«مش عيب وحرام تضحكوا عليهم كده دول مساكين وغلابة»..عبدالله الموسوي يكتب عن فضيحة البدون؟!

زاوية الكتاب

كتب 925 مشاهدات 0




علمتني الحياة
فضيحة البدون
عبدالله الموسوي 

 
قبل أيام وحتى اليوم مازالت أخبار البدون تتصدر الصحف المحلية وسط أجواء ساخنة من حرارة الصيف لكن هل هي كذبات أم نكت أم؟ نشرت احدى الصحف أن هناك أخبارا سارة للبدون في أكتوبر2009 وحلا نهائيا لأزمتهم! «ربما خطأ مطبعي قد يكون الحل في أكتوبر 3009...». خبر بالدواوين أن البدون ينوون الهجرة لإسرائيل ومن هناك سترحلهم إسرائيل لدول خليجية «ليش لأ، من يدري يمكن الفرج يجي من إسرائيل». تصريحات وزارية متكررة عن قرار لإيجاد حل لمشكلة البدون قريبا وهذا الحل سيكون نهائيا خصوصا لمن ليس لديه قيود أمنية صغرى ومن لديه قيود أمنية كبرى لن يجنس لأنه خطر على أمن البلد «القيود الكبرى هو أن يكون «طايف» إشارة حمراء أو «مودافع» إيجار سكنه بسبب عدم حصوله على عمل يقتات منه، أو سيدة تمد يدها بالسؤال بسبب مرض أو فاقة». اقتراح بقانون جديد موسوم «حقوق البدون» لكن هذا القانون يعتبره البعض مخالفا للدستور «يعني هل ينضم البدون لحقوق الحيوان لأن هذا القانون لا يخالف الدستور»؟ بدون تسلم جواز سفر مادة 17 وذهب إلى سفارات عربية وأجنبية فكلهم قالوا انهم يحتاجون لكشف بالحسابات حتى تعطي تأشيرة دخول للجواز الرمادي ومنهم من يرفض «نقول ارتاحوا نقعوا الجواز وشربوا مايه ما منه فايدة..». لجنة غير محددي الجنسية قالت لبدون اشتر جوازا بوليفيا أو أرتيريا فقال: هل أسرق لأشتري الجواز الباهظ الثمن ثم تتم معاقبتي على السرقة أو من وين؟ فقال الموظف لا الحكومة لن تسألك من أين أتيت بالمال الذي اشتريت منه الجواز لأن الجواز «مزور»، «مش عيب وحرام تضحكوا عليهم كده دول مساكين وغلابة»؟ بدون سافر إلى دولة عربية ولما توجه للجمارك قال له أحدهم كيف يكتب على الجواز دولة الكويت من الخارج ومن الداخل غير كويتي؟ ولون الجواز مختلف أيضا أليس هذا تناقضاً! «هذا مو شغلك عندنا حرية كتابة وتلوين ورسم» قرار بتشغيل البدون في وزارة التربية والصحة «ولما راحوا طلبوا اوراقا لا نهاية لها والمعاش لا يكفي إيجار وقوت يومهم أبدا ولا مواصلاتهم» بدون قرروا أن يكونوا أقوى من صعايدة خيطان وثوار البنغلاديش ويتظاهرون للمطالبة بحقوقهم «وين بتروحون بس تخلص المظاهرات؟» أخيرا كثير من البدون دفعوا خمسة آلاف دينار لمتنفذين لنزول أسمائهم بالكشف الأخير ولكن لم تنزل «اقبض من دبش يا حبيبي الأهبل». 
 
 

النهار

تعليقات

اكتب تعليقك