الجمعية الطبية الكويتية تدق ناقوس الخطر.. «استقالات الأطباء في ازدياد مضطرد»

٥٠.٢٪؜ هي نسبة الزيادة في استقالات هذا العام؛ مقارنةً باستقالات العام المنصرم.

٧٢٣ طبيبًا قدموا استقالاتهم في السنوات الثلاث الماضية.

حذرت الجمعية الطبية الكويتية من زيادة معدلات استقالات الأطباء في السنوات الأخيرة؛ حيث سجلت سجلات الجمعية الطبية استقالة ٧٢٣ طبيب آخر ٣ سنوات، وكان لسنة ٢٠٢١ الرقم القياسي في عدد الاستقالات بين الأطباء بزيادةٍ قدرها ٥٠.٢ % مقارنة بعام ٢٠٢٠، مما سينعكس سلبًا على المنظومة الصحية، وسيعيق عجلة الافتتاحات القريبة للمستشفيات والمراكز الصحية لمواكبة الزيادة السكانية الحاصلة، والطلب المتزايد على الخدمات العلاجية.

جاء هذا خلال استطلاع الجمعية الطبية عن أسباب الاستقالات بين الأطباء، حيث تمحورت أغلب الردود حول ضعف المقابل المادي وقلة الامتيازات مقارنةً بالدول المجاورة،

وجاء في استطلاع الجمعية الطبية أن سبب استقالات الاطباء جاء لعدم إحساس الطبيب بالأمان الوظيفي ضد التهجم والإعتداءات المتكررة، وعدم توفير بيئة عمل مناسبة.

وتضمن الاستطلاع ان خصم البدلات ومنها: بدل الخفارة في حال الإجازة المرضية والدورية، وخصم بدل الاختصاص عند الجمع بين العمل الحكومي والخاص هي ايضا من الاسباب

ولفت الاستطلاع الى أن زيادة ضغط العمل في السنوات الأخيرة دون وجود محفزات مادية تتناسب مع هذا الضغط مع عدم توفير امتيازات للأطباء الأجانب -أسوةً بالدول المجاورة- ومنها: بدل المدارس لأبناء الأطباء، وبدل التذاكر مما يتسبب بالاستقالات.

وافاد الاستطلاع ايضا ان من الاسباب ايضا حرمان عدد كبير من الأطباء من مكافأة الأعمال الممتازة على الرغم من استحقاقهم لها وحصولهم على تقدير امتياز.

وخلال الاستطلاع، عبّر عددٌ كبيرٌ من الأطباء عن استغرابهم من سرعة إجراءات الاستقالة، مقارنة بالإجراءات الحكومية المعتادة، وعدم محاولة المسؤولين معرفة أسباب الاستقالة أو السعي لحلها.

ودعت الجمعية الطبية مجلس الأمة ومجلس الوزراء لضرورة القيام بخطوات عاجلة وحاسمة لمعالجة هذا الملف الخطير، والحد من زيادة معدل الاستقالات بين الأطباء خصوصا في السنوات الأخيرة، لاسيما مع تزايد الطلب على الكوادر الطبية عالميا في ظل جائحة كورونا