يوسف عبدالرحمن: أتذكرك يالعسعوسي النجيب
زاوية الكتابكتب يوسف عبد الرحمن نوفمبر 11, 2021, 8:54 م 540 مشاهدات 0
أيها الراحل تمهل، فأنت في القلب، ما غبت ولا رحلت «يا بو صالح»!
يوم الأربعاء 10 نوفمبر 2021 وصلني «واتساب» حزين من الأخ الأستاذ إبراهيم صالح العسعوسي (بوهشام)، نصه: والله يا بو مهند توفي قبل قليل عضيدي «محمد»، إنا لله وإنا إليه راجعون.
وصف الصورة
وهكذا رحل «باكرا» الأمين العام المساعد لقطاع الثقافة السابق تلميذي العزيز النجيب محمد صالح العسعوسي عن عمر يناهز الـ 56 عاما، وقد دفن في مقبرة الصليبخات يوم الخميس 6 من ربيع الآخر 1443هـ الموافق 11 نوفمبر 2021 صباحا.
الراحلون لهم ذكرى عبقة في نفوسنا أحيانا من الألم والوجع تبكينا.
يقول الشاعر:
الراحلون بعمق الروح مسكنهم
مهما تواروا عن الدنيا كأقمار
الحزن باق وهذا الشوقُ يبعثه
والقلب يبكي بدمع من الخفا جاري
فقيدنا اليوم «فقيدة» بكل ما تعنيها الكلمة، فهو أحد تلاميذي النجباء، وتربطني بأسرته الكريمة علاقة محبة ومودة منذ عام 1972.
أتذكر في العام 2018 كتبت فيه مقالا بعنوان «محمد العسعوسي.. سترجع أقوى!»، في 16 مارس 2018 في جريدة «الأنباء».
لقد وصل الى منصب الأمين العام المساعد لقطاع الثقافة بالمجلس الوطني للثقافة والفنون والآداب، وقد كتبت هذا المقال ردا على عدم التجديد له، وأتذكر انني حادثته في التلفون وقلت له بالحرف الواحد «سترجع أقوى يا بو صالح، فالذي عرف انجازاتك الوظيفية يعي ويقدر الجهد الذي بذلته طيلة السنوات التي مضت»، وهكذا كنت أواسيه، ووجدته كالجبل الأشم ثابت الخطى واثقا من نفسه، متمثلا قول الشاعر:
على المرء أن يسعى جهده
وليس عليه أن تورق الرغائب
ولا عجب أن تصدر اسمه كل «الميديا» وفي كل وسائل الاعلام المختلفة وعلى مواقع التواصل الاجتماعي في الكويت.
30 عاما قضاها في المجلس الوطني تدرج فيها من منصب إلى آخر، وما زادته إلا تواضعا، وهو يشارك في المشاريع والمهرجانات والفعاليات، ودوره لا ينكر في معارض الكتاب ومهرجانات القرين وهلا فبراير.
لقد رحل تلميذي النجيب وصديقي وله في نفسي بصمة لفكره النير ونشاطه المكوكي الشامل اثناء اداء مهامه الوظيفية.
أبا صالح، رحلت ولك بصمة في اصدارات المجلس الوطني ومجلة «العربي» والمراكز الثقافية ومعارض الكتاب ومعارض السينما.
درس الابتدائية في مدرسة صقر الشبيب، والمتوسطة في مدرسة سيف الدولة بمنطقة القادسية، وحصل على الثانوية، وخريج جامعة الكويت (الأدب الإنجليزي).
له من البنات 7 منهن 3 طبيبات ومهندستان وعلى الطريق مهندستان إن شاء الله.
أما اخوانه فهم: عبدالعزيز ـ عبدالرحمن ـ عبدالله ـ إبراهيم ـ أحمد ـ عمر ـ خالد، اطال الله في عمر الموجودين ورحم الله من رحلوا.
٭ ومضة: وهكذا رحل واحد من خيار أبناء الكويت، الابن والصديق محمد العسعوسي، الذي كان من أبرز قادة المجلس الوطني، وعلما من أعلام الثقافة الكويتية، والرائد في المسيرة الفنية والأدبية من خلال الوظائف التي تقلدها في المجال الثقافي.
٭ آخر الكلام: وهكذا تغادرنا يا أبا صالح وأنت المخلص لكويتك وأسرتك ولكل الأعمال التي قمت بها.
انا ومعي كل المخلصين من هذا الوطن العزيز نترحم ونتذكر كل فارس من ابناء الكويت يرحل تاركا لنا ما نكتبه فخرا واعتزازا بمسيرته الطيبة.. وقد كنت يا أبا صالح نِعم المواطن الحريص على الكويت.
٭ زبدة الحچي: خالص التعازي لأسرتك الكريمة وذويك وأصحابك وأحبابك ولكل من عمل معك وعرفك.
ربّ وسّع مدخله، وأكرم نزله، واجعل قبره روضة من رياض الجنة، ومنزلته الفردوس الأعلى.
٭ شكر وتقدير: أتقدم بالشكر والتقدير للابن الطبيب نادر العسعوسي اختصاصي القلب في مستشفى السلام، شاكرا ومقدرا جهوده معي، داعيا المولى عز وجل ان يوفقه ويرزقه ويعلي مقامه في الدنيا والآخرة.. يعجز اللسان عن شكرك.
تعليقات