جريدة الآن تنشر «تحذير عالمي»: انتباه من الخفاش.. كورونا تزاوج وأنجب فيروسًا جديدًا
منوعاتالآن - العربية نوفمبر 25, 2021, 3:35 م 323 مشاهدات 0
على الرغم من بشاير الأمل التي أتت بها اللقاحات ضد فيروس كورونا المستجد قبل أشهر، إلا أن الجائحة ومتحوراتها ما زالت ترعب العالم.
فقد حذرت دراسة بريطانية لجامعة إيست أنجليا، وجمعيتي علم الحيوان والصحة العامة في إنجلترا، من أن فيروساً جديداً من فيروسات عائلة كورونا تم اكتشافه بالخفافيش في بريطانيا قد يحصل على فرصة لإصابة البشر، في حالة تعامل أحد المصابين بالفيروس المسبب لمرض كوفيد - 19 مع خفاش يحمل الفيروس الجديد.
وأوضحت الدراسة المنشورة، أول من أمس، في موقع ما قبل نشر الأبحاث "ريسيرس سكوير"، أن الفيروس الجديد الذي تمت تسميته "RhGB01" لا يمكنه الانتقال للبشر إلا في حالة حدوث تحور له.
أما عن السيناريو الوحيد لحدوث ذلك هو إصابة الخفاش الحامل لعدوى "RhGB01" بفيروس كورونا المسبب للمرض، بما يمنح الفيروس الجديد القدرة على إصابة الخلايا البشرية.
لا يمثل تهديداً للبشر
بدوره، كشف أندرو كنينغهام، من جمعية "علم الحيوان" في لندن، الباحث المشارك بالدراسة، عن أن هذا الفيروس لا يمثل تهديداً للبشر لأن مجال ربط المستقبلات "RBD"، وهو جزء الفيروس الذي يرتبط بالخلايا المضيفة لإصابتها، لا يتوافق مع القدرة على إصابة الخلايا البشرية.
إلا أن المشكلة تكمن فيما إذا أصيب الخفاش المصاب بعدوى "RhGB01" بفيروس كورونا، فهناك خطر من أن يحدث تهجين بين هذه الفيروسات، ويظهر فيروس جديد يحمل مجال رابط المستقبلات "RBD" الخاص بفيروس كورونا المسبب للمرض، وبالتالي يكون قادراً على إصابة الناس.
ويقول أندرو كنينغهام، من جمعية «علم الحيوان» في لندن، الباحث المشارك بالدراسة، في تقرير نشرته أول من أمس جامعة «إيست أنجليا»: «حتى الآن، فإن هذا الفيروس لا يمثل تهديداً للبشر لأن مجال ربط المستقبلات (RBD)، وهو جزء الفيروس الذي يرتبط بالخلايا المضيفة لإصابتها، لا يتوافق مع القدرة على إصابة الخلايا البشرية.
الهام هنا
لكن المشكلة أنه إذا أصيب الخفاش المصاب بعدوى (RhGB01) بفيروس (كورونا المستجد)، فهناك خطر من أن يحدث تهجين بين هذه الفيروسات، ويظهر فيروس جديد يحمل مجال رابط المستقبلات (RBD) الخاص بفيروس (كورونا) المسبب لمرض (كوفيد - 19)، وبالتالي يكون قادراً على إصابة الناس».
وتشير الدكتورة ديانا بيل، الخبيرة في الأمراض حيوانية المنشأ بكلية العلوم البيولوجية بجامعة «إيست أنجليا»، إلى أن المخاطر الرئيسية، على سبيل المثال، تتمثل في إصابة خفاش لدى الأشخاص المعنيين بإنقاذ الحيوانات بفيروس «كورونا المستجد» المسبب لمرض «كوفيد - 19»، مما سيوفر فرصة لإعادة التركيب الجيني.
وتقول: «هذا يعني أنه يجب على أي شخص يتلامس مع الخفافيش أو فضلاتها، مثل رجال إنقاذ الخفافيش أو الكهوف، ارتداء معدات الوقاية الشخصية المناسبة، لتقليل خطر حدوث طفرة، ونحن بحاجة إلى تطبيق لوائح صارمة على الصعيد العالمي لأي شخص يتعامل مع الخفافيش والحيوانات البرية الأخرى».
ويقع الفيروس الجديد ضمن مجموعة فرعية من فيروسات عائلة «كورونا» تسمى فيروسات «الساربيك» التي تحتوي على كل من «كورونا المستجد» (SARS - CoV - 2) المسؤول عن الوباء الحالي، وفيروس (SARS - CoV) المسؤول عن «السارس» عام 2003.
