#تقرير | الجيش الإيراني يستخدم درون #أراش الانتحاري الحديث... مؤكداً: مناورات «ذوالفقار 1400» من أكثر المناورات المشتركة نجاحاً وهدف #إيران هو تطوير منظومات استخدام الطائرات المسيرة والقذائف الذكية

عربي و دولي

الجيش الإيراني يجري مناورات عسكرية قرب مدخل الخليج وينشر فيديو لاستخدام درون انتحاري حديث

الآن - وكالات 246 مشاهدات 0


 اعتبر القائد العام للجيش الإيراني، اللواء عبد الرحيم موسوي، مناورات “ذوالفقار 1400” أنها “من أكثر المناورات المشتركة للجيش نجاحاً”.

وقال اللواء موسوي، في تصريح له، إنّ “ذوالفقار 1400 تعد واحدة من أكثر المناورات المشتركة للجيش نجاحاً، والتي جرت بمشاركة قوات الجيش الأربعة ومقرً “خاتم الأنبياء” للدفاع الجوي والمقرات المعنية”.

وأضاف: “من النقاط التي تحظى بالأهمية في مناورات “ذوالفقار 1400” للجيش هي أنه تم إيلاء الإدارة في غالبية المستويات للشباب الذين من المقرر أن يأخذوا على عاتقهم مسؤوليات جسيمة في الخطوة الثانية للثورة”، معتبراً “أن نجاحهم يعد إنجازاً كبيراً لنا”.

وبحسب موسوي، فإنّ من أبرز مميزات هذه المناورات هي “تطوير منظومات القيادة والسيطرة والارتقاء النوعي والكمي في استخدام الطائرات المسيرة واستخدام القذائف الذكية وكذلك التقييم الناجح للمنظومات والتكتيكات والأساليب والتدريبات والاتصالات والتنسيق والتعاون الممتاز بين القوات”.

كما أشار إلى أنّه “رغم الأداء الجيد للوحدات المشاركة، إلاّ أننا لن نقنع أبداً بهذا الوضع مع مضي الوقت، بل ينبغي أن نعمل على تغيير الأساليب ونمو التكنولوجيا وتغيير المؤشرات المؤثرة في المعركة عبر دراسة التوقعات المستقبلية وكذلك الدروس الكبيرة التي نستقيها من المناورات”.

ورداً على سؤاله عن ما إذا كانت القوات المسلحة الإيرانية قادرة بإمكانياتها الحالية على توفير أمن البلاد والمنطقة، وخاصة في منطقة الخليج، قال اللواء موسوي إنّ “الأمر كذلك حتماً”.

موسوي أشار أيضاً إلى أنّه “لن نحرم أنفسنا أبداً من التكنولوجيا وإنجازات الدول الأخرى، إلاّ أننا نفعل ذلك دون التبعية للآخرين كي لا نشعر بالعجز لو انقطعت عنا تلك التكنولوجيا والإنجازات يوماً، كبعض الدول التي تحولت إلى مستودع للأسلحة الأجنبية”.

وتابع: “إن إيران الإسلامية الشامخة يمكنها في ظل الاعتماد على قدراتها الدفاع عن جميع أهدافها وأن تقوم بتنفيذ مهماتها دون التبعية للآخرين”.

هذا وانطلقت يوم الأحد الماضي، مناورات “ذو الفقار 1400” البرمائية التي ينفّذها الجيش الإيراني في سواحل مكران، جنوب شرق إيران، بمشاركة وحدات المشاة والمدرعات والقوة البحرية والدفاع الجوي والقوة الجوية.

ونفّذ الجيش الإيراني المراحل الرئيسية من المناورات المشتركة “ذو الفقار 1400″، بمشاركة وحدات المشاة والمدرعات والوحدات الميكانيكية ومنظومات الدفاع الجوي والسفن البحرية والغواصات، بدعم من مقاتلات ومسيّرات القوة الجوية في المنطقة العامة لسواحل مكران.

وأمس الثلاثاء، وجّه الجيش الإيراني، تحذيراً إلى مسيرتين أميركيتين من نوع “MQ-9” و”RQ4″، اقتربتا من منطقة عمليات مناورات “ذو الفقار 1400 المشتركة”.

وأفادت وكالة “إيسنا” الإيرانية، بأنه “خلال مناورات ذو الفقار 1400 المشتركة، تم اعتراض طائرتين أميركيتين من دون طيار دخلتا منطقة “FIR” ومنطقة “ADIZ”، من قبل الدفاع الجوي للجيش ووجهوا تحذيراً خطيراً”، مؤكدةً أنّ “المسيرتين غيرتا مسارهما من الاقتراب بعد اعتراضهما وتحذيرهما”.


فيما شهدت مناورات Zulfiqar 1400 واسعة النطاق التي أجرتها القوات المسلحة الإيرانية استخدام أحدث الأسلحة والمعدات الحربية وبينها درون "أراش" الانتحاري ضد هدف أرضي.

وهذا الدرون الانتحاري كبير الحجم قادر على قطع مسافة 2000 كيلومتر وقد أقلع من منصة نصبت على شاسي السيارة ودمر هدفا بعيدا في الجبال بعد أن قطع مسافة طويلة.

