د. ناجي سعود الزيد: أبشركم... وصلنا في فسادنا إلى فيتنام!

أبشركم... وصلنا في فسادنا إلى فيتنام، تلك الدولة التي هزمت الاحتلال الفرنسي، ودحرت الاحتلال الأميركي، شعبها كافح عقوداً من الزمن ونهض وخلق دولة حديثة وشعبها جاد ومناضل...

دخلنا كدولة نفطية على الخط، ومنذ عام 2007 ونحن نطرح مشروع ما يسمى بمصفاة فيتنام، ثم بدأ العمل بإنشائها عام 2013، وهي لتكرير النفط وإنتاج مشتقاته أيضاً وتصديرها لعدة دول.

صرفت الكويت مليارات على هذا المشروع، والآن بعد مرور 14 عاماً نشرت الصحف خبراً عن اتهام قيادي نفطي له علاقة بالمصفاة بالإضرار بالمال العام وواقعة غسيل أموال!!

وملخص الموضوع وفقاً لما نشر في الإعلام أن ذلك القيادي وعن طريق صلاته بأفراد آخرين تضخمت حساباتهم منذ عام 2017 بما لا يتناسب مع دخلهم الحقيقي.

والمتهم لديه حساب في بنك في سنغافورة، وما تبقى من القصة نشرته الصحف، وفيها نقل وتحويل أموال من عدة حسابات في الكويت والإمارات وبعض الدول الآسيوية... إلخ إلخ إلخ!

لماذا فشل هذا المشروع الذي كان نجاحه مضموناً وأرباحه المتوقعة عالية بشهادة خبراء؟!

واضح أن هناك أسئلة كثيرة تستحق الإجابة عليها، وقد يكون من ضمنها سوء الإدارة وتغيير المناصب وزيادة أعداد الموظفين دون الحاجة لذلك!

وبغض النظر عن تحقيقات النيابة والاتهام بسوء استغلال المال العام وبغض النظر عن تهمة غسيل الأموال، يهمنا أن نعرف من هم هؤلاء الذين استفادوا من ذلك المشروع؟ ولماذا سكتت الحكومة عن هذه الخسائر طوال هذه السنوات؟!

فهل ستأتينا هذه المعلومات مباشرة من الحكومة، أم كالعادة سيطوى الملف ويتم التعتيم على تلك الفضائح؟!