وكان قد تم العثور على الفيروس الجديد (RhGB01) في خفافيش من نوع حدوة الحصان في المملكة المتحدة، وهذه هي المرة الأولى التي يتم فيها العثور على أحد فيروسات مجموعة «الساربيك» في خفاش حدوة حصان، والأولى التي يتم اكتشافها في المملكة المتحدة.
وقارن التحليل الإضافي الفيروس مع الأنواع الموجودة في أنواع أخرى من خفافيش حدوة الحصان في الصين وجنوب شرقي آسيا وأوروبا، وأظهر أن أقرب أقربائها تم اكتشافه في خفاش بلاسيوس من بلغاريا عام 2008.
كما أضاف أن منع انتقال فيروس كورونا المستجد من البشر إلى الخفافيش، وبالتالي تقليل فرص تحور الفيروس، أمر بالغ الأهمية، مع حملة التطعيم العالمية الحالية ضد هذا الفيروس.
إلى ذلك، أوضحت الدكتورة ديانا بيل، الخبيرة في الأمراض الحيوانية المنشأ بكلية العلوم البيولوجية بجامعة إيست أنجليا، أن المخاطر الرئيسية، على سبيل المثال، تتمثل في إصابة خفاش لدى الأشخاص المعنيين بإنقاذ الحيوانات بفيروس كورونا المستجد المسبب للمرض، مما سيوفر فرصة لإعادة التركيب الجيني، ما يعني أنه يجب على أي شخص يتلامس مع الخفافيش أو فضلاتها، مثل رجال إنقاذ الخفافيش أو الكهوف، ارتداء معدات الوقاية الشخصية المناسبة، لتقليل خطر حدوث طفرة، وكذلك تطبيق لوائح صارمة على الصعيد العالمي لأي شخص يتعامل مع الخفافيش والحيوانات البرية الأخرى.
يشار إلى أن الفيروس الجديد يقع ضمن مجموعة فرعية من فيروسات عائلة كورونا تسمى فيروسات "الساربيك".
دمج من اثنين
وهذا النوع يحتوي على كل من "كورونا المستجد" (SARS - CoV - 2) المسؤول عن الوباء الحالي، وفيروس (SARS - CoV) المسؤول عن "السارس" عام 2003.
لقاح كورونا (آيستوك - تعبيرية)
وقد قارن التحليل الإضافي الفيروس مع الأنواع الموجودة في أنواع أخرى من خفافيش حدوة الحصان في الصين وجنوب شرقي آسيا وأوروبا، وأظهر أن أقرب أقربائها تم اكتشافه في خفاش بلاسيوس من بلغاريا عام 2008.
واقعة "السارس".. سوابق تاريخية تدعم نظرية "تسرب كورونا" من مختبر
سلطت صحيفة وول ستريت جورنال الأميركية الضوء على حوادث تسرب حدثت في مختبرات حول العالم، تشير إلى أن مسألة تسرب مسببات الأمراض "ليست نادرة"، وأن احتمال تسرب الفيروس المسبب لمرض كوفيد-19 ليس مستبعدا.
وأشارت الصحيفة إلى حالة باحثة في المعهد الصيني لعلم الفيروسات كانت تدرس تفشي مرض "السارس" أول مرة عام 2003، ثم إعلان الحكومة الصينية بعد ذلك مرض الباحثة، وتفشي المرض في البلاد.
ويقول التقرير إنه قبل إعلان ظهور فيروس كورونا المستجد في الصين، في 2019، حدث تسرب في مصنع لقاحات في لانتشو، عاصمة مقاطعة قانسو شمال غربي البلاد، مما أدى إلى إصابة أكثر من 10 آلاف شخص بداء البروسيلات، وهو عدوى بكتيرية تسبب أعراضا مثل الصداع وآلام العضلات والحمى والتعب.
ووقع أحد أسوأ الحوادث المسجلة في الاتحاد السوفييتي في أبريل 1979، عندما تسربت بكتيريا الجمرة الخبيثة من مختبر الحرب البيولوجية في مدينة سفيردلوفسك (إيكاترينبرغ حاليا)، ونتج عن ذلك وفاة 64 شخصا على الأقل.
ويقول التقرير إن حوادث المختبرات "نادرة الحدوث"، لكن في ظل "العدد الهائل من المنشآت التي تتعامل مع مسببات الأمراض في جميع أنحاء العالم، فإنها تحدث بالفعل، حتى لو لم يتم اكتشافها أو الإبلاغ عنها دائما".
