، قال استاذ الاعلام في جامعة (الملك سعود) السعودي الدكتور علي الدبكل في تصريح مماثل ل(كونا) ان "زيارة ولي العهد السعودي للكويت والجولة الخليجية لها اهمية خاصة في هذا التوقيت بالذات لما تشهده المنطقة من ازمات وتدخلات خارجية" مؤكدا ان التكامل والتنسيق الخليجي وتوحيد المواقف الخليجية مطلوب خاصة ان هذه الجولة تأتي قبل القمة الخليجية المرتقبة خلال هذا الشهر.

وأضاف ان تنسيق المواقف مهم جدا بين البلدين لما تمتلكانه من علاقات لها امتداد طويل بالتاريخ بين الدولتين والاسرتين الحاكمتين وبين الشعبين مؤكدا ان التنسيق الدائم بين القيادتين مهم للوصول الى بلورة سياسة خليجية موحدة تكون نواة لسياسة عربية ولم الشمل العربي.

وأشار الدبكل الى ان هناك ملفات عديدة سيتم طرحها خلال الزيارة تتعلق بالتعاون والتنسيق السعودي - الكويتي كما هي في منظمة (اوبك +) من مواقف موحدة للكويت والسعودية وأيضا الاستثمارات والتجارة البينية.

كما اشار الى ان "الزيارة ستكون ايضا فرصة لتنسيق الرؤى تجاه القضايا العربية الاخرى مثل فلسطين ولبنان وليبيا والازمة اليمنية التي ادت الكويت فيها دورا مهما وحاولت حل الازمة اليمنية والتوسط لحلها".

وشدد على "أهمية الزيارة لزيادة التنسيق وتوحيد المواقف بين السعودية والكويت تجاه القضايا الاقليمية والدولية ومواجهة التدخلات من جانب ايران في المنطقة لما نعرفه من ان المملكة والكويت دائما رؤاهما مشتركة في هذا الجانب".

ومن جانبه، قال الامين العام لهيئة الصحفيين السعوديين ونائب رئيس اتحاد الصحفيين العرب الدكتور عبدالله الجحلان في تصريح ل(كونا) ان زيارة ولي العهد السعودي لدولة الكويت تأتي استكمالا لجولته الخليجية وامتدادا لما تم التأسيس له من علاقة متجذرة وطويلة بين البلدين لأكثر من 130 عاما.

وأضاف ان "الملفات الملحة في المنطقة هي التي ستفرض أجندتها على الزيارة فيما يتعلق بالوضع الامني في منطقة الخليج والمنطقة العربية ككل وكذلك الجانب الاقتصادي على أصعدة مختلفة منها الجانب النفطي والانتاج المشترك بين البلدين والتبادل التجاري بينهما الذي تعزز في الفترة السابقة كثيرا املا ان يكون اكثر في القادم من الايام".

وأوضح الجحلان ان "هذه الزيارة لها ابعاد مختلفة كونها تسبق القمة الخليجية المزمع عقدها هذا الشهر وتأتي للتشاور وترتيبا لموضوعات ستطرح في هذه القمة وللمصالح البينية بين البلدين لاستكمال ما اتفق عليه من مشاريع وتعزيز للاتفاقيات التي سبق ان بحثت ونوقشت".

وأعرب عن تطلعه الى ان تكلل هذه الزيارة باستكمال الاتفاقيات والمشاريع التي اسس لها مسبقا وان تبرز لشعوب المنطقة الجهود التي يقوم بها قادتهم لتحقيق مصالح شعوبهم.

بدوره، أكد استاذ العلوم السياسية السعودي الدكتور منيف الملافخ في تصريح مماثل ل(كونا) ان "زيارة ولي العهد السعودي الى الكويت تعكس العلاقة المتينة بين البلدين التي تجعلهما بمثابة الدولة الواحدة اذ تحظى الكويت بمكانة خاصة لدى المملكة وقيادتها وشعبها.

واشار الملافخ الى ان الزيارة ستناقش عددا من الملفات التي تهم المنطقة بشكل عام وتحديدا منطقة الخليج بشكل خاص من ضمنها الملفات السياسية والاقتصادية والعسكرية والامنية فهي ملفات تمثل محور طبيعة العلاقات السياسية بين دول الخليج ضمن منظومة مجلس التعاون لدول الخليج العربية. وقال ان "الملف السياسي سيكون حاضرا خلال الزيارة اذ ان المنطقة الخليجية استراتيجية وحيوية وحساسة فهناك اطماع وهناك دول تحاول بسط نفوذها سواء دول اقليمية او عالمية" مؤكدا ان امن المنطقة الخليجية مرهون بوحدة مجلس التعاون الخليجي ومدى التنسيق والتكامل بين دوله في مواجهة الاخطار المحدقة.

وأضاف الملافخ "من ضمن التحديات التي من الممكن ان تكون مطروحة للنقاش مسألة تهريب المخدرات الى دولنا وهو ما يهدد الامن الاجتماعي في دول الخليج وهناك ايضا الارهاب والافكار غير المقبولة".

وأشار الى ان الملف الاقتصادي ملف مشترك يربط دول مجلس التعاون اذ تقوم العلاقات الاقتصادية بين المملكة والكويت على التنسيق والتكامل مثمرة عن انشاء (مجلس التنسيق السعودي - الكويتي) في شهر يوليو عام 2018.

وأوضح الملافخ ان حجم التبادل التجاري بين البلدين وصل في عام 2018 الى ما يقارب 5ر8 مليار ريال (نحو 266ر2 مليار دولار) ما يدل على ان التكامل والتبادل التجاري والاستثمار والعلاقات الاقتصادية بين البلدين اخذة في التطور والنمو.

وتأتي زيارة ولي العهد السعودي الى الكويت ضمن جولة خليجية بدأها يوم الاثنين الماضي في سلطنة عمان.

تعليقات

اكتب تعليقك