«أوميكرون» سيسود خلال 6 أشهر.. واشنطن تمدد قيود النقل والجرعة الثالثة للجميع

لا يزال متحور فيروس كورونا المستجد "أوميكرون" يثير حالة من الهلع حول العالم وسط الشكوك المتعلقة بقابليته للانتشار بشكل أسهل وأسرع، رغم تأكيد الأطباء المتخصصين أن المتحور الجديد يصيب بأعراض خفيفة، خصوصاً مع تلقي اللقاح المضاد لـ "كورونا".

وقالت الطبيبة المتخصصة في الأمراض المعدية بسنغافورة، ليونغ هو نام، إنه من المرجح أن "يطغى أوميكرون على العالم بأسره في فترة تتراوح بين 3 و6 أشهر، وسيصبح السلالة السائدة وإنه يمكن تطوير اللقاحات ضد السلالة الجديدة بسرعة".

وأضافت نام، التي تعمل في مستشفى ماونت إليزابيث نوفينا، أن تطوير لقاحات جديدة قد يحتاج إلى بعض الأشهر لاختبارها معملياً، لإثبات قدرتها على توفير مناعة ضد المتغير.

وقللت الطبيبة المتخصصة في الأمراض المعدية، من أهمية تطوير لقاحات جديدة لمواجهة المتحور الجديد، وتقليل المخاطر جراء احتمالية الإصابة به. وأوضحت: "هي فكرة جيدة، لكنها ليست عملية بصراحة، خصوصاً أننا لن نكون قادرين على تسريع اللقاحات في الوقت المناسب وبحلول الوقت الذي تأتي فيه اللقاحات، حيث سيُصاب الجميع تقريباً بـ "أوميكرون"، نظراً لارتفاع معدل العدوى والقابلية للانتقال".

ومع ذلك، يعتقد بعض الأطباء أن اللقاحات الحالية ستكون قادرة على توفير بعض الحماية ضد البديل الجديد.

من جهته، قال الزميل في "مركز بلفر للعلوم والشؤون الدولية"، سيرا ماداد، إن أجسامنا تولّد "مجموعة كاملة من الأجسام المضادة المختلفة" استجابة للقاحات، موضحاً أن "لقاحاتنا الحالية ستصمد إلى حد ما، مع هذا البديل الجديد".

وتقول المراكز الأميركية لمكافحة الأمراض والوقاية منها (CDC)، إن متحور "دلتا" هو أشد عدوى من المتغيرات السابقة بنحو الضعف.

في غضون ذلك، أعلنت الهند تسجيل أول إصابتين بـ "أوميكرون"، كما اكتشفت اليونان أول حالة في جزيرة كريت، في حين سجّلت منطقة باريس إيل دو فرانس الكبرى إصابة لشخص عاد أخيراً من نيجيريا.

من ناحيته، قال كبير المستشارين العلميين للحكومة الفرنسية، جان فرانسوا دلفريسي، إن بلاده في ذروة تفشي السلالة "دلتا"، لكنّه حذّر من أن "أوميكرون" الجديد سيجتاح البلاد تدريجيا.

وقال: "العدو الحقيقي هو الموجة الخامسة مع دلتا، وسنشهد ظهورا تدريجيا لأوميكرون الذي سيحل محل دلتا".

وفي واشنطن، قرّر الرئيس جو بايدن تمديد الاجراءات الوقائية، بما فيها الزامية وضع الكمامات خلال السفر في الطائرات والقطارات والحافلات، حتى مارس المقبل، إضافة الى إتاحة الجرعة الثالثة التعزيزية لجميع البالغين الذين تجاوزوا الـ 18 عاماً، مع العلم بأن 41 مليون أميركي تلقوا الجرعة المعززة.

وفي لندن، وافقت الجهات التنظيمية البريطانية على عقار "ستوروفيماب"، تقول شركة غلاسكو سميث كلاين، التي صنّعته، إنه يعمل ضد "أوميكرون".

وذكرت وكالة بي ايه ميديا البريطاينة، أن "ستوروفيماب يخفض نسبة دخول المستشفى والوفيات بنسبة 79 بالمئة بين الفئات المعرّضة للخطر".

وتأتي هذه الأنباء في وقت أعلنت الحكومة البريطانية أنها ستحصل على 114 مليون جرعة إضافية من لقاحي موديرنا وفايزر لمواصلة حملة التحصين الوطنية ضد الفيروس خلال عامي 2022 و2023 ومواجهة متحوراته الجديدة.

وفي إيطاليا حيث بدأت مزيد من مدنها فرض إلزامية ارتداء الكمامات قبل بدء موسم التسوق لمناسبة أعياد الميلاد أعلنت وكالة الأدوية الإيطالية، أنها أجازت تطعيم الأطفال الذين تتراوح أعمارهم بين 5 و11 عاما بـ "فايزر".