وخلص تحقيق لصحيفة "يو أس توداي" أجري هذا العام إلى أنه بين عامي 2006 و2013، أبلغت مختبرات في الولايات المتحدة الحكومة عن وقوع نحو 1500 حالة تعرض أو سرقة أو فقدان لمسببات أمراض خطيرة، وتضمنت هذه الحوادث نحو 800 حالة لأشخاص تلقوا علاجا أو فحصا طبيا.
حادثة مهمة في 2004
وتشير الصحيفة إلى أن أقرب الحوادث صلة بفيروس كورونا المستجد (SARS-CoV-2) تلك التي وقعت عام 2004 لباحثة دراسات عليا في المعهد الصيني لعلم الفيروسات، الذي كان يجري في ذك الوقت دراسة عن "السارس" بعد أن تفشى لأول مرة آسيا في 2003.
وبعد أن عملت في المختبر لنحو أسبوعين، في مارس 2004، عادت الطالبة التي تشير إليها الوثاق باسم "سونغ" إلى مسقط رأسها في مقاطعة آنهوي في 23 مارس، ثم أصيبت بأعراض السارس، وذهبت بالقطار إلى مستشفى في بكين يوم 28 مارس حيث تم تشخيص إصابتها بالتهاب رئوي فيروسي.
وفي وقت لاحق، ظهرت أعراض المرض على والدتها، التي توفيت لاحقا في 19 أبريل.
وتقول "المراكز الأميركية للسيطرة على الأمراض والوقاية منها" إن والدتها كانت ترعاها خلال مرضها، قبل أن تصاب بالأعراض، ويتم نقلها إلى مستشفى في مقاطعة آنهوي، مصابة بالتهاب رئوي.
وتساءلت وول ستريت جورنال عن سبب عدم عزل سونغ نفسها على الفور، رغم ظهور أعراض شبيهة بمرض السارس، بعد أن شاركت في إجراء تجارب عليه في المختبر عليه.
وفي 22 أبريل، أعلنت السلطات الصينية ظهور المرض رسميا، بعد أن رصدت إصابات لأشخاص، من بينهم ممرضة كانت ترعى سونغ في مستشفى بكين، وخمسة مخالطين للأخيرة، من بينهم والدها ووالدتها وخالتها.
وترى وول ستريت جورنال أن مثل هذه الحوادث "توضح كيف يمكن للفيروسات أن تتسرب من المختبرات، دون أن يكون هناك حادث واضح ومسجل، ودون ملاحظة أي شخص حتى يتم تشخيص الحالات الشديدة في وقت لاحق".
وما يزيد فرصة تسرب السارس من المختبر في مارس 2004، أنه في ذلك الوقت كان الوباء قد انحسر في الصين، ولم تسجل أي حالات.
وتكمن خطورة فيروس كورونا المستجد أنه "أحد أكثر الفيروسات خداعا" لأنه يتمتع بفترة حضانة طويلة تصل إلى أسبوعين، ويمكن أن ينتشر عن طريق أشخاص غير مصابين بأعراض، وهو ما يمكن أن يثير فرضية أن باحثا ما ربما أصيب به، وخالط الناس لفترة طويلة، دون أن تظهر عليه أعراض.
وكانت وزارة الخارجية الأميركية أعلنت، في يناير الماضي، أن لديها أدلة على أن باحثين، في مختبر ووهان للفيروسات، كانت لديهم أعراض مشابهة لكوفيد-19.
وفي مايو، قالت صحيفة وول ستريت جورنال نقلا عن تقرير استخباراتي أميركي إن 3 باحثين في مختبر ووهان للأبحاث في الصين سعوا للحصول على الرعاية الصحية في مستشفى، في نوفمبر 2019، أي قبل أسابيع من كشف أول حالة وإقرار بكين بوجود المرض.
ورغم أنه لم يتم تأكيد إصابة هؤلاء بالفعل بكوفيد-19، إلا أن "إصابة ثلاثة باحثين بالمرض لدرجة استدعت الذهاب للمستشفى، وفي الأسبوع ذاته، أمر غير معتاد"، وفق الصحيفة الأميركية في تقريرها الجديد.
وتشير الصحيفة أيضا إلى أنه في مرحلة مبكرة من انتشار الوباء، كشفت منظمة أبحاث رسائل بريد إلكتروني تفيد بإصابة عالم كبير في معهد أبحاث بكين بالمرض، وجاء في رسالة بتاريخ فبراير 2020: "أنا في الحقيقة قلق للغاية من احتمال إصابة أفراد المختبر بعدوى السارس 2. إنه معدي أكثر بكثير من السارس-1.. كيفية إدارة مثل هذه الأشياء صعبة للغاية".
العربية + أ ف ب +الحرة + وكالات
تعليقات