كورونا يتغلغل في جنوب إفريقيا ويُدخلها بالموجة «الرابعة»

أكدت وزارة الصحة في جنوب إفريقيا، أن عدد حالات العدوى بفيروس كورونا مستمر في الزيادة، وأن البلاد دخلت الموجة الرابعة من الجائحة رسميا.

وسجل المعهد الوطنى للأمراض المعدية 16366 حالة عدوى جديدة بعد إجراء 68703 فحوص كورونا يوم أمس (السبت). ويمثل هذا نسبة 23.8 في المائة من النتائج الإيجابية، بانخفاض طفيف عن نسبة الحالات الإيجابية أول أمس الجمعة التي بلغت 24.3 في المائة.

ونقلت وسائل إعلام محلية عن رضوان سليمان، الباحث في مركز البحث العلمي والصناعي فيجنوب إفريقيا، أن عدد الفحوص لا يمكن اعتباره سبباً للزيادة السريعة في حالات العدوى.

وأضاف: «في الواقع إذا تمكنا من فحص المزيد من الأشخاص، كان سيتم تسجيل معدل إصابات أعلى».

وذكر سيبونجيسيني دلومو، وكيل وزارة الصحة، أن «البلاد دخلت الموجة الرابعة من الجائحة، وأن معدل نقل المصابين بكورونا إلى المستشفى الأسبوع الماضي أظهر أن 2 في المائة فقط من الحالات كانت بين أشخاص تم تلقيحهم».

وتتجه كل الأنظار حاليا إلى جنوب إفريقيا التي تعد من بين أول الدول التي سجلت حالات إصابة بسلالة أوميكرون، التي صنفتها منظمة الصحة العالمية باعتبارها «مقلقة».

وذكر خبراء أن الأسابيع القليلة المقبلة حاسمة في فهم ما إذا كانت السلالة تمثل خطورة شديدة وما إذا كان يمكن ألا تستجيب للقاحات الحالية.

وفي الوقت نفسه، سجلت تشيلي، يوم أمس، أول حالة إصابة بالسلالة أوميكرون الجديدة من فيروس كورونا. ووصل الشخص المصاب إلى البلاد قادما من غانا في 25 نوفمبر (تشرين الثاني) الماضي، وكانت نتيجة فحص كورونا «بي سي أر» قبل المغادرة سلبية والتي تجرى وفقاً للاجراءات، بينما أظهر الفحص الذي أجري له في مطار سانتياغو عند الوصول نتيجته إيجابية وتم اكتشاف السلالة أوميكرون. ويخضع الشخص الذي تلقى تطعيمه بالكامل، للعزل ويتمتع بصحة جيدة.

وأجرى الرئيس الروسي، فلاديمير بوتين، محادثات هاتفية مع نظيره الجنوب إفريقي، سيريل رامافوسا، بشأن سلالة «أوميكرون» لفيروس كورونا المستجد.

واتفق الاثنان على التعاون لمواجهة الجائحة، طبقاً لما أعلنه الكرملين في موسكو يوم أمس.