وعلاوة على ذلك استخدم الجيش الإيراني ضد العدو الافتراضي درونات الاستطلاع المعروفة مثل "الأبابيل – 3"، "مهاجر – 4 بي"، والدرونات الضاربة "مهاجر – 6"، فضلا عن نسخ بحرية لدرون "شهيد – 129".

كما استخدمت في المناورات طائرات P-3F ، F-4D Mirage F.1BQ ومروحيات AH-1J، AS-61 الحربية وغيرها.

أما صواريخ Ghadir القادرة على قطع مسافة ما يزيد عن 200 كيلومتر فاستهدفت سفنا حربية للعدو الافتراضي.

وشاركت في المناورات كذلك غواصات من طراز "كيلو" ودبابات "تي – 72 إس" و"عربات المشاة القتالية "بي إم بي – 2" ومدافع عيار 155 ملم وراجمات صواريخ "غراد".

حيث بدأ الجيش الإيراني الأحد مناورات عسكرية جديدة يجريها سنويا قرب مدخل الخليج، وذلك قبل أسابيع قليلة من استئناف المحادثات بين طهران والقوى العالمية للعودة إلى الاتفاق النووي المبرم عام 2015. 

وتحاكي المناورات وهي اقرب لاستعراض للقوة في خضم توترات لا تهدأ بين واشنطن وطهران، التصدي لهجوم بقطع بحرية وسيناريوهات تكتيكية هجومية ودفاعية، قال الجيش الإيراني إن "الهدف منها حماية الحدود البحرية للبلاد". 

وتشارك في المناورات ألوية المشاة البحرية والقوات الخاصة بعمليات تحاكي التعامل مع هجوم بحري. 

كما تم التركيز في جانب من التدريبات على عامل المباغتة وسرعة الهجوم والسيطرة والتدرب على الحرب الالكترونية، بينما تم أيضا استخدام طائرات مسيّرة من طراز "أبابيل ثلاثة الإستكشافية" ومسيّرات 'بصير' و 'صادق' و'مهاجر' و'سيمرغ' وكافة أنواع الطائرات الاستكشافية الأخرى، وفق ما ذكرت وسائل اعلام إيرانية.

 وقال الأميرال محمود موسوي المتحدث باسم مناورات "ذو الفقار-1400" للتلفزيون الرسمي "الهدف من المناورات العسكرية على ساحل إيران عند خليج عُمان هو إظهار القدرة العسكرية للبلاد واستعدادها لمواجهة أعدائنا". وقال التلفزيون الرسمي إن المناورات تجرى في منطقة تمتد من الأجزاء الشرقية لخليج هرمز إلى الأجزاء الشمالية للمحيط الهندي وأجزاء من البحر الأحمر. 

ويمر نحو خمس إنتاج العالم من النفط عبر مضيق هرمز الاستراتيجي في الخليج. وتندلع بين الحين والآخر احتكاكات وأحيانا مواجهات محدودة بين الجيش الإيراني والقوات الأميركية في الخليج منذ العام 2018 عندما قرر الرئيس الأميركي السابق دونالد ترامب الانسحاب من الاتفاق النووي وأعاد فرض العقوبات الصارمة على طهران. وردت إيران على ذلك بانتهاك القيود التي فرضها الاتفاق على برنامجها النووي. 

ومن المقرر استئناف المحادثات غير المباشرة بين إيران وإدارة الرئيس الأميركي جو بايدن يوم 29 نوفمبر/تشرين الثاني في فيينا. وتهدف المحادثات التي توفقت منذ انتخاب الرئيس الإيراني إبراهيم رئيسي المنتمي لغلاة المحافظين في يونيو/حزيران، إلى العودة للاتفاق النووي للعام 2015. ونقل التلفزيون الإيراني عن قائد القوة البحرية للجيش الإيراني الأدميرال شهرام إيراني قوله "ان أهمية هذه المناورات تكمن في التنسيق بين القوات المشاركة واستخدام المعدات التي حصلنا عليها وتحديثها واختبار فاعليتها في الميدان ونقل التجارب للشباب والتدرب علی خطط مختلفة حسب الظروف التي تمر بها المنطقة لنؤكد أن أمن واستقرار المنطقة يجب أن يكون نتيجة تعاون دولها وعلی الدول الأخرى أن تذهب وتفکر بأمنها الداخلي". 

وإلى جانب المناورات الميدانية، تجري إيران أيضا تدريبات على الحرب الالكترونية وفق قائد القوة البرية للجيش الإيراني العميد كيومرث حيدري. وقال وفق ما نقلت عنه وكالات الأنباء الإيرانية "نتوقع أن تكون الحرب القادمة حرب شبكات ومن أجل ذلك ركزنا علی توفير أجهزة ذكية ومباغتة ودقيقة الاستهداف وقد اختبرنا هذه الأجهزة والتكتيكات في هذه المناورات ونحن إلى جانب باقي قوات الجيش أثبتنا جهوزيتنا واستعدادنا الكامل". 

وشاركت قوات الجو الإيرانية في المناورات من خلال استخدام  منظومات دفاعية وهجومية وعملية رصد ومطاردة جوية عبر مسيّرة 'كرار'. إضافة إلى تمرين يتعلق باختبار مسيّرة 'سيمرغ' بعيدة المدى لتدمير الأهداف البحرية.

المصدر: روسيسكايا غازيتا +  طهران- وكالات + روسيا اليوم


تعليقات

اكتب تعليقك